عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فوضى إعلامية باسم الدين

بوابة الوفد الإلكترونية

يبدو أن حالة الفوضي الإعلامية، وانتشار الفتاوي الدينية، التي يطلقها الشيوخ أصبحت تتربع علي عرش الفضائيات الدينية، مما جعلتها تنشر الحروب الكلامية، وتعالت الأصوات بوقف أي مزيف للفتاوي التي تكفر الفنانات، وتصنع فتنة في الشارع بين المذاهب الدينية ولعل العراق تكون أكبر مثال علي هذا وما حدث في سيناء وحان الوقت بإصدار قانون يعاقب كل شخص يهدم استقرار البلاد.

دكتور محمد حرز الله، إمام وخطيب مسجد الحسين، قال: أطالب صلاح عبدالمقصود وعلماء الأزهر ودار الإفتاء والاتحاد بعمل آلية لضبط الأداء الإعلامي تلتزم به القنوات الفضائية الدينية، ويتصدر المتخصصون لفتاوي الفتنة، وأن تكون الدعوة في الفضائيات بالوسطية.
وعلي أصحاب القنوات أن يتقوا الله في الوطن، وأنفسهم ولا يتكلمون إلا بصحيح الحديث ولا يتحيزون لرأي أو فكر واحد، ولا تكون قنواتهم لهدم الأخلاقيات، وعليهم أن يبتعدوا عن اتهام البشر بالباطل دون سند فالقنوات الدينية لابد أن تكون منارة الإسلام والثقافة وأن تلتزم بتعاليم الرسل.
وناشد الدكتور محمود محمد، خبير الإعلام، ضرورة اهتمام المؤسسات التربوية في مجتمعنا الإسلامي والعربي كالمدارس والجامعات والمعاهد بتضمين مناهج الدراسة في إطار ربط الطلاب بالثقافة الإسلامية، التي تؤكد حق الفرد في التعبير عن ذاته فيما نطلق عليه حرية الرأي، ويؤكد كذلك علي أن هذه الحرية محكومة ومقيدة بضوابط وحدود إسلامية فهي ليست انطلاقاً بغير حدود حتي ينشأ الطلاب وفي تكوينهم العلمي والثقافي إدراك وفهم لخطورة الكلمة وضرورة التزام قائلها بإطار أخلاقي إسلامي، وضرورة التزام وسائل الإعلام الجماهيرية من محطات إذاعية وتليفزيونية بأخلاقيات الممارسة الإعلامية وضوابطها المتعلقة بحرية الرأي والتعبير، حتي تكون هذه الوسائل قدوة للجماهير ومرشداً وموجهاً لسلوكياتها وأن تخصص وسائل الإعلام المساحات والأوقات المناسبة والكافية لتقديم برامج للثقافة الدينية المتعلقة بأخلاقيات وضوابط حرية الرأي من خلال علماء الدين المشهود لهم بسعة العلم والاطلاع والقدرة علي توصيل المعلومات الدينية وإقناع الرأي العام بها وذلك لبيان أهمية التمسك بهذه الأخلاقيات في إيجاد مجتمع تسوده قيم الاحترام والالتزام وبيان خطورة عدم التطبيق هذه الأخلاقيات، حيث يؤدي إلي إيجاد مجتمع تسوده البغضاء ويتربص فيه كل فرد بالآخر ومما لا شك فيه أن تقديم هذه المضامين سيؤدي إلي مجتمع تسوده البغضاء.
ومن جانبه، اتهم القس الدكتور إكرام لمعي القنوات الدينية بأن البعض منها يبث الإرهاب ويروج علي كره الآخر، مما يبعث في النفوس كراهية لفئات المجتمع، وهجرة الأقباط من وطنهم إلي الدول الأوروبية وهناك شيوخ تستغل الدين لمصالحهم وابتعدوا عن الشفافية والعمل للمصلحة العامة التي تحث علي المواطنة، وحقوق الإنسان والمساواة بين الناس، ولم تخرج القنوات القبطية من الانفلات الطائفي، فقناة الكرامة وغيرها تطلق النار علي المسلمين وتهاجم الأنبياء والكتب السماوية، وتدخل الكتاب المقدس في أحاديثهم،

والمفروض أننا نعمل بما قاله الراحل البابا شنودة أن مصر وطن يعيش فينا، فنحن نموت من أجل مصر، وعلي أمريكا أن تعرف أن الوطن باق ويعمره المسيحي والمسلمون، وكل انتهاك للحريات لا يؤثر علي زعزعة العلاقة الوثيقة بين الشعب.
وأكد د. حسن الصاوي، الخبير الاقتصادي، أن مظاهرات بعض الاتجاهات الدينية للمطالبة بحرية التعبير لمشايخهم في القنوات الفضائية الدينية، وفتح مجال الجدل بينهم وبين القنوات المسيحية المتطرفة، مؤخراً شاهدناه خلال قناة «الحقيقة» المسيحية التي التقطها النايل سات 7 درجات غرب حملة ضد الإسلام وهو ما جعل هناك حالة من الإثارة انتقلت للمواقع الإلكترونية، وفقاً للإحصائيات شبه الرسمية فإن القنوات الدينية الفضائية التي يتم بثها علي القمر الصناعي المصري نايل سات والأقمار الأخري الواقعة علي مدار 7 غرب ويمكن مشاهدتها في المنطقة العربية تبلغ 100 قناة وهذا يعني أن هناك فوضي في الفضاء باسم الدين، هذه القنوات منها 18 قناة تبث مباشرة علي النايل سات، منها 10 علي النايل سات 1 و10 علي النايل سات 2 وهي 15 قناة سنية و7 شيعية بخلاف 78 قناة تبث عبر الأتلانتيك بيرد وهي 32 قناة بصورة مباشرة منها 16 سنية و7 شيعية و8 مسيحية وقناة واحدة خاصة بالجماعة القاديانية و23 قناة لشركة نورسات منها 12 شيعية و11 سنة و20 قناة متخصصة للنايل سات منها 15 سنة و5 شيعية و3 قنوات لشركة جلف سات كلها شيعية، وفي دراسة جادة موضوعية حول هذه القنوات أكدت الإحصائيات زيادة عدد القنوات الدينية بعد الثورة إلي ضعف ما كانت عليه في مايو 2010 بما يدل علي مدي الربحية والجدوي الاقتصادية التي يحققها الاستثمار في مثل هذه النوعية من القنوات إلي درجة تحول بعض القنوات الغنائية والثقافية والعامة إلي قنوات ذات اهتمامات دينية.