رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"حليم وشادية ووردة" حناجر النصر الكبير

المطرب الراحل عبد
المطرب الراحل عبد الحليم حافظ

يبقي نصر أكتوبر 1973 الحدث الأعظم في تاريخ مصر الحديث والمعاصر، بعد غد تحل الذكري الـ 39 لانتصارات أكتوبر المجيدة، التي محت عار هزيمة 1967، والحمد لله شاء المولي أن أعيش شخصياً ذلك الحدث الفريد.. كنت صغيراً ولكني اتذكر جيداً تلك الأيام الخوالي، وأنا استمع لبشائر النصر علي الحناجر الذهبية لعبدالحليم حافظ وشادية ووردة وفايزة أحمد وسعاد محمد ونجاح سلاح ونجاة الصغيرة، وأغنيات المجموعة،

ولا ننسي بالطبع بليغ حمدي الموسيقار الفذ، الذي أصر علي دخول المبني يوم 6 أكتوبر 73 ويظل قابعاً في المبني ليلحن أروع أغنيات النصر العظيم.
العندليب عبدالحليم حافظ كان قد توقف عن الأغنيات الوطنية بعد رحيل الزعيم جمال عبدالناصر 1970 ولكن بمجرد اندلاع حرب أكتوبر عاد حليم بمنتهي الحماس للغناء الوطني وأبدع العديد من الروائع «لفي البلاد يا صبية الفجر لاح» و«خلي السلاح صاحي» و«عاش اللي قال» و«صباح الخير يا سينا» في يناير 1974.
وغنت حبيبة مصر شادية «عبرنا الهزيمة» و«رايحة فين يا عروسة».. ولا ننسي رائعة وردة «حلوة بلادي السمرة» و«صباح النصر» لفايزة أحمد.. ورائعة نجاة «علي البر التاني» تأليف مرسي جميل عزيز وألحان كمال الطويل.. و«من باب الفتوح» و«مصر يا غالية» لنجاح سلام، و«نوري يا أم المداين» لسعاد محمد.. و«سمينا وعدينا» لشهرزاد، و«بسم الله» و«رايات النصر» للمجموعة، وأغنية جميلة يعشقها المصريون «أم البطل» لشريفة فاضل.
أغان ما أروعها تدغدغ مشاعر المصريين بمجرد أن تسمعها، تعيش في أجواء النصر العظيم، فنانون صادقون في مشاعرهم كتب لأعمالهم الخلود، الروح الوطنية كانت عالية جداً.
اذكر وأنا تلميذ في المدرسة الابتدائية كنا نغني يومياً في طابور الصباح «بسم الله»، و«رايات النصر» هذه

الأغنيات أرخت بصدق لنصر 73.. للعلم هذه الأغنيات جميعها تقريباً كانت مجاناً لم يحصل مطرب أو ملحن أو مؤلف علي أية أموال، وحتي أعضاء الفرقة الموسيقية، الجميع كان يذوب في حب الوطن عكس ما يحدث حالياً.
ما أحوجنا لاسترجاع تلك الذكريات الجميلة والفن الجميل، لعل وعسي يكون حافزاً لنا لكي تنهض مصر من عثرتها.. قامت ثورة في مصر منذ عشرين شهراً أو يزيد، لم نسمع لأغان تعبر عن تلك الثورة، هناك أغان لثورة يناير، لكن لم يعد يتذكرها أحد في أكتوبر 73، كانت المواهب حقيقية والصدق هو الشعور العائد، اضف إلي ذلك الفرحة الطاغية التي عمت أنحاء مصر بالعبور وتحطيم خط بارليف واسترداد الكرامة.
تحية لصناع النصر بقيادة الزعيم الراحل أنور السادات، وتحية لفناني أكتوبر الذين تغنوا بروائع خالدة تبقي في وجدان الملايين.
ولا ننسي الموسيقار الراحل علي إسماعيل وزوجته الشاعرة الراحلة نبيلة قنديل اللذين أبدعا أغنية «رايات النصر» ولحن علي إسماعيل العديد من الأغاني الوطنية أبرزها «رايحة فين يا عروسة» لشادية، و«دعوة للملايين» لسماع روائع الغناء الوطني في ذكري نصر أكتوبر 73.