رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

الموسم الدرامى الرمضانى.. خراب وكلام فى الهوا

مشهد من مسلسل مولد
مشهد من مسلسل مولد وصاحبه غايب

عشرات المسلسلات الدرامية شبه جاهزة من أجل التواجد الرمضانى.. لكن الجميع منتجين، وكتابا، وحتى ممثلين غير متفائلين بالموسم القادم بسبب حالة التوتر والقلق والفراغ الأمني في الشارع بخلاف حالة الانقسام السياسي وأيضاً للظروف المالية الصعبة .

وعدم توافر سيولة مالية للبدء في تصوير أي أعمال جديدة خاصة أن معظم المنتجين مازالت مستحقاتهم عالقة لدي القنوات، والفضائيات لها مستحقات عالقة في رقبة وكالات الإعلان، والأخيرة مستحقاتها مازالت عالقة في رقبة المعلنين فهي دائرة متشابكة وتداعياتها تطول كل الأطراف.. لكن في النهاية سيكون هناك موسم درامي رمضانى يحمل جديد النجوم والنجمات وسيحرك ركود سوق الإعلانات ويخطف الجمهور من سيطرة الدراما التركية التي أغرقت شاشات هذه الفضائيات.. وفي كل الأحوال الجميع ينتظر الاستقرار السياسي.. وكالعادة ينقسم سوق الدراما المصرية في المنافسة فإنتاج القطاع العام المتمثل في إنتاج مدينة الإنتاج الإعلامى وملامحه لم تظهر حتي الآن، وهناك انقلاب على ممدوح يوسف رئيس قطاع الإنتاج بالمدينة بسبب محاولة إنتاج أعمال لمنتجين بأعينهم دون النظر لمستوي الموضوع ومازالت خطوات الإنتاج صفرا بالمدينة، رغم أن الخطة تحمل اسم 12 عملاً، نصفها إنتاج مباشر، و6 إنتاج مشارك.
وفى صوت القاهرة، هناك 13 عملاً متضمناً عملين للأطفال للإنتاج المباشر بخلاف الإنتاج المشارك، ومازال قطاع الإنتاج يبحث عن مخرج للأزمة المالية لوضع خطة الإنتاج.
وبعيداً عن الأزمة المالية في الإنتاج الرسمي، هناك عشرات المشروعات في الإنتاج الخاص تنتظر الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي في الشارع المصرى بجانب توافر السيولة.

أعمال عالقة
هناك مجموعة من المسلسلات العالقة التي تنتظر استقرار الوضع السياسي سواء في الإنتاج العام أو الخاص، ففي صوت القاهرة هناك ثلاثة مسلسلات تنتظر الاستقرار وتوافر السيولة منها مسلسل «مدرسة الأحلام» لميرفت أمين، وباقى أسلوب تصوير فقط ويحاول سعد عباس توفير مليون جنيه لاستكماله. وأيضاً يتبقى 10 أيام لتصوير مسلسل «ويأتي النهار» لعزت العلايلي وفردوس عبدالحميد، تأليف مجدي صابر وإخراج محمد فاضل. وأيضاً يتبقى ثلاثة أسابيع للانتهاء من مسلسل «ضابط وضابط» للمخرج هاني إسماعيل.. وأيضاً الجزء الثاني من مسلسل «إكرام ميت» للمخرج خالد بهجت.
وفي القطاع الخاص هناك أكثر من مسلسل «عالق» بسبب الأزمات المالية والاستقرار السياسي منها مسلسل «سلسال الدم» تأليف مجدي صابر وإخراج مصطفي الشال بطولة عبلة كامل ورياض الخولى.. وأيضاً مسلسل «ميراث الريح» لمحمود حميدة وسمية الخشاب وكذلك مسلسل «مولد وصاحبه غايب» بطولة هيفاء وهبي وفيفي عبده وحسن الرداد، وكذلك مسلسل «حفيد عز» لأشرف عبدالباقي.
أعمال تنتظر الانطلاق
بينما هناك مجموعة من المسلسلات الجاهزة وتنتظر التنفيذ لكن الأزمة المالية التي تواجه الشركات المنتجة جعلت تنفيذ هذه الأعمال في علم الغيب.. فمثلاً هناك عملان للمؤلف محمد صفاء عامر «الميراث الملعون» و«شفيقة ومتولي»، ومسلسل «عصر الحريم» للمؤلف مصطفي محرم والمخرجة إيناس الدغيدى وتكلفته تتخطى الـ 50 مليون جنيه وهو ما جعل منتجه هشام شعبان يترقب الموقف خاصة أن لديه عملاً تاريخياً ضخماً وجاهزاً هو مسلسل «محمد على» للنجم يحيي الفخرانى.
وأيضاً مازال مسلسل «أرض اللواء» الذي أعلن النجم عادل إمام التواجد به للموسم التالى لرمضان غامضاً بسبب التكلفة، وبسبب الوضع المتوتر في الشارع المصرى.. وهناك العديد من المشروعات الدرامية التي تنتظر الاستقرار السياسي وتوافر السيولة المالية لنجوم كثيرين منهم الفنان أحمد عز ومحمد رجب ويسرا وليلي علوي وصلاح السعدني وحسين فهمي

وجمال سليمان وهاني سلامة، وهناك أعمال علي بداية الانطلاق، فمثلاً المنتج ممدوح شاهين يجهز لعملين، الأول «بشر مثلنا» لعمرو سعد، والآخر «الزوجة الثانية» بطولة باسم سمرة وعمرو واكد وعلا غانم ويجري البحث الآن عن ممثلة تقوم بدور سعاد حسني لأن العمل «مأخوذ» من الفيلم الرائع الزوجة الثانية وهو من روائع السينما المصرية.

موسم سيئ للأسف
وعن التوقعات للموسم الدرامي الرمضاني الجديد يقول الكاتب مجدي صابر: لست متفائلاً للأسف لأننا في شهر يناير وباقي علي موسم شهر رمضان أقل من 6 أشهر، والعام الماضي في نفس التوقيت كان أكثر من 15 عملاً قد بدأت التصوير، ولكن نظراً لاستمرار تردي الأوضاع الأمنية وعدم الاستقرار السياسي يهدد الموسم القادم خاصة أن المحطات الفضائية لم تسدد مستحقات الأعمال في رمضان الماضي مما يهدد بعدم توافر السيولة المالية للموسم الجديد.

خراب
المؤلف محمد صفاء عامر يقول: للأسف مؤشرات الموسم الرمضاني القادم متوقفة علي أشياء كثيرة مرتبطة ببعضها البعض منها الاستقرار السياسي والأمني والمالي، لكن للأسف المناخ سيئ جداً والمنتجون يترقبون ومازال مصير الأعمال الجاهزة غامضاً لأن المنتجين غير آمنين علي أحوالهم ولا على مستقبل الفن والدنيا شبه خراب ونحن منتظرون استقرار الأوضاع لعل الوضع يعبر للأمن والاستقرار بعد 25 يناير القادم.

تطمينات الرئيس كلام في الهواء
السيناريست مصطفى محرم يقول: كل ما تكتبه الصحف ونسمع عنه من مشروعات درامية كلام في الهواء، وهناك مؤشرات اقتصادية تؤكد دخول البلد في مرحلة الأزمة وحتي تطمينات رئيس الجمهورية للأسف كلام في الهواء، فالدولة حتي الآن لم تستطع الوصول لوزراء في الحكومة بالتشكيل الجديد، فالأزمة طالت كل شيء في مصر، اقتصاد وسياسة وفن وأمن وحتى في الأخلاق.. وكل المشروعات كلام علي الورق.. العام الماضي المنتجون كانوا مازال معهم فلوس ووصلت تكلفة دراما رمضان لأكثر من مليار جنيه، لكن الآن معظم هذه الفلوس في جيوب الفضائيات ووكالات الإعلان، والكل يعجز عن السداد، وهذا ما جعل أي منتج يفكر ألف مرة قبل الإقدام على أي عمل لأن الكل يعمل بمنطق الخسارة لأن كل شركة بها أكثر من مشروع جاهز لكن ينتظر الانفراجة المالية واستقرار الوضع المادى وبصراحة مش شايف أي بارقة أمل.