رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

سفير النوايا الحسنة تحول من وسيلة للخدمة إلي فرصة للظهور


واضح أن سباق الفنانين المزيف علي تولي المناصب أظهرهم علي حقيقتهم،‮ ‬فبعد أن ادعي البعض منهم رغبته في العمل الخدمي بدأوا في الإعلان عن أنفسهم كراعين للسلام ومتبرعين لخدمة الوطن والمواطنين وأعطتهم الأمم المتحدة مناصب كنا نظنها عملية خدمية سيستخدمون شهرتهم ليدافعوا بها عن أبناء وطنهم،‮ ‬ولكن تبين في وقت الشدة أنها مناصب شرفية حصلوا عليها فقط ليضعوها في السير الذاتية الخاصة بهم أو رفع سعرهم في السوق أو كفرصة للظهور لفترة أطول في المجتمعات الراقية والسفر،‮ ‬فاليونيسيف عندما تعاملت معهم كان لأنهم مشاهير سيجذبون الاهتمام،‮ ‬وتم اختيارهم علي أساس أن وضعهم سيعطيهم فرصة تمكنهم من تركيز أنظار العالم علي احتياجات الأطفال في العالم ووضعهم أيضاً‮ ‬سيعطيهم فرصة للتجول بين بلدان العالم والإشراف علي إنشاء مشروعات وبرامج لحماية اللاجئين وحماية حالات الطوارئ في الخارج بحجة أن لهم علاقات خارجية وعملهم يتيح لهم فرصة مقابلة رؤساء الدول باعتبارهم من النخبة،‮ ‬وأيضاً‮ ‬لديهم فرصة لاستخدام شهرتهم في جمع التبرعات للأطفال وضمان حق كل طفل في الصحة والتعليم والمساواة والحماية،‮ ‬وهي الرسالة التي تطالب بها منظمات حقوق الإنسان،‮ ‬وبالفعل بالنظر لعدد الفنانين العرب فقط الذين شغلوا مناصب سفراء النوايا الحسنة ومواقفهم في الأحداث التي يعيشها المجتمع العربي،‮ ‬خاصة الظروف العصيبة التي يعيشها اللاجئون الليبيون فأين الفنان عادل إمام سفير النوايا الحسنة لمفوضية شئون اللاجئين الذي تم اختياره ـ حسب تصريح اليونيسيف ـ لأنه أثبت التزامه بقضايا الوطن العربي من خلال أفلامه ومسرحياته ومجهوداته الإنسانية لتكون وظيفته مناقشة طرق دعم السلام في العالم ودوره كمبعوث سلام وسفير نوايا حسنة،‮ ‬فأين هو من الأحداث في ليبيا والأزمة التي يقابلها اللاجئون هناك في حين نري أن انجلينا جولي التي تشغل المنصب نفسه تركت حفل الأوسكار الذي يعتبر أهم حفل فني وذهبت إلي كابل لجمع التبرعات للاجئين هناك ومنه إلي ليبيا التي تجمع تبرعات من العالم الآن لحماية اللاجئين وتركت عملها وتنشغل بإصدار بيانات عن اللاجئين الليبيين،‮ ‬الموقف نفسه مع الفنانة مني زكي ومحمد رياض اللذين يشغلان منصب سفيري النوايا الحسنة للتبرع بالدم وقبل أحداث يناير كانا يعقدان اجتماعات في معهد المصل واللقاح للدعوة للتبرع بالدم في حين نراهما اختفيا عن دورهما بعد الأحداث التي كان الأهم فيها دعوي التبرع بالدم،‮ ‬أيضاً‮ ‬ما حدث مع الفنان خالد أبوالنجا،‮ ‬سفير النوايا الحسنة للطفولة،‮ ‬الذي كان يعقد جلسات قبل الأحداث لحماية حرية الأطفال من العمالة ولكن الغريب

أنه اختفي في ظروف‮ ‬غامضة بعد أحداث يناير ولم نر منه أي باشرة أمل للتعامل مع هؤلاء الأطفال في مصر وليبيا وتونس واليمن وهو ما حدث مع الكثيرين أيضاً‮ ‬منة شلبي التي تشغل منصب سفيرة لشئون مرض نقص المناعة المكتسبة وأيضاً‮ ‬نانسي عجرم سفيرة الطفولة التي لم تفعل أي شيء أيضاً‮ ‬وداليا البحيري التي تشغل منصب سفيرة النوايا الحسنة للسكتة الدماغية،‮ ‬ويذكر أن الوحيدة التي خرجت بتصريح عبر وسائل الإعلام كانت هند صبري التي قالت‮: ‬إن الأمم المتحدة وضعت خطة عاجلة لمساعدة الشعب الليبي وإمداده بالمعونات الغذائية ورصدت تبرعات‮ ‬38‮ ‬مليون دولار وستصل هي بهذه المعونات إلي ليبيا عن طريق الحدود المصرية ـ الليبية،‮ ‬وعندما سألنا الفنانين عن دورهم كسفراء في هذه الأحداث قالت الفنانة داليا البحيري‮: ‬إن طبيعة تخصصها في مرض السكتة الدماغية لا يهم العالم الآن وفكرة أن تجتمع هي مع السفراء الآخرين لبحث طريقة لحماية الأطفال واللاجئين قالت إن الأمم المتحدة لم تطلب منها ذلك وهذا ليس دورها‮.‬

وقال الفنان محمود ياسين،‮ ‬سفير النوايا الحسنة لشئون الغذاء العالمي‮: ‬إن الظروف التي تمر بها البلاد ظروف داخلية سواء في مصر أو تونس أو اليمن أو ليبيا والمسألة لم تتحدث عنها الأمم المتحدة ولم تطلب منا التدخل والحراك السياسي الذي تمر به البلاد بعيداً‮ ‬عن تنظيمات الأمم المتحدة ويمكن أن يفسر ذلك أنه تدخل في الشئون الداخلية،‮ ‬فالأمم المتحدة تعمل عندما يكون هناك أزمات اقتصادية أو احتياجات ملحة مثل ما حدث مع السودانيين في دارفور هنا تتدخل التنظيمات الدولية والعالمية من بينها منظمة الغذاء العالمي التي أشغلها أنا‮.‬