عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

الإذاعى إمام عمر: على "بكر" و"سلطان" العودة للتلحين

يرى أن مصر زاخرة
يرى أن مصر زاخرة بالمطربون

الإذاعى الكبير إمام عمر، هو أحد شهود العصر على أواخر زمن الغناء الجميل وكذلك على الدور الكبير والمهم الذى كانت تلعبه الإذاعة المصرية فى دعم الطرب الجميل وتفريخ المواهب الغنائية مثلما قدمت أمال ماهر وريهام عبدالحكيم وغادة رجب وغيرهن وكان امام عمر هو أحد المساهمين فى تخرج هذه المواهب بحكم رئاسته السابقة لإدارة الموسيقى، الغناء بالإذاعة التى كانت تنظم حفلات أضواء المدينة وقدمت العديد من نجوم الغناء فى مصر والعالم العربى..ويرى إمام عمر اننا نعيش حالة من الفوضى الغنائية فى مصر والعالم العربى..

وبدلاً من أن نسمع بآذاننا نسمع الآن.. وزمن الطرب انتهى ونسمع الآن الأغنية «السندوتش» وتعجب عمر من اختفاء دور الدولة فى دعم الغناء والموسيقى وحزين على اختفاء الحفلات وتوارى مواهب كبيرة مثل الحلو والحجار وصالح ومحمد ثروت وايمان البحر درويش..حول قضية الغناء الجميل الذى اختفى كان هذا الحوار مع «إمام عمر».
*بحكم عملك فى الإذاعة وخاصة رئاسة إدارة الموسيقى والغناء لمدة «15» عاماً كيف ترى حال الاغنية المصرية  منذ عهدك حتى الآن؟
 عاصرت آخر ما تبقى من جيل الطرب الجميل والاصيل مثلاً عبدالحليم حافظ فى آخر أيام ونجاة وفايزة أحمد وهدى سلطان وشهرزاد حتى جيل هانى شاكر ومجموعة من نجوم الطرب العربى مثل عاصى الحلانى ووليد توفيق وراغب علامة ووائل كافورى وديانا حداد ومن مصر أنغام حتى اكتشاف آمال ماهر وغادة رجب وريهام عبدالحكيم.. وكان للإذاعة دور كبير وعظيم فى تقديم وتفريخ هذه المواهب وانتاج أغان لهم وتقديمهم فى حفلات أضواء المدينة حتى بدأت تنافسها حفلات «ليالى التليفزيون» بعد اسناد برامج المنوعات للمذيع الراحل أحمد سمير وكانت هناك منافسات ساخنة بين جيل الطرب المحترم مثل الحجار والحلو ومحمد ثروت ومدحت صالح ومحمد منير وقدمنا عامر منيب وايهاب توفيق وحكيم وغيرهم من هذا الجيل الذى كان يرعاه ويقف بجواره كيان كبير مثل الإذاعة المصرية وملحنين وكتاب أغان. أما الآن فالساحة تشهد فوضى غنائية وكثيراً من الاستسهال واختفى الطرب والمطرب وبقى الغناء وأصبح أى «حد» ممكن يبيع فدان أو عمارة علشان «يغنى» وأصبحت الأغنية المحترمة والمطرب الجيد يواجهان منافسة شرسة من هجوم الأغانى الهابطة والسهلة التى لا تعيش دقائق.
* هل أصبح من الصعب الآن الحفاظ على هويتنا فى الأغنية المحترمة؟
ــ لازم يعود للإذاعة دورها ومساهمتها في احتضان المواهب زى زمان وهذا يحتاج لميزانيات كبيرة واستغلال مقومات الإذاعة الضخمة التى مازالت موجودة لكن مهدرة بسبب عدم وجود أهل الخبرة المحترفين فى التسويق ومازال لديها اكبر استوديوهات بأحدث اجهزة التسجيل فى الشرق الأوسط وتكلفت الملايين لكن مهدرة ورغم ان الوسط الغنائى يعانى حالة احباط بسبب المتغيرات التى تمر بها مصر لكن اعتقد انه مازال هناك امل، ومصر مازالت بخير ولو قاوم نجوم الطرب هذه الظروف وتواجدوا على الساحة، وعودة الذين اختفوا وانشغلوا بأشياء مثل الحجار والحلو وصالح وثروت وايمان البحر درويش ولازم هانى شاكر يرجع يغنى ويعود كبار الملحنين لاحتضان واكتشاف المواهب مثل الكبيرين حلمى بكر ومحمد سلطان.
* لكن هناك نجوماً عرباً يكتسحون الساحة اكثر من المصريين؟
ـ للأسف الوضع وخريطة الغناء فى العالم العربى تغيراً وأصبح المطرب هو الذى ينزل للجمهور عكس زمان كان الجمهور هو الذى يطلع للمطرب لكن مازال بعض  نجوم غنائنا لهم جمهورهم الخاص المرتبط مثل محمد منير وشيرين وأنغام ومازال الأول باقياً فى جيل محترم مثل غادة

رجب وعلى جميع المستبعدين ان يغيرو باللون من أنفسهم من اجل العودة لجمهورهم لأن الأغنية المصرية مازالت مطلوبة فى العالم العربى.
* لكن موجة الأغانى «الرخيصة» استولت على الساحة؟
ـ هذا صحيح خاصة بعد انتشار العديد من الفضائيات التى تهتم باللون الشعبى والأغنية السريعة التى أصبحت مثل «السندوتش» لا تعيش دقائق وأؤكد أن هذه ظاهرة أو موضة وتنتهى وسترى هذه القنوات نفسها هى التى تبحث عن الأغنية التى تعيش وهذا يحتاج ان ندعم هذا الطرب الشعبى فهو لون مهم ومطلوب وكان له نجومه بداية من عبدالعزيز محمود حتى عدوية ومحمد رشدى والعزبى والآن عندنا حكيم وطارق عبدالحليم وطارق الشيخ وياريت مطربينا يتنازلوا عن التنطيط والاستسهال ويهتموا بالكلمة واللحن حتى نحافظ على ما تبقى.
* عودة مسابقات الأغانى هل تكون باب أمل جديداً للمواهب؟
ـ هى محاولات لكسب فلوس الإعلانات فقط وليس هناك جهد حقيقى وتواصل مع المواهب بانتاج اغان أو البوم وبعضها جيد ويقدم شيئاً مثل «The Voice» والآخر يسخر منهم مثل صوت الحياة.. ولكن لازم تقدم التصفيات فقط على الشاشة وكل هذه البرامج لا تمثل شيئاً أمام الدور الكبير الذى كانت تلعبه الاذاعة وتواصلها مع المواهب حتى تصل بر الأمان والقضية اكبر من ذلك ولابد ان تخصص هذه البرامج كتاباً وملحنين محترمين لمتابعة الموهبة.
* فى ظل المتغيرات السياسية هل هناك امل فى دعم الدولة؟
ـ أتمنى ان تنتبه حكومة الثورة والمسئولون فى الإعلام ووزارة الثقافة لأزمة ضياع هوية الأغنية المصرية وتحاول ان تأخذ بيد صناع الأغنية من الشعراء وفتح المسارح وقصور الثقافة أمام ابداعهم وننزل لأصحاب الأصوات الجميلة ونعيد الحفلات الغنائية لأن عنوان تحضر الدولة يظهر فى مستوى المسرح والموسيقى خاصة أن مصر مازال بها مواهب كبيرة تحتاج لدعم فى اللحن والكلمة والتسويق ويكفى ونحن نعيش مرحلة ثورية لم تظهرأغنية تعلق فى الوجدان مثلما عاشت وستظل أغانى أم كلثوم وعبدالحليم باستثناء محمد منير فهو له جمهور خاص لا يتنازل عنه ولابد من عودة دور لجنة الاستماع الموحد بالاذاعة التى لم تنعقد منذ «6 شهور» ولم تقدم صوتاً جديداً بعد آمال ماهر ماهر وشيرين واحمد سعد وريهام عبدالحكيم وغادة رجب ولازم تعود الحفلات الموسمة لانها المتنفس الوحيد لإنعاش الأغنية المصرية.