رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الزمر وأشياء أخري‮ ‬وراء أزمة معتز و"‬المحور"‮‬

معتز الدمرداش

تناول الوسط الاعلامي‮ ‬في‮ ‬الفترة الاخيرة منع الاعلامي‮ ‬معتز الدمرداش من تقديم حلقات برنامجه الشهير‮ »‬90‮ ‬دقيقة‮« ‬علي‮ ‬خلفية رفضه الذهاب لعبود الزمر حتي‮ ‬بيته لاجراء حوار صحفي‮ ‬معه واصراره علي‮ ‬أن‮ ‬يأتي‮ ‬

الزمر بنفسه الي‮ ‬الاستوديو لو كان‮ ‬يرغب في‮ ‬اجراء المقابلة واستكمالاً‮ ‬لهذا الجدل نتابع فيما‮ ‬يأتي‮ ‬نشر أسرار وكواليس مؤامرة إبعاد الدمرداش عن تقديم برنامجه المذاع منذ سنوات علي‮ »‬المحور‮« ‬وذلك علي‮ ‬النحو التالي‮: ‬فمنذ البداية لم‮ ‬ينف رجل الاعمال حسن راتب صاحب فضائية‮ »‬المحور‮« ‬انتماءه للنظام السابق‮ ‬يوماً‮ ‬من الايام بل كان‮ ‬يتباهي‮ ‬في‮ ‬كل مناسبة‮ ‬يحل ضيفاً‮ ‬فيها علي‮ ‬شاشة فضائيته‮ »‬المحور‮« ‬بأركان النظام وعلي‮ ‬رأسهم الرئيس المخلوع حسني‮ ‬مبارك والذي‮ ‬كان‮ ‬ينال نصيب الاسد في‮ ‬قصائد المديح والشعر التي‮ ‬يجيدها راتب بامتياز واستمر في‮ ‬أدائه حتي‮ ‬في‮ ‬اللحظات الاخيرة للسقوط المدوي‮ ‬للنظام ووصل الامر به للتحريض ضد الثورة وشبابها في‮ ‬برنامجه‮ »‬الملاكي‮« ‬48‮ ‬ساعة والذي‮ ‬سخره لتشويه الثورة وقياداتها حيث خرج مطالباً‮ ‬بوقف المظاهرات المنادية بسقوط النظام بأي‮ ‬ثمن وأي‮ ‬طريقة وبعد نجاح الثورة لم‮ ‬يتورع راتب في‮ ‬التضحية ببرنامجه من أجل عيون الثورة التي‮ ‬تحولت قصائده نحوها ليتحول الي‮ ‬البرنامج الاكثر شهرة بالمحطة وهو‮ ‬90‮ ‬دقيقة محاولاً‮ ‬استخدامه للعب نفس الدور السابق من خلاله ولكن مذيع البرنامج معتز الدمرداش ورئيس التحرير سامي‮ ‬عبدالراضي‮ ‬وقف له بالمرصاد رافضين أي‮ ‬تدخل منه في‮ ‬سياسة البرنامج علي‮ ‬الاطلاق‮. ‬وعندما وجد راتب انه لن‮ ‬يستطيع الوقوف أمامهما بدأ‮ ‬يمارس عليهما سياسة‮ »‬التطفيش‮« ‬عن طريق اختلاق مشاكل‮ ‬غير حقيقية لمعتز الدمرداش وأسرة البرنامج كان آخرها أزمة حوار عبود الزمر الذي‮ ‬دارت الشائعات حول انه السبب في‮ ‬رحيل مذيع البرنامج ورئيس تحريره عن المحطة بعد‮ ‬6‮ ‬سنوات‮. ‬

 

كواليس الأزمة

علمت‮ »‬الوفد‮« ‬من مصادر بقناة المحور ان‮ »‬الزمر‮« ‬ليس سبب الخلاف بين الطرفين وأن صديقاً‮ ‬مقرباً‮ ‬من مالك القناة وراء الازمة حيث أشارت المصادر الي‮ ‬أن الخلافات بدأت منذ فترات طويلة لان معتز الدمرداش لا‮ ‬يجامل أحداً‮ ‬في‮ ‬العمل ويلتزم المهنية والحياد وكان‮ ‬يحصل علي‮ ‬اجازة من القناة وقت عرضها السنوي‮ ‬لمؤتمر الحزب الوطني‮ ‬وكان‮ ‬يرفض المشاركة في‮ ‬مثل هذه المؤتمرات عكس برنامجه الملاكي‮ ‬48‮ ‬ساعة الذي‮ ‬كان‮ ‬يذهب مقدموه الي‮ ‬المؤتمر ويهرولون خلف قيادات النظام البائد‮. ‬وشرحت المصادر حقيقة حوار عبود الزمر وقالت‮: ‬ان فريق العمل في‮ ‬البرنامج لم‮ ‬يطلب من معتز اجراء الحوار لان معتز منذ بداية البرنامج لا‮ ‬يجري‮ ‬حوارات خارج الاستديو منذ أغسطس‮ ‬2006‮ ‬وحتي‮ ‬الاسبوع الماضي‮. ‬وأن فريق العمل طلب من ريهام السهلي‮ ‬اجراء الحوار واعتذرت لاسباب أسرية لا‮ ‬يجب طرحها علي‮ ‬وسائل الاعلام ونوهت المصادر الي‮ ‬أن رئيس تحرير البرنامج سامي‮ ‬عبدالراضي‮ ‬طلب من محمد صلاح الزهار المنتج الفني‮ ‬للبرنامج أن‮ ‬يجري‮ ‬هذا الحوار لامرين‮: ‬أولهما خبرته في‮ ‬الملف الامني‮ ‬وثانيهما انه ظهر علي‮ ‬شاشة القناة‮ ‬3‮ ‬مرات كمقدم برامج وكان آخرها ظهوره لاجراء حوار بينه وبين الدكتور حسن راتب منذ شهر تقريباً‮ ‬وأوضحت المصادر ان حوار عبود الزمر تم تسجيله‮ ‬يوم الاثنين الموافق‮ ‬13‮ ‬مارس الجاري‮ ‬وعلي‮ ‬علم من القناة كاملة‮.. ‬فالاجهزة والكاميرات والمونتاج تم بالقناة ولم‮ ‬يكن الحوار عملاً‮ ‬سرياً،‮ ‬وأخبر فريق العمل‮ ‬يحيي‮ ‬ممتاز مدير قناة‮ »‬المحور‮« ‬بالحوار وطلب منه انه‮ ‬يعرض الحوار في‮ ‬الجزء الاول من البرنامج ووافق عليه‮. ‬وأضافت المصادر

ان الدكتور علي‮ ‬السمان حل ضيفاً‮ ‬علي‮ ‬البرنامج في‮ ‬ذلك اليوم وانه نظراً‮ ‬لعطل فني‮ ‬تأخر ظهوره وفضل الانصراف واشتكي‮ ‬بفاكس رسمي‮ ‬لصديقه المقرب حسن راتب من سوء المعاملة وأن العاملين في‮ ‬القناة قبلوا رأس السمان بسبب التأخير لكنه فضل عدم الظهور في‮ ‬البرنامج وقالت المصادر‮: ‬ان الدمرداش لا علاقة له من قريب أو بعيد باستضافة الزمر وفوجئ باتصال هاتفي‮ ‬من حسن راتب‮ ‬يطلب منه عدم الظهور في‮ ‬اليوم التالي‮ ‬للازمة إلا بعد مقابلته وهو الامر الذي‮ ‬رفضه الدمرداش وأرسل انذاراً‮ ‬علي‮ ‬يد محضر الي‮ ‬القناة‮ ‬يطالب بفسخ عقده لإخلال القناة ببنوده وذلك بعد أن حصل علي‮ ‬قرار رسمي‮ ‬يمنعه من الظهور وأشارت المصادر الي‮ ‬أن مالك المحطة قد دأب خلال سنوات البرنامج الست لفرض بعض الموضوعات والضيوف علي‮ ‬فريق البرنامج الذي‮ ‬كان‮ ‬يرفض معظمها لاحتوائها علي‮ ‬موضوعات تافهة ومؤيدة لسياسات النظام المخلوع وهو ما كان‮ ‬يثير‮ ‬غضب راتب بشدة ولكن نجاح البرنامج وجماهيريته وحجم الاعلانات الموجودة بداخله والتي‮ ‬زادت علي‮ ‬70‮ ‬دقيقة‮ ‬يومياً‮ ‬خلال عام‮ ‬2010‮ ‬ووصلت الي‮ ‬80‮ ‬دقيقة في‮ ‬بعض الاوقات كانت أسباب دافعة لمالك المحطة لعدم اتخاذ موقف ضد القائمين علي‮ ‬البرنامج طوال السنوات الماضية ولكن بعدما ظهرت حقيقة راتب أمام الرأي‮ ‬العام بعد الثورة أصبح‮ ‬يحتاج لـ»تلميع‮« ‬نفسه من جديد بعد تشويه صورته وهو الامر الذي‮ ‬رفضه معتز بشدة‮.. ‬من جانبه أكد سامي‮ ‬عبدالراضي‮ ‬رئيس تحرير برنامج‮ ‬90‮ ‬دقيقة استمرار المفاوضات مع ادارة المحطة لعودة معتز الدمرداش مرة أخري،‮ ‬مشيراً‮ ‬الي‮ ‬انه حدث سوء تفاهم بين الجانبين وانه قام بشرح حقيقة الموضوع لرئيس القناة حسن راتب في‮ ‬لقاء استمر ما‮ ‬يزيد علي‮ ‬ساعة ونصف‮. ‬وأضاف عبدالراضي‮ ‬انه أبلغ‮ ‬راتب اعتذاره عن البرنامج هو الآخر في‮ ‬حال عدم عودة الدمرداش لان بينهما‮ »‬كيميا‮« ‬من خلال الفترة الطويلة التي‮ ‬عملا فيها سوياً‮ ‬ـ علي‮ ‬حد قوله‮. ‬وأشار رئيس تحرير البرنامج الي‮ ‬انه اقترح علي‮ ‬راتب عقد اجتماع ثلاثي‮ ‬يضمه مع معتز وعمر الفقي‮ ‬مدير وكالة‮ »‬اد لاين‮« ‬الوكيل الاعلامي‮ ‬للقناة من أجل حل الخلاف‮. ‬وأن راتب اشترط وجوده في‮ ‬الاجتماع ولكن ظروف سفر الفقي‮ ‬خارج مصر هي‮ ‬التي‮ ‬حالت دون اجتماع الطرفين سوياً‮.‬