عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

متي يحاكم لصوص تراث السينما ؟


تواجه قناة نايل سينما خلال الأيام المقبلة،‮ ‬مصيراً‮ ‬غامضاً‮ ‬فيما بين نفي الدكتور سامي الشريف،‮ ‬رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون،‮ ‬ما تردد مؤخراً‮ ‬في عدد من المواقع والصحف حول وجود نية لإلغاء قناتي نايل سينما ونايل كوميدي التابعتين لقطاع النيل للقنوات المتخصصة،‮ ‬مشيراً‮ ‬إلي أنه يرفض ذلك ولن يتم إلغاء أي قناة أو إذاعة بماسبيرو،‮ ‬وأن السياسة المتبعة الآن تقوم علي الاستفادة من كل القنوات والإذاعات داخل ماسبيرو،‮ ‬وكذلك الاستفادة من جميع العاملين والكوادر الموجودة‮.‬

يذكر أن البعض قد أطلق شائعة مفادها نية الشريف إلغاء قناتي نايل سينما ونايل كوميدي،‮ ‬بغرض تخفيف الأعباء المالية علي الاتحاد،‮ ‬خاصة بالنسبة لبرامج الهواء،‮ ‬كما بدأت بعض القنوات العربية في التفاوض مع طاقم عمل القناة للانتقال إليها فور صدور القرار الرسمي بتوقف البث إلا أن إلغاء هذه القناة يعني بجرة قلم قتل نافذة لعرض الإبداع المصري من‮ ‬غير تشويه أو تخريب كما تفعل بعض القنوات العربية والمصرية الخاصة فليس كل قيادات ماسبيرو فاسدين،‮ ‬وليس من العدل أن نغفل هذه الكوادر التي تمكنت من صناعة النجاح في جو لم يكن يسمح أبداً‮ ‬لأي إبداع أن يظهر،‮ ‬وكان هدف تأسيس القناة نجحت أن تكون السفير التليفزيوني للسينما المصرية،‮ ‬رغم عدم الإمكانيات المادية والاستهوان برموز الإبداع وتسليط الضوء علي ناس بأعينهم،‮ ‬وعلي مسئولي القناة وضع خطة لتطويرها والعمل علي حفظ وتوثيق تراثنا السينمائي الذي أوشك أن يضيع في دوامة نسيان المواطن،‮ ‬وكان عمر زهران هو أول من نادي بأن تليفزيون الشعب المصري هو الأولي من بقية القنوات العربية بحفظ ذاكرتنا السينمائية حتي إذا كانت الإمكانيات أقل بكثير من تلك القنوات التي تملك الملايين،‮ ‬ولكنه لم يفعلها بشكلها الصحيح وعليه أن يضع نايل سينما بخطي ثابتة في ملعب المنافسة بين فضائيات الأفلام،‮ ‬وللحق إنه استطاع أن يصنع لها مكانة بارزة بين تلك القنوات،‮ ‬وأثبت أن قناة الأفلام من الممكن أن تكون أكثر من مجرد شاشة عرض،‮ ‬ولكن وضع أسساً‮ ‬لقناة سينمائية لها فلسفة وهوية ومنطق في وضع المحتوي،‮ ‬بعد أن اتخذ شعار السينما المصرية‮ »‬100‮ ‬سنة سينما وأكثر‮« ‬شعاراً‮ ‬للقناة،‮ ‬الأمر الذي صنع من نايل سينما كقناة مملوكة لمواطنين متحدثاً‮ ‬باسم السينما المصرية،‮ ‬والتي هي أيضاً‮ ‬ملك للشعب المصري وهو الأمر الذي كنا نحتاجه أن يكون لنا قناة سينمائية‮.‬

وأري أن برنامج‮ »‬نجم اليوم‮« ‬تمكن من توثيق حياة النجوم المصريين الراحلين منهم والمعاصرين مما يجعلنا نملك موسوعة سينمائية مصورة عن مبدعينا من صناع السينما المصرية ولكن عليه أن يبحث أيضاً‮ ‬عما وراء الكاميرا فهم لا يقلون أهمية عن الفنانين،‮ ‬وكذلك برنامج‮ »‬استوديو مصر‮« ‬الذي استخدم فيه اسم أقدم وأشهر استوديوهات السينما المصرية،‮ ‬في لفتة تعبر عن القيمة الإبداعية التي تتضمنها القناة،‮ ‬حيث تحول البرنامج إلي قبلة كل السينمائيين الذين يريدون عرض تجاربهم السينمائية،‮ ‬والتحدث عن مشاريعهم حتي تحول برنامج‮ »‬استوديو مصر‮« ‬إلي منبر لكل السينمائيين،‮ ‬وذلك في إطار به قدر جيد من التشويق والجرعة الترفيهية،‮ ‬من خلال استضافة النجوم أصحاب الشعبية،‮ ‬كما كان لبرنامج‮ »‬استوديو

مصر‮« ‬أكثر من سبق في دعم التجارب السينمائية المختلفة وتضمن برنامج‮ »‬استوديو مصر‮« ‬مجموعة من الحوارات الفنية لأبرز نجوم الوسط الفني،‮ ‬ومنهم محمود ياسين،‮ ‬ونبيلة عبيد وخالد الصاوي وغادة عبدالرازق وعمرو سعد ونادية الجندي وسامح حسين وليلي علوي وإلهام شاهين وجملات سليمان وتيسير فهمي وهالة صدقي وطلعت زكريا ولبلبة وسميرة أحمد والمخرج محمد عزيزية ويسري الجندي ومجدي أحمد علي ورمسيس مرزوق،‮ ‬واستضاف أيضاً‮ ‬رجاء الجداوي،‮ ‬والسيناريست عمرو سمير عاطف،‮ ‬وياسر جلال،‮ ‬والمطرب الشعبي عبدالباسط حمودة،‮ ‬والفنان عمر الحريري،‮ ‬والفنان الشاب أحمد فهمي،‮ ‬والمخرج أكرم فريد،‮ ‬وداليا البحيري،‮ ‬ومحمود ياسين،‮ ‬ومنال سلامة،‮ ‬وعفاف شعيب،‮ ‬وفردوس عبدالحميد وشيرين والمخرج محسن أحمد وغيرهم‮.‬

واعتبرت نايل سينما رقم واحد في تغطية أحداث المهرجانات السينمائية،‮ ‬في بث حي ومباشر من المحيط إلي الخليج عبر رسائل يومية تواكب القناة فعاليات النشاط السينمائي أولاً‮ ‬بأول لأنها استطاعت أن تحفر لها مكاناً‮ ‬خارج الاستوديوهات مع أن شقيقتها‮ »‬نايل دراما‮« ‬تعتمد علي حبس المشاهد داخل نطاق الاستوديوهات وهذا يعود إلي فريق عمل القناة وأعتقد أن المطالبة ببقاء زهران في موقعه كمطلب للعاملين بالقناة مطلب شرعي يحترم وأتمني أن نري شاشة تتماشي مع عصر جديد ولد علي أيدي ثوار‮ ‬25‮ ‬يناير،‮ ‬وأحدثت نقلة فكرية جديدة،‮ ‬وأن يكون لشباب السينما مكان بارز في البرامج والاهتمام بالأفلام التسجيلية وعرضها للمشاهد ليتعرف علي تاريخ السينما التسجيلية عبر سنوات وكان لها أثر كبير في الحياة السياسية والاجتماعية والفنية‮.‬

وأيضاً‮ ‬البحث عن الأغاني القديمة التي اندثرت،‮ ‬وضاعت مثلما ضاع وسرقت الأفلام السينمائية،‮ ‬وبعض منها بأرخص الأثمان،‮ ‬وأناشد الدكتور عصام شرف أن يطلق مبادرة لاسترداد التراث السينمائي من الوليد بن طلال صاحب شركة روتانا،‮ ‬وart‮ ‬ومحاسبة من ساعد علي بيعه ومحاكمته وفتح ملف بيع التليفزيون للأفلام السينمائية بملاليم ولم يحاسب حتي الآن من ساهم في ذلك‮.‬

وعلي‮ »‬شرف‮« ‬تفعيل وإحياء قانون التراث الذي تم إخماده في مجلس الشعب منذ سنوات،‮ ‬وهذا القانون يعطي الحق للدولة بالحصول علي نسخة من كل نجاتيف الأفلام،‮ ‬ونحن في انتظار النتائج‮.‬