عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

الحرب على الإعلام.. من النهضة والاتحادية إلى المدينة

 الفنانون: الدور
الفنانون: الدور علي الشعب

أصبح الإعلام هو مصدر الإزعاج الأول في نظر الجماعات الإسلامية، لذلك انتقلت التظاهرات الإخوانية والسلفية من أمام قصر الاتحادية وجامعة القاهرة الي مدينة الإنتاج الإعلامي لإقصاء الإعلاميين، ويوما بعد يوم يزداد الحشد تحت اسم «تطهير الإعلام» للمطالبة بإيقافهم عن ممارسة عملهم مدي الحياة لأنهم أحرقوا البلاد كما يزعمون.

من جانبهم أكد الإعلاميون أنهم لن يسكتوا علي حقوقهم وسيصمدون أمام أي عدوان وتكاتف معهم الفنانون الذين يرون الحل في المزيد من الحرية.

خالد يوسف: ينادون بالحرية والعدالة ويرهبوننا

وصف المخرج خالد يوسف تلك الهجمة هي بالإرهاب والبلطجة، والإخوان المسلمون مارسوها عبر تاريخهم فدائما المعارض لسياستهم أو لأفكارهم إما أن يستحلوا دمه وقتله أو يرون أنه خارج علي الوطنية وكأنهم يحتكرون الوطنية والدين، بالإضافة الي أن أي شخص يخالفهم يمارسون عليه أقصي درجات الإرهاب وبالتالي الي التصرف الذي يفعلوه هو تصرف طبيعي جدا وأفكارهم جميعا تدل علي ذلك، وأكد يوسف أن الرد الوحيد علي تلك الهجمة يكمن في أن الناس تتمسك بمواقفها ليعلموا أن الشعب المصري لا يرهب خاصة بعد 25 يناير، ومن المستحيل إرهاب هذا الشعب وإعلامه ومفكريه ومثقفيه لأن الشعب المصري كسر حاجز الخوف، وأصبح من الصعب مواجهته الآن، وأضاف خالد: لن نسكت علي هذا الإرهاب ونحن جميعا متمسكون بمواقفنا والحل الوحيد هو مزيد من الحيادية والإصرار علي المواقف.
لقد حاصروا مدينة الإنتاج الإعلامي لأنهم كارهون للحرية لأن الإعلام في النهاية هو من يكرس مبادئ الحرية والرأي والرأي الآخر. وحاصروا المحكمة الدستورية لأنهم كارهون للعدالة والمفارقة أن اسمهم حزب الحرية والعدالة.

إلهام شاهين: بعد الفن والقضاء والإعلام.. الدور على الشعب

قالت الفنانة إلهام شاهين إن ما يحدث هو محاولة لتخويف كل المعارضين للإخوان المسلمين لأنهم يسعون لمواجهة الإعلام المعارض لهم فقط، هم يرددون أن الإعلام يتطاول عليهم قبل أن يقولوا ذلك النظر لإعلامهم من قنوات «الحافظ» و«الناس» و«بدر» و«مصر 25» وغيرها، كيف يتطاول إعلامهم الخاص علي العالم كله، وعلي الشرطة والجيش والفن والإعلام.. إذن من الذي يزوّر الحقائق فهم قاموا بإرهاب القضاء وحاولوا أن يهينوا المحكمة الدستورية والآن يهينون الإعلام الذي يظهر للناس، حقيقتهم.
أضافت شاهين: إنهم يتصورون أنهم أصحاب الحق في فرض العقاب وهذا الموقف الذي حدث من التيار الإسلامي هجموا قبله علي الفنانين وقبلها الهجوم علي الشرطة والجيش فهم يحاولون الهجوم علي السلطات السيادية التي لها كلمة وتأثير ثم تحدثوا عن السياسيين ووصفوهم بالمتآمرين الذين يريدون قلب نظام الحكم ويقبضون من الخارج، الآن هم يريدون تشويه الإعلام حتي لا تصل للناس الحقائق وأضاف أن تلك الهجمة لن تقابل إلا بعدم الخوف فهم حاولوا من قبل ترهيب الفنانين لكننا لم نخف للحظة ووقفنا في وجههم وحاولوا ترهيب القضاء وتحدث القضاة وسيحاولون إرهاب الإعلام لكنه لم ولن يسكت.

هشام سليم: الهمجية أعطتهم الفرصة!

وبنظرة متشائمة اعتبر الفنان هشام سليم أننا أصبحنا شعبا غير ملتزم ترك الحبل علي الغارب، وكل السلطات المتعاقبة تضحك عليه والكل يبحث عن مصلحته فقط، ورؤساؤنا استخدموا غباءنا في اجتماعات القمة، وأضاف سليم: إن ما يحدث أمام مدينة الإنتاج الإعلامي هو تكميم أفواه الإعلاميين بشكل عام وليس الموجودين في المدينة فقط وهذا نستحقه لأننا لم نحافظ علي الحرية ففي الحروب الناس تموت من أجل حرياتهم بينما السلطة تضحك علينا باسم الدين.
وأكد سليم أنه لم يعد أمامنا وسيلة للدفاع عن أنفسنا ولن نصل لحل في ظل شعب يعاني من الضعف وهذا بدأ منذ استفتاء المجلس العسكري الذي انقسمت فيه البلد نصفين وسلمت الدولة للإخوان، والأزمة تتفاقم ولا أحد يسمع الآخر وكل مواطن في طريقه فمثلما فعل جمال عبدالناصر وأنور السادات وحسني مبارك يفعل مرسي، يتعاملون مع الشعب دائما علي أنه مغلوب علي أمره، حتي يعطوا له مكافأة أو علاوة في عيد العمال، والرئيس هو من يمنّ علي الشعب. وقال: للأسف أصبحنا شعبا فقيرا ولا ينظر سوي لمصلحته، نحن أمة سكتنا لمدة 60 عاما ومازلنا ندفع نتيجة ذلك، ثورة يناير حتي تنجح لابد من تعديل الإنسان المصري، من آدمية ولقمة عيش محترمة وتأمين محترم.. كل هذه الأشياء غير موجودة الآن نحن في الدرك الأسفل من الحرية.

محمد خضر: المزيد من الحرية

ويري محمد خضر مدير البرامج بقنوات «دريم» أن المزيد من الحرية هو الحل الوحيد لتلك الهجمة ولن نتمكن من الوقوف ضدهم أو منعهم من الظهور علي قنواتنا مثلا ولكن نطلب من الله الحماية، وأضاف: إن هناك أصواتا عاقلة في ذلك التيار هم من نستضيفهم ولا يمكن أن نخرج بدونهم أو نتجنبهم لكن الأصوات التي تسب وتلعن لهم

قنواتهم التي يظهرون عليها وهم يعلمون أنهم لو ظهروا علي قنواتنا سيكون مصيرهم سيئا للغاية، وأضاف أنه من الصعب في ظل تلك التعبئة للإخوان والمتأسلمين بوجه عام أن نجد كل الناس مجموعين علينا للكشف عن التجاوزات التي تحدث سواء في الحريات، أو غيرها لابد ألا نتراجع عن الحرية لابد أن نسير في طريق الإعلام الحر الموضوعي وألا نغيرها ولن نتراجع عن شعار الحرية للإعلام وإتاحة الفرصة للجميع للتعبير عن رأيهم.

محمد الغيطى: الحل لم شمل الإعلاميين والصحفيين

وقال الإعلامي محمد الغيطي إن من يحترم نفسه ويحترم آداب الحوار من حقه أن يظهر علي الشاشة، ويقول ما يريد لكن من لا يحترم ذلك فليبحث عن وسيلة أخري، وأكد الغيطي أننا مع مبدأ الاحترام للجميع لكن لابد أن تجتمع الجماعة الصحفية والإعلامية والثقافية وتلم شملها ويكون لها كلمة واحدة لأننا متهمون بأننا شرذمة وقلة فلابد أن نوحد أنفسنا حتي نتصدي لمثل هؤلاء ونريهم أننا بالحق يمكن أن نواجههم ونقول إننا لسنا أهل البذاءة وأننا أهل الرقي وأهل الحضارة، كل هؤلاء الذين سبوا الإعلاميين والصحفيين لابد أن يحاسبوا، من سب نجيب محفوظ وغيرهم من رموز مصر لا يمكن أن نعطيهم الفرصة ليقولوا وجهة نظرهم فهذا ليس سبقا صحفيا لكنه وصمة عار في تاريخ مصر.

منى خليل: نعمل فى جو من الإرهاب

قالت مذيعة الفضائية المصري مني خليل: إن الإعلام يعمل تحت إرهاب الحكومة التي تحاول أن تكمم الآراء والأفكار وتتهمنا كقنوات ويتم حصارنا بالعمالة، وتساءلت: ماذا يعني أن مدينة الإنتاج الإعلامي المملوكة للدولة التي يسكن فيها عدد من القنوات يتم إرهاب المذيعين الذين يدخلون فيها لمجرد أنهم يقولون آراء تخالف فصيلا معينا من المجتمع وهذا معناه أنه لا توجد قواعد تحمي الإعلاميين ولا حرية الرأي والحل الوحيد لتلك الهجمة أننا لا نخاف ولن نسكت ومن يريد أن يهددني فليهددني لأن العمر واحد والرب وحد ولا أحد يموت قبل موعده، وإذا كانت دامت للنظام السابق وما سبقه لدامت للإخوان وأري أن الحل لابد أن توجد نقابة للإعلاميين تدافع عنهم تحرك الدولة ووزارة الداخلية لمحاربة هؤلاء، لأن مؤسسة الإعلام مهمة وحيوية سواء كانت القنوات الخاصة أو غيرها من الوسائل ليس من الممكن أن نترك حرية الفكر أو الإعلاميين يقتلون ممن يرفض كلمة يقولها.

الشاعر أمير طعيمة: قوة الإسلام فى رحمته

وعلق الشاعر أمير طعيمة علي الموقف قائلا: إن قوة الإسلام في رحمته وسماحته وفي الموعظة الحسنة بلين ورفق وليس في ذبح المعارضين وسحلهم ورميهم بالكفر، قوة الإسلام في الصدق وليست في الكذب المتواصل 24 ساعة وقلب الحقائق، قوة الإسلام في توحيد الناس، وليس في تفريقهم وقسمهم لنصفين. قوة الإسلام في دعم حرية العقيدة وحماية أهل الكتاب ليست في الجري في كمائن لجان شعبية إرهابية وإهانتهم بالقول أو بالفعل، قوة الإسلام في العدل وليس في تفضيل اتباعك علي من يعارضونك، قوة الإسلام في رقة الكلام والحوار، وليست في «يا واد يا مؤمن» و«هنديكم بالجزم»، قوة الإسلام في نظام حكم لم يأتنا بعد.