رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خطاب: سأكون حزينا لو تم الربط بين الإقالة و"المزرعة"

 الدكتور سيد خطاب
الدكتور سيد خطاب

بعد 3 سنوات كرئيس لجهاز الرقابة على المصنفات الفنية خرج الدكتور سيد خطاب من المنصب بعد رفض وزير الثقافة التجديد له وصاحب خروج خطاب العديد من الشائعات التي انطلقت تبرر الاقالة لعل أهمها شائعة رفضه خروج مسلسل «المزرعة» للكاتب محسن الجلاد للنور لأنه يرصد حياة عصابة النظام السابق في السجن والبعض من أصحاب القرار يرون أنه من النظام القديم لكن الحقيقة الواضحة أن خطاب خرج من المنصب وهو صاحب الحق في التعقيب وكشف الأسباب!

في البداية أكد الدكتور سيد خطاب أنه لا يعرف أسباب خروجه ويسأل عنها صاحب القرار لكن أنا سعيد بالفترة التي قضيتها في هذا المنصب الحساس في فترة مهمة من عمر البلد ولست مستاء لأن كل وزير له الحق في اختيار مساعديه لإعطاء مزيد من الشفافية والمحاسبة.. وأنا والكلام لخطاب كنت أطلب من كل وزير ثقافة يأتي بأن يتخذ القرار الذي يناسبه تجاهي دون أي حرج لأنني أعرف جيداً أن لكل وزير فلسفته الخاصة في العمل الثقافي وعموماً الحمد لله ارتحت وسأعود لعملي الأكاديمي والمهني.
* لكن البعض يربط بين عدم التجديد ومحاربتك لمسلسل «المزرعة» لعدم خروجه للنور مجاملة لمبارك ونظامه؟
- لو هذا الربط موجودا في ذهن متخذي القرار والله سأكون حزيناً جداً، وليس عندي تأكيد لهذا الكلام ونحن للأسف فهمنا للقانون أن حرية الابداع لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تتعدى الحريات الخاصة علشان كده للأسف رفضنا مسلسل «المزرعة» وقلنا إنه لا يمكن تنفيذ العمل بهذه الصورة المباشرة إلا بعد صدور حكم نهائي على المتهمين الذين يتناولهم العمل ودورنا أن نحافظ على حقوق المتهم وكان هذا موقفنا القانوني من العمل لكن شيئا لم يتغير وأتمنى ألا يكون الربط بين عدم الاستمرار في المنصب وبين موقفنا من العمل قانونياً غير صحيح لأننا لم نعادي العمل ولا مؤلفه بشكل شخصي لكن نحن ننفذ القانون خاصة وأننا نتحرك في منطقة شائكة ما بين حرية المبدع التي لا تحدها حدود وبين ثوابت المجتمع في حدودها الدنيا وهي احترام القانون وما أحوج مصر لاحترام القانون الآن لانه مقياس تحضرنا وتطورنا في الفترة القادمة.
* لكن مؤلف العمل يرصد بابداعه المفارقات لرموز النظام داخل السجن وبشكل كوميدي والبعض يرى أنك تحافظ على صورة الرئيس السابق؟
- المسألة باختصار ليس فيها أكثر من البعد القانوني وهذا التفسير وليس مجاملة لأحد لأن المشكلة شائكة ولو تعمدت الدولة ممثلة في جهاز الرقابة تحدث مشكلة ممكن لا تشغل بال محسن الجلاد نفسه وأنا أدافع عن قانون ولوائح وليس عن أشخاص لأن القانون لا يمنع ظهور الرئيس السابق وكنت أتمنى أن يناضل الجلاد بالقانون للحصول على حقه في لجنة التظلمات ليهاجمنا وهو يعمل أنه ليس بيننا  وبينه شىء ويعلم أنه لا يمكن لأحد أن يزايد علىَّ لكن العنصر الابداعي والاقتصادي يلح عليه.

الجلاد: القانون لا يمنع "المزرعة" وخطاب كان مسلط لتعطيله


محسن الجلاد كاتب وسيناريست له أعمال معروفة وكبيرة وله مساحة ابداعية في الدراما وهو مؤلف ومنتج مسلسل «المزرعة» الذي يتناول حياة رموز النظام في السجن بعد الثورة وبشكل كوميدي وهو العمل الذي أثار أزمة مع الرقابة على المصنفات والدكتور سيد خطاب شخصيا، كان علينا حق أن نرصد تعقيبه على خروج خطاب من

رئاسة جهاز الرقابة على المصنفات الفنية.
قال الجلاد: بصراحة أنا لا أعرف أسباب الاطاحة بخطاب، وإن كان لتعنته في رفض المسلسل دور أم لا لكن بما أنه خرج فسأعمل بالمثل القائل «الضرب في الميت حرام» وكنت أتمنى الا أتحدث في هذا الموضوع، لكن بما أن خطاب قال: إنه طبق القانون في التعامل مع المسلسل فأنا اؤكد أنه لم يطبق قانون الرقابة وانما طبق هواه الشخصي وكأنه «مسلط» على رفض العمل وعدم خروجه للنور لانه لو طبق القانون كان العمل انتج وعرض الآن خاصة أن وزير الثقافة أحال الموضوع للناقد الكبير علي أبو شادي، وأكد بدوره أن العمل لا يمس ولا يخالف اللوائح الرقابية، لكن «خطاب» أصر على تعطيل المسلسل من 23-11-2011 حتى الآن ومن كثرة «غله» - والكلام للجلاد - إنه بعد موافقة الرقباء على المسلسل مجدداً ترك تأشيرة قبل خروجه وقبل جمع أوراقه للرحيل مفادها «يرجئ البت في هذا المسلسل حتى صدور أحكام نهائية وباتة لرموز النظام السابق» وهذا يعني انتظار حكم محكمة النقض، مع أنني لم أتطرق لسيرة شخصية لهؤلاء الرموز إنما أتناول حياتهم كمسئولين سابقين داخل السجن بشكل كوميدي ساخر.. وأضاف الجلاد: المضحك والمبكي في نفس الوقت أن «خطاب» حول المسلسل للجنة «البت» في مجلس الدولة وهذا غير قانوني وغير منطقي.
وأشار الجلاد الى أنه تعرض للتهديد والترغيب من زبانية رموز النظام السابق للاثناء عن العمل لكن هذا زاده اصراراً، وأضاف: لكن للأسف هل نجح هؤلاء في تعطيل العمل عن طريق رجلهم في الرقابة سيد خطاب أم شكي في غير محله؟
وأكد محسن الجلاد أنه يثق في أن يظهر عمله للنور، ويتمنى أن الذي يحل محل خطاب يكون أكثر تحرراً وضميراً ووافق أن الموقف كله سيتم معالجته لأن المبدع هو الذي يراقب أعماله والرقيب هو الذي يرحل.. وقررت بعد اقالة خطاب عدم الحديث في الموضوع وواثق أن خطاب يعلم تمام العلم لماذا عطل العمل خاصة أن ناقداً بقامة علي أبو شادي أكد عدم وجود موانع لتنفيذه وليس به ما يسىء لأحد وهو عندما يقرر ذلك يعني «لايهزر» وأعود للمثل القائل «الضرب في الميت حرام».