رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

باسم يوسف أحدث نسخة فى عالم الظواهر الفنية

 باسم يوسف
باسم يوسف

كسر القواعد الثابتة.. هو طريق التميز والإبداع، فالفن هو الخروج على المألوف، لكن أحياناً هذا الخروج يحقق نجاحاً منقطع النظير فى وقت قصير، وتكون نهايته أسرع من المتوقع، وهو ما حدث فى المجال الفنى مع العديد، فمثلاً فى الغناء لا ننسى ظاهرة على حميدة مطرب «لولاكى» صاحب الـ 7 ملايين نسخة فى منتصف عام 1988، ومؤخراً أبو الليف الذى أصبح مطرب كل الأذواق، وفى السينما محمد سعد «اللمبى» الذى سيطر على شباك التذاكر لثلاثة مواسم متتالية وفجأة لم يستطع تحقيق نجاح يذكر، وفى مجال الإعلام أسامة منير وبثينة كامل فى اعترافات ليلية التى كان يسهر الجمهور ليشاهدهما.

وفى عام 2012 كان هناك العديد من الظواهر التى حققت نجاحاً فشل البعض فى دراسة أسبابها كان منها مثلاً تحقيق الإعلامى توفيق عكاشة نسبة مشاهدة كبيرة، خاصة على مستوى جمهور المحافظات، وأيضاً تحقيق الممثل الشاب محمد رمضان لإيرادات لا تصدق فى ظل موسم سينمائى شبه ميت، وفى آخر العام حقق الإعلامى باسم يوسف نجاحاً أيضاً لا يصدق فأصبح فى فترة قليلة الأكثر مشاهدة على «الفضائيات» و«الفيس بوك» و«تويتر» والأعلى فى نسبة الإعلانات، ورغم ذلك أطلق عليه النقاد «الإعلامى الظاهرة» لأن نجاحه مرهون بالأحداث السياسية ومقوماته غير واضحة للاستمرار فى ظل وجود استقرار سياسي.. سألنا النقاد عن صحة هذه الظواهر وإمكانية استمرارها فى ظل بيئة متغيرة.

طارق الشناوى: دلالة على وجود فن
اعتبر الناقد طارق الشناوى أن ظهور نجم وتحقيقه لنجاح كبير فجأة هى مسألة طبيعية ومعروفة على مستوى العالم، ولكن هناك فارقاً كبيراً بين نجم يظهر ويسقط وآخر يظهر ويستمر. وقال الشناوى: كثير من الفنانين الذين لفتوا الأنظار إليهم فجأة مثل عمرو دياب ومحمد منير كانا مجرد ظاهرة، لكنهما استطاعا أن يثبتا نجاحاً واستمرا لمدة ربع قرن بالنسبة لعمره و35 عاماً بالنسبة لمحمد منير إلى الآن، وقيل أيضاً إن عبدالحليم حافظ عندما حققت أغنية على قد الشوق نجاحاً غير متوقع قيل إنه ظاهرة وستسقط لكنه أصبح أسطورة، وهذه ظواهر صحية لكن هناك ظواهر أخرى لم تستمر مثلاً الإعلامى طارق علام فى إحدى السنوات كان أهم إعلامى فى مصر وكانت نجوميته أعلى من أى مذيع موجود الآن، أيضاً على حميدة قدم أغنية «لولاكى» وقدموا له فيلماً بنفس الاسم وفرقة موسيقية لأنها أغنية حققت نجاحاً على مستوى العالم العربى كله وبعدها ضاع حميدة دون أسباب، أيضاً ما حدث مع محمد سعد منذ عام 2002 وحتى 2006 حاول أن يقدم عملاً جيداً وحقق نجاحاً، لكن بدأت مرحلة الهبوط قاسية لأنه تحول من شخص يجمع أعلى إيرادات لشخص فى ذيل القائمة، ظاهرة أبو الليف الذى حقق أعلى نجاحاً فى البوم ولم يحقق بعده أى نجاح، فحاول أن يغير اسمه إلى أبو الريش، كوسيلة لجذب الانتباه، ومؤخراً ظهرت العديد من الأحداث التى نخاف أن تعد ظواهر، فمحمد رمضان نجح فى تحقيق أعلى إيرادات لأن هناك توليفة سبكية قدمت بشكل جيد مع حضور مميز من الفنان ساعده على ذلك، لكنه الآن الوحيد الذى يملك القرار إذا كان سيستمر أو سيسقط، لأن الظرف التاريخى فى تقديم شخصية البلطجى وظهور ما يعرف بالطرف الثالث ساعده على أن تكون شخصية البلطجى عليها تركيز لا شعورى من الجمهور، ويمكن أن تكون شخصية البلطجى عليها تركيز لا شعورى من الجمهور، ويمكن أن يكون لعبه على ذلك دون قصد هو السبب فى النجاح، وأضاف الشناوى: على رمضان أن ينتقل إلى آفاق كثيرة ولا يحصر نفسه فى شخصية واحدة.
وأضاف أن ظهور الإعلامى باسم يوسف أيضاً لفت الانتباه له، فلديه نجاح طاغٍ يدل على أن المذيع عبر عن شيء كامن فى ضمير الناس فى لحظة زمنية أرادوا أن يقولوا شيئاً فقاله هذا الشخص، فقال ما يريد أن يقوله المصريون بخفة دم، وقالها بشكل جيد أعجب الناس وأصبحوا ينتظرونه لنعرف ماذا يقول، لكن كيف يستمر ويحافظ على نجاحه فهذا الأصعب أمامه، وسيحافظ على نجاحه فى حالة واحدة إذا كان يقظاً خاصة أن الحياة الإعلامية دائماً ما تعطى الجديد فهى حياة غير متوقفة وثرية ومصر حبلى دائماً بمشاكل وقضايا لا تنتهى، فإذا استمرت قرون استشعاره قوية وقادرة على أن يلتقط الجديد والمثير سيستمر، وإذا فشل فى تكرار نفسه فإنه سيسقط وبسرعة لأن نجاحه سريع، وأضاف أن مثل هذه الظواهر مرتبطة بوجود الفن أساساً، فولا الفن الرديء ما وجد الفن الجيد.

رفيق الصبان: باسم يوسف شخصية خلقها التوتر السياسي
وقال الناقد رفيق الصبان إن النجاح السريع دائماً ما يعقبه نسيان سريع، وأضاف أن نجاح القامات الكبيرة لم يكن سريعاً لكنه بطىء حتى يبقى النجاح

مثلما حدث مع أم كلثوم وعبدالوهاب وفريد الأطرش وحليم ونجاة، كلها ظواهر ظهرت ببطء شديد، وفريد شوقى وعادل إمام قدما أدواراً مساعدة لأكثر من 10 سنوات حتى يحقق هذا النجاح، لكن هناك ظواهر تنمو بشكل عشوائى من خلال مجتمع يبحث عن الربح السريع لكنها بعد ذلك تسقط بسرعة، وقال الصبان إن من ينجح فى تلك الظواهر يستحق هذا النجاح، وأضاف أن باسم يوسف ظاهرة خلقها التوتر السياسى وسؤالنا عندما يزول التوتر السياسى وتعود مصر إلى الهدوء هل سيستمر باسم يوسف وأعتقد أن نجاحه تابع للتوتر السياسى وسيكون سقوطه صعباً خاصة أنه تذوق طعم النجاح والجمهور هو سر نجاحه، فلابد أن يسعى للمحافظة عليه، بالتجديد من نفسه.

مصطفى درويش: المعارك بين باسم والسلطة هى سر نجاحه
وقال الناقد مصطفى درويش إن النجم عندما يظهر فجأة ويختفى مع عدم الحفاظ على نجوميته فهذا يعنى أنه حالة طارئة، وهى ظاهرة زادت بشكل كبير فى الآونة الأخيرة لأنه لم يعد من السهل أن يكون النجوم الآن مثل أى نجم يحتفظ ببقائه مدة طويلة، فالقادرون على ذلك أقل من أصابع اليد الواحدة فى كل المستويات لأن هناك عوامل نفسية تساعد على ذلك، نجم مثل عادل إمام أو نادية الجندى ظلوا 10 سنوات يقدمان أدواراً ثانوية حتى يصلا إلى النجومية، فالنجم يحتاج إلى تفاصيل كثيرة للنجاح يظل فترة طويلة يحافظ على لياقة بدنية ويقظة فكرية وسريع البديهة خاصة فى البرامج التليفزيونية.
وأضاف أن ظهور باسم يوسف أخذ أبعاداً دولية أكثر منها محلية، وواضح من خلال البرنامج أنه موهوب وذو كاريزما والجمهور يحب مشاهدته وهو ليس نجماً خاطفاً، فلديه إمكانية أن يكون نجماً إعلامياً وما سيساعد على استمرار هذه النجومية أن يظل مضطهداً وأن يكون ضد الحكومة طوال الوقت، وأضاف درويش إذا استمرت المعارك بينه وبين السلطة فسيصل بسهولة إلى النجومية والمعارك السياسية إذا هدأت فهذا يتطلب منه مجهوداً لأن الجمهور يبحث عما ينتقد دائماً، خاصة من ينتقد الحاكم ولا يمكن أن نتنبأ بوجوده لأن باسم ظاهرة وحيدة من نوعها، فهو نجح على مستوى اليوتيوب لفترة طويلة وبعدها انتقل إلى التليفزيون وهذا علامة على أن لديه إمكانية الاستمرار وسيتوقف نجاحه على قدرته على تكيفه مع الأوضاع الجديدة وتجديده لبرنامجه بحيث لا يصاب الجمهور بالملل لأنه من يعيش مدة طويلة لابد أن تكون لديه قدرة على التكيف.

أحمد الحضرى: النجم لابد أن ينتهز الفرصة ليستمر فى نجاحه
بينما أكد الناقد أحمد الحضرى أن النجم فى أي من المجالات إذا كانت لديه رسالة واضحة يستطيع أن يستمر دائماً فى نجاحه، فهو ينتهز فرصة معينة ليكمل فيها حتى يستحق المتابعة باستمرار ويحافظ دائماً ألا يظهر فى حالة معينة يكررها الجمهور وألا يكون له رد فعل لدى الناس، فباسم يوسف الآن مرغوب على الفيس بوك وتويتر لأنه ينقل للجمهور ما يريدون أن يسمعوه ومحمد رمضان نجح أكثر لأنه جذب نوعية معينة من الجمهور، فدائماً النجم ينجح فى حالة ظهوره لكن للأسف وجود الظاهرة دلالة على أنها مرتبطة بالحدث إذا انتهى الحدث ضاعت النجومية.