عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

التيار الإسلامى يشن الحرب على الإعلاميين

جانب من الاعتداء
جانب من الاعتداء علي مدينة الإنتاج

أثار ما حدث في محيط مدينة الانتاج الاعلامي ومحاصرتها بشباب من التيار الاسلامي واعلان الحرب على الاعلام حفيظة الإعلاميين، خاصة الشعارات التي رددها المعتصمون ضد الاعلام، ومقدمي برامج التوك شو وتهديدهم بعدم الظهور على الشاشة مثل لميس الحديدي ووائل الابراشي وابراهيم عيسى وعمرو أديب، مما استفز مشاعرهم مما جعل الفضائيات الخاصة التي اتفقت على تسويد شاشتها العودة وكشفت ما يدور على أرض الواقع من اهدار دم المصريين.

اعترض ثوار ماسبيرو على تهديد الاعلام وتفعيل قوانين لإغلاق القنوات الخاصة، وطالب بأخذ حق الضحايا الذين وقعوا نتيجة الدفاع عن الحريات ونددوا بإرهاب الشعب المصري، والقضاء على استقراره، ورفضهم القرارات التي تأخذ مصر الى الهاوية والخراب خاصة الاعلان الدستوري، وأنهم مع الشرعية الكاملة للشعب المصري، ومع حرية الاعلام وتداول المعلومات، وضد كل ما يهدد الاعلاميين.
الاعلامي حسين عبد الغني اعترض على الهجوم على الاعلام باعتباره هو مرآة الأمة ويظهر الحقيقية للناس، ولا يجوز في عصر الحرية التي اقتنصها الشعب من مبارك الذي يجلس الآن بين القضبان، وشدد عبد الغني على انتهاك حريات الرأي، فالعالم بأكمله لديه اعلام يحاسب المسئول على الهواء مباشرة بمشاركة الجمهور، ولكن في مصر تعودنا أن يهاجم المسئول الفضائيات لأنها تفضح فساده، ويحاول أن يأخذ بالثأر منها، وعلينا أن نتعلم من الغرب في إدارة الأزمة، وشدد عبد الغني على حرية المعلومات وألا يخاف اصحاب القنوات من التهديدات، لأنهم يصنعون إعلاماً للشعب، وليس لفئة من المجتمع وعلى الرئيس أن ينظر لمطالب الثوار فهم سبب نجاحه، ولابد أن يكون لهم رأي في الدستور، وهذه أبسط حقوقهم السياسية وتحسر عبد الغني على الثورة التي خلعت ديكتاتوراً، وحزنت على تفتيت مصر.
الدكتورة ليلى عبد المجيد خبيرة الاعلام ترى مصر في خطر وتسير في طريق الهاوية، وقالت: إن الاعلام الخاص في حادثة الاتحادية كشف النقاب عن المستور، كنا نهاجم الفضائيات على شحنها للشعب المصري ضد الاستقرار، ولكن في هذه الواقعة بالتحديد نجحت بالصوت والصورة في تقديم الحقيقة للجميع، فهى الوحيدة التي أدارت الأزمة، في غياب الدولة، وأضافت: ان الحرب على الاعلام لا يجوز في بلد يصنع حرية الفرد، ويغير سياسته الى الديمقراطية، وقالت عبد المجيد: إننا في مفترق الطرق، وعلى كل فرد أن يصنع الهدوء لمصر فدائما نعلم الطلبة في كليات الاعلام بأداء الآراء المختلفة ولا تفضيل فصيل على فصيل لأن حرية الرأي مكفولة للجميع، فمصر دائما بلد الجميع تفتح ذراعيها لجميع الأديان والعقائد فهى مختلفة عن دول العالم، وأتمنى أن تقرأ الجماعات الاسلامية التاريخ بشكله الصحيح حتى يتعرفوا على جمال الشعب المصري الذي يحتوي الجميع على أراضيه، وعلى الرئيس أن يفكر مائة مرة في مصلحة الشعب المصري والعمل على عودة الهدوء مرة اخرى، فالعالم يراقب ما يحدث في مصر حتى يحدد تعامله مع القيادة السياسية في المستقبل، وتستغل اسرائيل الاحداث وانشغال دول الربيع العربي بمشاكلها

وتوسع في بناء المستوطنات بغزة، حالمة دخول سيناء بحجة الحفاظ على أمنها، وعلينا أن ننتبه للخطورة التي تواجه مصر عبد حدودها، وطالبت التليفزيون المصري بنقل الحقيقة للشعب حتى لا تكون القنوات الخاصة في مقدمة المشهد دون اعلام الدولة، وناشدت الشعب المصري الكف عن قتال بعضهم البعض،ونعمل بما أوصى به الرسول الكريم.
وقال الدكتور محمود يوسف، وكيل كلية الاعلام: الاعلام وسيلة أساسية في فضح الفساد، وأنا ضد تكميم الأفواه في عصر الديمقراطية التي أطلقها الشعب بعد الثورة، والتي دفع فيها شهداء، وعلينا أن نهتدي بما قاله رسول الانسانية حتى نوقف سيل الدماء وأن يقوم الشعب بضبط النفس ومشاعرهم واتجاهاتهم، ولا يميلوا بها ناحية شخص أو جماعة بغير مبررات موضوعية ليكيلوا مدحاً وثناء بغير حق، وعلينا تنقية الحياة الاجتماعية من كل صور النفاق التي تجعل صاحب الرأي يسخره لقضاء مأرب أو بلوغ هدف أو نيل رضا مسئول فمن رفع صوته ليعلن رأياً مؤيداً لحاكم ابتغاء دنيا يصيبها وخان رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأشار الى أن تهديد الاعلام كارثة تهدد مصر كلها وليس فئة معينة.
وحمل وائل الابراشي الدكتور هشام قنديل المسئولية كاملة على الحملة الشرسة التي يشنها الاسلاميون على الاعلاميين، الذين يحاصرون المدينة للتهجم عليهم وأنا واحد منهم، وأن الجماعات الاسلامية التي تحشد مؤيديها للترويع والتهديد ونشر التعليقات المسيئة، وطالب الابراشي كل المنابر الحرة وفي مقدمتها نقابتا الصحفيين والمحامين وغيرهما بالتضامن والتوحد لوقف تلك الممارسات واتخاذ الاجراءات اللازمة لتجنب تلك التهديدات والتي تستهدف تكميم الأفواه وقصف الأقلام وتخويف الاعلاميين.
وقال الابراشي: إن الاسلاميين يدشنون صفحات على الفيس بوك ينسبون خلالها تصريحات للرأي العام من شأنها إحداث خلافات مع كل القوى السياسية، والأمر الثالث هو التهديدات بالضرب والقتل، موضحاً أنه لا يوجد إعلامي يستطيع أن يعيش حياته الآن بشكل طبيعي، مؤكداً أن كل الاعلاميين بدأوا في تقليل تحركاتهم وبدأوا يأخذون اجراءات تحسبية لحماية أنفسهم.