رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

مخاوف من استثمار الفن فى تشييع مصر

الفنان محمود ياسين
الفنان محمود ياسين

مازالت أصداء زيارة الوفد المصرى إلى إيران تتواصل، ولم يتوقف الخلاف على الزيارة عند رجل الشارع بل امتد ليصل إلى الوسط الفنى، حيث ينظر فريق إلى الزيارة على أنها شىء إيجابى والهدف منه تحسين العلاقات الثقافية بين مصر وإيران، وينظر فريق آخر إلى الأمر على أساس أنه محاولة خبيثة من جانب إيران لاستثمار الفن فى تشييع مصر.

أما الفريق الثالث فيمتلك وجهة نظر محايدة ولا يبالغ فى مساحة المخاوف.
فى الموضوع تحدث الكاتب والسيناريست بشير الديك قائلاً: كنت واحداً من المدعوين لزيارة إيران وللأسف اعتذرت فى آخر لحظة، وبالمناسبة هذه ليست المرة الأولى وإنما المرة الثالثة بعد الثورة، وأنا أرحب بأى تقارب مع إيران وأرى أنه فى مصلحة مصر ويجب ألا نبالغ فى الأمر، ويجب ألا نعتبر إيران إسرائيل ونخاف منها فقد ساهم النظام القديم فى قطع العلاقات بين الشعبين من أجل إرضاء أمريكا، والآن نحاول إعادة الأمور إلى شكلها الصحيح. وأضاف بشير الديك: على حد معلوماتى سوف يحاول الوفد المصرى الاقتراب من مستوى الحركة الفنية وهناك احتمال للدخول فى تجاوب إنتاج مشترك، وأحب الإشارة إلى أن الناس التى تخاف من تشييع مصر لا ترى الأمور بشكل صحيح لأن مصر أصل الشيعة.
من الحكمة أن نقترب من إيران لردع إسرائيل التى تهدد أمن وسلام عالمنا العربى.
ويقول الفنان محمود ياسين: لم تتم دعوتى للزيارة لكن بكل تأكيد سوف تكون إيجابية لأنها تأتى بعد فترة طويلة من الجمود والفتور، أعرف أن جزءاً من الشارع السياسى سوف يغضب بسبب الرئيس السادات وموقف إيران من هذا الرجل العظيم ولكن يجب

ألا نتخذ مواقف عنيفة ويدفع ثمنها أجيال، العالم كله يتغير ويتحول لذا أرى أن ننظر لهذه الزيارة بنظرة هادئة ولا نبالغ فى المخاوف والحسابات.
ويؤكد الناقد طارق الشناوى أنه سوف يسافر إلى إيران ضمن الوفد وأن الهدف المعلن هو تحسن العلاقات بين إيران ومصر، أما الهدف غير المعلن فسوف أكتشفه هناك، ولكن الكلام عن الاستعانة بالفنانين المصريين للترويج للفن الإيرانى كلام ساذج لأن إيران متقدمة فنياً جداً، قد نختلف مع بعض ما تقدمه لكن يجب الاعتراف بتقدمها فنياً وأكبر دليل على ذلك فوز فيلم «الانفصال» الإيرانى بجائزة الأوسكار العام الماضى.. ويجب التأكيد أن هناك من سيحاول مواصلة الطبل والزمر أملاً فى الفوز بإنتاج مشترك وأرفض ذلك.
من ناحية أخرى، تحدثت فنانة كبيرة، ورفضت ذكر اسمها، قائلة: «دعيت لهذه الزيارة ورفضتها لأننى أخاف من استثمار الفن فى تشييع مصر، لماذا لم يحاول الإيرانيون الاقتراب فى الماضى، ولماذا التفتوا لمصر بعد صعود التيار الدينى، وأضافت: أرفض وصف الزيارة بالمبادرة الشعبية لأن التكاليف بالكامل تتحملها الحكومة الإيرانية وهذا يؤكد صدق كلامى.