رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الفنانون.. والـ 100 يوم

بوابة الوفد الإلكترونية

مائة يوم تمر هذا الأسبوع من عمر الولاية الأولى، لأول رئيس مصري منتخب، اكتسبت المائة يوم الأولى أهمية كبيرة لأنها تعطي للشعب مؤشر لما يحدث في المستقبل من وعود قدمها أو سيقدمها الرئيس محمد مرسي لهذا الشعب، وآمال المصريين متعلقة دائما بتحقيق الوعود على  اعتبار أنه خلال عهد مبارك لم تكن للوعود ارض تهبط عليها، وبالتالي كما كانت الوعود عبارة عن احلام يعيشها ثم تتحول الى كوابيس، الآن نحن في مرحلة جديدة وبالتالي كمصريين نتطلع لتنفيذ الوعود حتى ندخل الى المستقبل بشكل به قدر من التفاؤل.

"الوفد" سألت نجوم الابداع من الفنانين سينمائيين وموسيقيين واعلاميين عما تحقق خلال هذه الفترة وتقييمهم لأداء الرئيس، وإلى اين تتجه البورصة أعلى أم إلى أسفل.

محمود يس: التناقضات كثيرة والحكم على هذه الفترة ظالم


قال الفنان محمود يس يجب ألا نحكم بقسوة على الأحداث في ظل ايقاع الحركة السياسية، والاقتصادية السريعة، ولا يمكن الحكم على العمل العام ومافيه من تناقضات، في ظل التغيرات التي يمر بها البلد بأكمله ومهما كانت الدقة لن تكفي للتقييم، وأضاف: إننا في هذه الفترة نقيم تجربة انسانية بما فيها من تجارب ضخمة، وعملاقة، وهناك مكونات كثيرة تتشكل من أفكار ورؤى حزبية وسياسية، وفكرية كلها تؤثر بعنف، وبقوة، وتتسبب في تصوير شكل مربك.
ونتصور أننا قادرون علي ايقاف الزمن، لكن لابد أن نتأمل الايقاع البشري في أننا ننتقل من مرحلة لأخرى بسرعة رهيبة، ومن المؤكد أنه من الصعوبة الدخول في خطط معينة واضحة في ظل هذه التطورات السريعة، وأضاف: هناك متناقضات من الممكن أن نتعرض لها تستفزنا وتغير شكل المجتمع، ونخاف من الدخول فيها أو حل مشاكلها، مثلاً أزمة التعليم لم يتمكن من اللحاق باتخاذ أي قرارات بشأنها، ومع ذلك دخلت المدارس، وظهر خلالها مشكلات كثيرة، كله تحتاج الى تغيير من ورجال ونساء وقضايا مختلفة، والمرأة التي تقابل أزمات اجتماعية كل يوم والزوج الذي يتحمل المسئولية، ولديه مشاكل وظيفية لابد أن نكون رحماء مع أنفسنا.
وأضاف: أنا أظن أن ننظر بشكل أفضل حتى نحكم بشكل أفضل لأن هذه النظرة الحماسية في تقييم المائة يوم أمر صعب لأننا لابد أن نكون واقعيين لأن كل شىء في مصر مقلوب على حاله على كل المستويات، وهناك مناقشات كثيرة في ظل وجود كم من الأعداء، وهناك رؤى كثيرة للمتناقضات.
وأضاف: إن هناك العديد من القرارات التي تم إصدارها مؤخراً اكتشفنا خلالها تناقضات كثيرة وهذا من المفترض ألا يلحق اليأس بنا بقدر أن يساعدنا على كشفها ويكفي أنه خلال الـ 100 يوم ظهرت أشياء كثيرة انكشفت أمام أعيننا لا يمكن أن نغفلها.

عبد العزيز مخيون: أطالب بإنجازات ثورية


وقال الفنان عبد العزيز مخيون إنه لم يتحقق أي إنجاز ملموس على أرض الواقع حتى الآن منذ تولي الرئيس مرسي، والتغيرات التي حدثت كلها أمور طفيفة لا تذكر، ونحن نتمنى أن يحدث إنجاز، وحاولنا أن نشارك، ومددنا يدنا للتعاون معه.
وأضاف مخيون: نحن لا ننكر أن مشروع الأمن تطور نوعاً ما لكنه ليس بنسبة 100 في المائة، أيضاً المرور لم يتحقق فيه إنجاز يذكر، فالطرق لم يتحقق فيها أي إنجاز، ومازالت الطرق الفرعية من الصعب المشي فيها بسبب رداءة حالتها، غير الطرق العامة التي تعتبر شرايين الحياة عليها مطبات لاتدل على وجود حكم في مصر أساساً، فجميع طرق العالم المتقدمة تقصر المسافات بين المدن وبعضها وتهدف لتحسينها حتى يقضي الكل عمله، في مصر يحدث العكس فالمسافات أصبحت طويلة أكثر، وهناك إعاقات طويلة، فحقيقة المرور يسىء لأي شخص يتمنى أن يقوم بعمله، ومازلنا فيه محلك سر لم نتقدم على الاطلاق.
وليس المرور فقط هو الأزمة لكن الاضرابات، والاعتصامات مازالت مستمرة ولا يوجد أموال في الدولة، ولا يعلم ما نهاية هذه الاضرابات، وفي اعتقادي أن مشروع المائة يوم كان الأجدر به الاهتمام بالأمن بشكل أكبر، والاهتمام بأشياء كثيرة لتكون مؤشرات للمستقبل.
وأضاف مخيون: أنا رجل ثوري، والقياس معي هو قياس على الثورة، وأى حاكم بعد الثورة لابد أن يتخذ اجراءات تؤدي لإنجازات حاسمة وسريعة، وهذا لم أره في كل المشروعات الموجودة في مصر، فالمفترض أن الرئيس مرسي هو رئيس قادم بعد مرحلة انتقالية خطيرة، لكنه للأسف لم يحقق مطالب الثورة، أولها العدالة الاجتماعية، والذي أعتبره غير موجود على بال الرئيس من الأساس، ولا توجد أي نية لتطبيقه، وهذا مطلب يحتاج الى وقت لتنفيذه لكن للأسف لا نرى مؤشرات تؤدي لتحقيق هذا الهدف، أيضاً مطلب الحرية أعتقد أنه لم يتم المساس به، وأعتقد أن الحرية متاحة أيضاً الناس لم تشعر حتى الآن بأمان الحياة الكريمة، نحن لا يمكن أن نحكم على مرسي بالتخاذل لكن نيته السليمة غير كافية.
وأضاف مخيون: الحياة لن تمشي دون أن نكون دولة عصرية، ومظاهر قبح الحياة في المدن الاقليمية، والرئيسية كثير منها القبح، والتلوث وتردي الحالة البيئية في المجتمع نريد إنجازه بسرعة.
وأضاف: أن لقاء الرئيس بالمثقفين والفنانين مؤشر جيد فقط لأنه يلتقي بجميع فئات المجتمع، ولكن كان يجب أن يعد لها إعداداً جيداً، وأن ينظم بشكل محترم فهناك أسماء كثيرة كان لابد أن تحضر، ولابد أن يسمع كلامها، ولكنه للأسف لم يسمع لها.
وأضاف: أطلب من مرسي أن يقوم بعمل قرارات ثورية لأن هذا يعني إنجازات.

عزت العلايلي: وهم لم يتحقق منه شىء.. والسفينة تغرق


عبر الفنان عزت العلايلي أن عدم تحديد مهام الرئيس خلال الـ 100 يوم الأولى كافية لعدم قدرتنا على تحديد ما يحدث، وتصريحه بأن الحياة ستتغير خلال الـ 100 أمر وهمي لم يتحقق منه أي شىء، وبالتالي مصر لم يحدث فيها أي تطوير منذ تولي الرئيس محمد مرسي بل على العكس الأوضاع أصبحت متردية، القمامة مازالت موجودة في الشوارع، والاضرابات مستمرة، وبشكل كبير، والمعتصمون يزيدون في كل يوم عن سابقه ولا أحد ينظر لهم أو يسألهم عن مطالبهم، المعتصمون موجودون في التحرير وأمام مقر مجلسي الشعب، والشورى، ووصل الأمر الى إضراب الاطباء وما ترتب عليه من وفاة المرضى، ومازال قطع النور على الاطفال في الحضانات، وما يحدث أيضاً في جامعة النيل، وجامعة زويل فهو شىء مؤسف أن يصل الأمر بمكان محترم يسعى الى الارتقاء بالعلم في مصر الى هذا الشكل.
وأيضاً الرؤية الاقتصادية غير واضحة بالمرة، ولا أحد يتحدث عنها أو يخبرنا ماذا يحدث، وما الحل لتسديد ديون مصر، وكم يتبقى، وكيف سيتم تسديد القرض، وما هى نسبته، وهل الشعب هو من سيدفع تكاليف هذا الدين، أيضاً لا أحد يعلم حتى الآن من قتل الجنود في سيناء، وهو شىء مؤسف، فالرؤية لم تتضح منذ تولي الرئيس محمد مرسي وحتى الآن، ولم يحدث أي شىء سوى في الداخلية فلا ننكر أنها بدأت في الانتظام، وبدأت تأخذ فرصتها لكننا نريد تطويراً في المرور وهذا أمر غاية في الأهمية والوقوف أمام الطفيليات الموجودة في الشوارع.
وواضح أن السفينة تغرق نحن نحتاج شرحاً واضحاً للناس لكي نفهم ماذا يحدث.
وأضاف العلايلي: لا توجد رؤية واضحة، الدستور غامض بشكل غريب، وبنوده لا نعرف عنها شيئاً وهل سيرشح مرسي نفسه مرة أخرى أو لا يفكر في ذلك، نريد أن يصارحنا أحد، واللجنة التأسيسية غير واضحة المعالم وكل يوم نسمع كلاماً عنها.
وقال: كان من المفترض أن نلاحظ التطوير اكثر من ذلك و100 يوم كافية لتوضيح الرؤية، لأن هذا مؤشر مخيف ألا يتم تقديم أي شىء في هذه الفترة فماذا سيقدم في المستقبل؟ وإذا كان مشروع النهضة الذي يتحدثون عنه غير واضح المعالم سيبدأ من الـ 100 يوم ستصبح النتيجة مؤسفة.
وأضاف العلايلي: أن سفره الى الدول الاوروبية وبداياته في فتح سوق اقتصادية جديدة أمر محمود نوعاً ما، ولا شك في أن السفر محمود لكننا نحتاج الى فعل، أنا أنتظر نتيجة هذه

الاتفاقيات التي سافر من أجلها هل حدثت اتفاقات على مسائل اقتصادية أو مهنية نريد كشف حساب لما حدث لابد أن يكون الوضع أكثر وضوحاً وشفافية من ذلك.
وأضاف أنه في كل المستويات سواء الثقافي أو السياسي أو الفني أو حتى الديني لا توجد مؤشرات جيدة والتخوفات تزيد في كل يوم، نحن دولة تسأل الله حق النشوء وتخوفاتنا كثيرة لعدم وجود مؤشرات للتفاؤل.
وعن لقاء الرئيس بالفنانين قال العلايلي: إنها خطوة إيجابية لكنها في الشكل فقط، لكن ليس في المضمون فنحن اجتمعنا وتحدثنا لكن لم يتم أي تطوير ولم تظهر مؤشرات بايجاد نية مبيتة للتعامل، فالحديث كان جيداً لكن ما قيل فيه نتمنى أن ينفذ.
واختتم العلايلي حديثه قائلا: أريد أن أسأل الرئيس محمد مرسي سؤالاً «أنت عملت إيه في 100 يوم؟» عندما خطبت في بداية الثورة، قلت اسألوني ماذا قدمت بعد مائة يوم وهذا هو السؤال نريد كشف حساب.

حمدي أحمد: مجرد دعاية انتخابية فاشلة


قال الفنان حمدي أحمد: إننا لا يمكن أن نحكم علي تغيير غير موجود من الأساس، فلا يمكن الاعتراف بمشروع يحمل اسم مشروع النهضة يبدأ من المائة يوم، في الوقت الذي لا يحترم فيه صانعو هذا المشروع الناس، وأضاف حمدي أحمد: أن الشيء الوحيد الذي يمكن أن نعترف به هو بيان الحكومة الذي من المفترض أن تقوله عندما تتشكل الوزارة، التي من المفترض أن تخرج علي شعبها لتخبره بميزانية الدولة، وكم منها يصرف علي التعليم والصحة والثقافة والرياضة وغيرها.. فالمفترض أن الدول تحترم شعوبها وفور تولي كل وزير الوزارة يخرج ليتحدث عن الخطة الخمسية التي وضعها، وإذا كان سيكملها أو سيأتي بعده من يكملها، مثلاً إذا وزير التربية والتعليم قال: إن لديه خطة لتطوير التعليم ستستمر عشر سنوات، وقتها سينفذ خمسة منها وسيأتي بعده من يكملها ويكون دور هذا الوزير تسهيل استصدار القوانين التي تسهل في تلك المواضيع، فهذا كلام رسمي ولكن ما يحدث مشروعات شكلية ليس لها معايير في كل المشروعات سواء التموين أو الثقافة أو غيرها، للأسف كل شيء في مصر غير واضح المعالم، وبالتالي لا نملك أن نحاكم من يقول إن لديه خطة ولم يوضحها، فمشروع التطوير في الـ 100 يوم، هو مجرد دعاية انتخابية لأن ما يحدث الآن لا يطلق عليه حكومة أو أصول حكم، لكن رئيس الدولة هو المسئول أن يأمر وزراءه أن يخرجوا ليعلنوا برامجهم، الحكومة لابد أن تعلن برنامجها أمام نواب الشعب في مجلس الشعب، وإذا لم يكن موجود مجلس الشعب فليعلنوا أمام الشعب عبر وسائل الإعلام.

وقال حمدي أحمد: إن الشعب يعيش مغشياً عليه، والـ 100 يوم التي نادي الرئيس بها كانت لإسكات الشعب، لأنه حتي لم يحترمنا، ويخرج ليعلن عن مشاكله أو إنجازاته، أنا لا أتعجب من وجود اعتصامات فئوية وإضرابات يومية، لأن وزير البترول مثلاً لم يخرج للناس ليعلن لهم أسباب أزمة البنزين، والمدرسون مازالوا معتصمين لم يخرج لهم ليقول أسباب الأزمة، ومتي سيتم حلها أو حتي يخرج الوزير ليقول إنه ليس لديه حل للأزمة، وقتها الشعب يفهم ورئيس الوزراء يتحرك، لم يخرج الرئيس ليخبرنا ماذا حدث في سيناء أو لجنة تقصي الحقائق في أحداث بورسعيد، ماذا فعلت تجاه مصابي الثورة؟.. ما مصيرهم ولا حتي أقل المعلومات التي يجب أن يعرفها الشعب، ما الأسباب وراء رفع مجاميع الثانوية العامة، وما الحل للمتفوقين الذين لم يدخلوا كليات خاصة، لم يتحدث أحد عن مصير البطالة ومشاكل المواصلات والمرور، كل هذا يطرح عدة إجابات لسؤال واحد وهو أسباب المطالب الفئوية والنتيجة أن الشعب ليس له كيان لأنه لا يفهم شيئاً حتي إن أغلبهم يشاركون في المظاهرات بلا مطالب.

وقال الفنان الكبير: إن مصر لن تتقدم طالما أن كل شخص ترك ما بيده وارتدي زي الإمام وأصبح الشعب بالكامل علماء دين كل من لم يمتهن مهنة ذهب لتربية لحيته، وبدأ يمارس مهامه كمفتي ويحلل الحرام ويحرم الحلال تبعاً لأهوائه الشخصية ولا يعرفون أن عالم الدين لابد أن يكون واعياً بأمور دينه ويدرس جيداً كلام الفقهاء الأربعة ويقول رأيه فيه ويدرس الأحاديث، لكن أن يخرج شخص ليقول إن فرج فودة رجل مرتد، هل من حقه أن يعلن نفسه قاضياً بجبروت وبلطجة دينية.
أيضاً اللجنة التأسيسية للدستور طوال الـ 100 يوم الماضية تدل علي أنها مضيعة للوقت، لأننا سيكون مصيرنا، مثلما فعل معنا السادات يخرج علينا بدستور 71 معداً من قبل «ويضحك علي الشعب ويقنعه أنه وضع الدستور بيده»، ومن المؤكد أن الدستور الحالي معد أيضاً بديكتاتورية الأغلبية وأعتقد أن الوضع خطير.
ونفي أن يكون ما يحدث في مصر لا يدعو للتفاؤل لأن مجموعة محددة أرادت أن تتحكم في البلد، واستفحلوا فيها ويبحثون كيف يمسكون الكرسي ولا يتركونه، وفجأة فتحت خزينة الوحوش علي الشعب المصري، أنا أشعر أن الحكومة جاءت خصيصاً لتنتقم من الشعب، والمفترض أن هناك متحدثاً رسمياً اسمه وزير الإعلام، لابد أن يخرج علينا ليخبرنا عن أي تفاصيل داخلية أو خارجية وهذه وظيفته، وفي نهاية الـ 100 يوم عدت كما لم تتواجد والوضع في مصر لا يدعو لأي تفاؤل لعدم وجود مؤشرات لذلك.