رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

وداعاً‮ ‬بلد المهرجانات

يقام كل عام في‮ ‬مصر‮ ‬18‮ ‬مهرجاناً‮ ‬سينمائياً‮ ‬وتليفزيونياً‮ ‬ومسرحياً،‮ ‬منها مهرجانات محلية أو إقليمية أو خاصة حتي‮ ‬الآن لم تعرف مصيرها في‮ ‬ظل الظروف الحالية هل سيتم إلغاؤها أو تأجيلها وإذا كان الاحتمال الأقرب هو إلغاءها بسبب تغيير رؤساء بعضها ولعدم وجود ميزانية للصرف عليها،

‮ ‬ولكن هناك ثلاثة مهرجانات تحمل صفة دولية وعربية هي‮ ‬مهرجان الإعلام العربي‮ ‬والذي تم إلغاؤه لأنه أصبح دون رئيس لإلغاء وزارة الإعلام،‮ ‬ومن المحتمل إلغاؤه تماماً‮ ‬لأن كل قياداته في‮ ‬مصر تغيرت،‮ ‬أيضاً‮ ‬مهرجان المسرح التجريبي الذي ألغاه وزير الثقافة الحالي‮ ‬عماد أبوغازي،‮ ‬ومهرجان القاهرة السينمائي‮ ‬والذي‮ ‬ينظر الوزير في‮ ‬أمر إلغائه أيضاً‮.. ‬رغم أن بعض الفنانين اعتبروا كثرة المهرجانات كانت وسيلة للتبذير وكانوا‮ ‬يطلبون إلغاءها‮.. ‬لكن وضع مصر الحالي‮ ‬جعلهم‮ ‬يتفقون علي‮ ‬أن إلغاء هذه المهرجانات هي‮ ‬إلغاء لكيان مصر وصفاتها الدولية والتضحية بهذه المهرجانات سيدخل مصر في‮ ‬طريق مظلم علي‮ ‬المستوي‮ ‬الفني‮.‬
قال منيب شافعي،‮ ‬رئيس‮ ‬غرفة صناعة السينما وعضو الاتحاد الدولي‮ ‬للمهرجانات‮: ‬إن إلغاء المهرجان هذا العام سيخرجه من الترتيب الدولي‮ ‬الخاص به وعليه ستدخل إسرائيل بدلاً‮ ‬منه في‮ ‬الترتيب،‮ ‬وبالتالي سيكون من المستحيل أن تأخذ مصر صفة الدولية مرة أخري‮ ‬خاصة أنني‮ ‬كعضو اتحاد حاولت إدخال مصر بصعوبة وعندما حضرت المؤتمرات الأولية لإدخال مصر كان هناك من‮ ‬ينوون إخراج مصر بأي‮ ‬شكل منهم مستر تريلسون سوين وهو فرنسي‮ ‬الجنسية ادعي‮ ‬أن مصر بها عقبات كثيرة تمنعها من إقامة المهرجان أولاها عدم وجود أمن فيها بالإضافة إلي‮ ‬أن قاعات العرض السينمائية‮ ‬غير مؤهلة لعرض الأفلام وأيضاً‮ ‬الضيوف لا‮ ‬يتم استضافتهم بشكل محترم ولكن بعد محاولات عديدة استطعنا وضع مصر في‮ ‬هذا الترتيب،‮ ‬وأضاف أنا مع إلغاء أو تأجيل أي مهرجان آخر مثلاً‮ ‬مهرجان الإعلام العربي،‮ ‬باعتبار أن العرب جميعاً‮ ‬يعانون ظروفا واحدة فيصعب إقامته،‮ ‬أو مهرجانات المسرح أو السينما القومية لكن الدولية ستفقد مصر اسمها في‮ ‬مجال الفن‮.‬
ويري‮ ‬المنتج محمد العدل أنه من الطبيعي أن‮ ‬يتم إلغاء مهرجان الإعلام العربي‮ ‬باعتبار أنه أصبح دون رئيس ويحتاج إلي‮ ‬إعادة هيكلة وإقامته مرة أخري‮ ‬أمر‮ ‬يحتاج إلي‮ ‬فترة طويلة خاصة أنه لا توجد مسلسلات ستعرض في‮ ‬رمضان هذا العام حتي‮ ‬يتم إقامة المهرجان لكن إلغاء مهرجان السينما‮ ‬يعرضنا لخطر كبير وهو خروجنا من صفة الدولية وهذا سيخرج بمصر من علي‮ ‬الخريطة السينمائية في‮ ‬العالم بعدما كانت هوليوود الشرق فمن الممكن أن‮ ‬يتم تأجيل المهرجان شهرا مثلاً‮ ‬لكن إلغاءه صعب لأنه ليس مهرجاناً‮ ‬ترفيهياً‮ ‬بالإضافة إلي‮ ‬أن مصر لن تجد فرصة أفضل من المهرجان للدعاية والترويج أكثر من‮ ‬25‮ ‬يناير والثورة رفعت بشأن مصر عالياً‮ ‬وكل السياح في‮ ‬جميع دول العالم‮ ‬يتمنون أن‮ ‬يأتوا إلي‮ ‬مصر ليتعرفوا علي‮ ‬الشعب الذي قام بالثورة وغير مسار العالم والمهرجان أفضل وسيلة لجذب الأجانب
إلي‮ ‬مصر بغض النظر عن الإيراد الذي‮ ‬يجذبه هذا المال،‮ ‬وأضاف أننا‮ ‬يمكن أن نلغي‮ ‬المهرجان القومي‮ ‬أو مهرجانات المسرح فهذه شئون مصرية‮ ‬يسهل التحكم فيها‮.‬
أما المنتج محمد حسن رمزي‮ ‬قال‮: ‬إن إلغاء المهرجانات الدولية أمر خطير وقرار‮ ‬غير صائب بالمرة ومن أصدره لم‮ ‬يتفهم خلفية هذا القرار لأنه‮ ‬يعني‮ ‬أننا مازلنا بلدا بها انفلات أمني‮ ‬ولا نستطيع أن نحمي‮ ‬أنفسنا،‮ ‬وبالتالي‮ ‬نحن نؤثر علي‮ ‬السياحة والبورصة،‮ ‬فأنا لا أنادي بأن‮ ‬يقام المهرجان هذه الأيام ومع إلغاء المهرجانات التي‮ ‬تقام حتي‮ ‬شهري مايو ويونيو لكن ماذا‮ ‬يجعلني أؤجل مهرجانا‮ ‬يقام في‮ ‬شهر نوفمبر والمفترض أن تكون الأمور تم إصلاحها بل‮ ‬يمكن استغلال هذا المهرجان في‮ ‬جذب نجوم كبار لهم قيمة كبيرة للاحتفاء بثورة مصر العظيمة وعمل دعاية عالمية حتي‮ ‬تعود مصر،‮ ‬كما كانت رغم أنني‮ ‬كنت أنادي‮ ‬دائماً‮ ‬بالإلغاء مهرجان القاهرة،‮ ‬وكنت أقول إنه ليس له أي‮ ‬فائدة لأنه كان عبارة عن احتفالية لوزير الثقافة‮ ‬يخرج هو وموظفوه ليظهروا ويبذروا أموال الدولة ولكن المهرجان وسيلة حتي‮ ‬أؤكد للعالم أنه لا توجد مشاكل ومصر بخير والمهرجانات هي‮ ‬نوع من الاستقرار الأمني‮ ‬والمالي‮ ‬في‮ ‬مصر الآن وخاصة أن الوضع المالي‮ ‬لن‮ ‬يستقر إلا بعودة السياحة والسينما لمصر واتمني‮ ‬أن‮ ‬يراجع من اتخذ هذا القرار نفسه ازاي‮ ‬نقدر نعمل شكل حضاري‮ ‬محترم‮.‬
وقال الأنبا بطرس دانيال رئيس مهرجان المركز الكاثوليكي للسينما إن إقامة المهرجانات في‮ ‬هذا التوقيت بالفعل أمر صعب لعدم توافر الأمن بالإضافة لارتفاع التكاليف،‮ ‬ولذلك نحن مازلنا ننظر في‮ ‬إقامة المهرجان الكاثوليكي،‮ ‬أما عن إلغاء مهرجان القاهرة السينمائي‮ ‬فهو أيضاً‮ ‬بسبب التكلفة العالية جداً‮ ‬التي‮ ‬يتكلفها هذا المهرجان بالإضافة إلي‮ ‬أنه لا‮ ‬يوجد رجل أعمال سيغامر بماله في‮ ‬الظروف التي‮ ‬نعيش فيها وأنا أعتقد أنه‮ ‬يمكن إقامة المهرجان دون بهرجة شديدة بمعني‮ ‬أن‮ ‬يقام بشكل أبسط ولكن لا‮ ‬يتم إلغاؤه‮.‬