رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

"لا مؤاخذة" يفتح الطريق لـ "فرش وغطا"

آسر ياسين - يارا
آسر ياسين - يارا جبران

نجاح فريق عمل فيلم «لا مؤاخذة» في حصولهم علي موافقة الرقابة علي المصنفات الفنية لخروج الفيلم للنور، من المتوقع أن يكون بوابة الإجازة لأعمال عديدة لاقت اعتراضات من الرقابة مؤخراً ومنعت أبرزها فيلم «فرش وغطا» و«الغماية» و«تحت النقاب» وغيرها من الأعمال التي يتم رفضها لأسباب دينية.

وكان فيلم «لا مؤاخذة» آخر الأفلام التي أجازتها الرقابة وقد لاقي اعتراضاً من قبل بسبب رؤية الرقيب السابق سيد خطاب بأن قصة الفيلم تحمل العديد من المبالغة، وربما تتسبب في فتنة طائفية حيث تدور أحداث الفيلم حول طفل مسيحي، ينضم إلي مدرسة أجنبية ويقرر أن يخفي ديانته طوال أحداث الفيلم ليري ماذا يقول المسلمون عن المسيحيين، ولكن فور تولي عبدالستار فتحي القائم بتسيير أعمال جهاز الرقابة علي المصنفات الفنية أكد أن الفيلم تمت إجازته من قبل سعيد توفيق أمين المجلس الأعلي للثقافة والرقباء وتم تعديل السيناريو ما يتوافق مع نظرة الرقباء.
وقال الدكتور سيد خطاب رئيس الرقابة السابق لـ «الوفد» إن الرقابة في عهده لم ترفض الفكرة لأنه لا توجد خطوط حمراء علي الأفكار ولكن المهم في طريقة عرض تلك الفكرة، فمن الممكن أن يتم تناول فكرة شديدة الحساسية، ولكن بشكل مقبول بحيث يظهر رؤية المبدع للعالم بشكل منطقي، وهو ما حدث مع فيلم «لا مؤاخذة». رفضه في البداية كان بسبب المبالغة في بعض المشاهد، وبالفعل طالبنا من مؤلف الفيلم ومخرجه عمرو سلامة عمل تعديلات علي السيناريو الذي يتناول بشكل مبالغ الاضطهاد الديني إلي جانب أشكال أخرى من مفاسد المنظومة التعليمية بكل ما فيها من انتقادات بشكل فج.
وأضاف خطاب نحن لا نرفض تلك الانتقادات لكن الفيلم يتناول إنكار الطفل لديانته طوال أحداث الفيلم ويمارس طقوساً دينية أخرى، والجمهور لن يتقبل ساعة ونصف دون تساؤلات أهمها مثلاً أن كشوف الطلاب يكتب فيها الأسماء بالكامل وحتي لو كانت الديانة غير واضحة، فهناك حصص الدين التي يذهب إليها الأطفال، بالإضافة إلى مواقف أخري غير منطقية من الصعب أن يتخطاها الجمهور وهو ما طالبته وبالفعل وعدل عمرو سلامة بعض التفاصيل التي تظهر منطقية ذلك ووافق الرقباء عليها قبل تركي لمنصب رئيس الرقابة بأيام وكان من المفترض أن أوقع علي قرار الموافقة خاصة بعدما تم تخفيف بعض الأحداث التي قد تزيد من الاحتقان بين المسلمين والأقباط، وأكد خطاب أن الحفاظ علي حرية الإبداع والتعبير هي أهم قضية لابد أن تشغل الرأي العام في الفترة القادمة لأن المبدع وجب عليه أن يصور ما يحدث في مصر الآن بقدر من التوازن الاستراتيجي

التي تظهر مصر أثناء إعلانها عن انتقاداتها وأطرافها الكثيرة، بالإضافة إلي تعارض الأفكار والتي يظهر فيه نوع من حساسية التعامل بشكل واضح، وأضاف أتمني أن يتم إجازة الشريط السينمائى للفيلم لأن إجازة السيناريو تؤخذ فقط كإذن للتصوير.
«لا مؤاخذة» يتناول بشكل كوميدي قصة حياة طفل يتعرض للسخرية من أصدقائه بسبب ارتدائه ملابس غالية وعندما تأتي حصة الدين يقرأ الأستاذ كل الأسماء ولا يلاحظ أن البطل مسيحي بسبب اسمه المتشابه لأسماء المسلمين فيقول ببساطة «الحمد لله كلنا مسلمين» فيخاف البطل أن يفصح عن كونه مسيحياً ويتظاهر بأنه مسلم طوال السنة، ويبالغ في تدينه خوفاً من كشف أمره، وتكشف الأحداث عن وجود فتنة بين المسلمين والأقباط وكيف يتحدثون عن بعض في الأحاديث الجانبية ليقدم الفيلم رسالة عن التمييز السلبي الصامت بين الأطفال وأن الحل تغيير نظرة الناس تجاه الاختلاف العقائدي لحل أزمة.
الموافقة علي هذا الفيلم بداية للموافقة علي الشريط السينمائى لفيلم «فرش وغطا» الجاري تصويره حالياً، خاصة أنها اعترضت عليه من قبل كسيناريو لتناوله أحداثاً خاصة بالتصوير في الأضرحة، وبعدها واجه الفيلم أزمة بسبب رفض وزارة الأوقاف منع تصويره في مسجد السيدة نفيسة بدعوى أن تصوير الأفلام في المساجد مخالف لتعاليم الإسلام، إلي أن تدخلت وزارة الآثار وسمحت لصناع الفيلم بتصوير تلك المشاهد في أحد المساجد الأثرية بعدما تأكدت أنه لا يسيء للإسلام، الفيلم تدور أحداثه حول عبدالله والذي يجسد دوره آسر ياسين، وهو أحد الهاربين من السجون في موجة الانفلات الأمني ليلة 28 يناير عام 2011، ويشارك في بطولة الفيلم الفنانة يارا جبران وعمرو عابد، وعدد كبير من الوجوه الجديدة، وهو من تأليف وإخراج أحمد عبدالله وإنتاج محمد حفظي.