رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤية أسطورية للفساد على "الهناجر"

بوابة الوفد الإلكترونية

مسرحية «أبوالعريف» التي قدمتها جماعة المحروسة فوق قاعة «الهناجر» بالأوبرا اعتبرها أحد تجار التمرد الثوري الذي نعيشه حيث يكشف فيه الكاتب عبدالمنعم عبدالقادر بأسلوب أساطيري ساخر معالم الفساد وتفاقمه حيث يبدأ قطرة ماء وتتحول بعد ذلك بفضل النفاق والرشوة وكل ألوان العصر الي جبل ثلج..

الكورال يفاجئنا في بداية العرض بهذا المونولوج الشجي التهكمي وبعدها تبدأ الأحداث في القصر الملكي حيث الصراعات والمقالب وكيف يسيطر رئيس العسس علي المشهد المرعب ومن خلفه كاتب السفارة وزير الخارجية وما يفعله في جلسات النميمة والإيقاع بالصغار والكبار من أجل الوصول للهدف القذر.
الشخصية الرئيسية في المسرحية حسن شر الطريق وهو الوزير الأول للملك الغول أو رئيس وزرائه، يستغل منصبه في السعي لتحقيق طموحاته غير المشروعة وما يصاحبها من نزوات حقيرة ومصالح، وأما الشخصية المحورية الثانية فهو «أبوالعريف» وبنفس المفهوم تسير دهائه الي رحلة السقوط الذي يتخيله صعودا وهو دور التابع الوفي محسن شر الطريق، مهندسو الديكور عمرو طلبة محمود وعبدالسلام كامل وأسامة حسن حسين. يناسب العصر الذي تحدث فيه الأحداث وهو بارع في تجسيد هذا الديكور لكي يكون عنصرا فعال للنص أو يكاد أن

يكون مشاركات له.. ولهذا فقد ألغي الستائر واستخدم التكنولوجيا الحديثة في تغيير المناظر بنجاح سريع.. قدم الفنان هاني إبراهيم دور حسن شر الطريق بخفة ظل وبراعة ممزوجة بدهاء الخبثاء وقدم أكرم أحمد دور «أبوالعريف» بوعي بمفردات النص، وكان عماد عبدالعظيم بديعا في دور الشاطر حسن الرجل الطيب الذي يسعي لتذليل العقبات ومقاومة الظلم والفساد الشاعر محمد الشاعر قدم بلغة عامية بسيطة وعميقة معا غناء سلسلا يليق بنص أسطوري يعكس الأوضاع علي الواقع المعاصر.. أما المخرج حسن الوزير فيواصل رحلة الصعود نحو تقديم مسرح مميز يستفيد من التجريب لدعم النص، تعايش الوزير معايشة صادقة مع الكاتب الذي اعتبره أحد نحوم أساطيرية الإبداع المصرية وكتبه تتصف دائما بملاحقة قضايانا في رمزية فرعونية شديدة النضارة والوعي.