رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الفنانون اختفوا من مشهد الدفاع عن الرسول

الجبهة قاتلت بشدة
الجبهة قاتلت بشدة لنصرة إلهام شاهين

خير اللهم اجعله، النبى عليه الصلاة والسلام يهان بفيلم أمريكى، وجبهة الإبداع المصرية التى تتكون من كبار المبدعين فى مصر ممثلين ومخرجين ومنتجين وكتاب سيناريو، لم نسمع لها صوتاً، وعندما أجرت «نجوم وفنون» اتصالاً بالمنتج محمد العدل، أكد أن الجبهة أصدرت بياناً تستنكر فيه ما حدث، وأن الوقفات الاحتجاجية من شأنها إحداث دعاية للفيلم، وبالتالى يزداد عدد المشاهدين له على اليوتيوب.

هذا هو ملخص كلام أحد المسئولين عن جبهة الإبداع لكننى ضد كل ما قاله الدكتور محمد العدل، لأسباب كثيرة أن الوقفة تمت سواء بالفنانين أو بدونهم، وبالتالى الضجة قد حدثت بالفعل ومن لم يشاهده شاهده، لذلك غياب الجبهة عن المشهد خلال تلك الوقفة الاحتجاجية التى شارك فيها قطاع عريض من شباب مصر، وممثلون عن الكنيسة المصرية، وكثير من التيارات السياسية، يعد أمراً غريباً ويثير الدهشة، لأن الجبهة نفسها أقامت الدنيا ولم تقعدها عندما هاجم أحد المشايخ الفنانة إلهام شاهين.

وبالمناسبة 99٪ من الشعب وقف بجوار الفنانة، لأنهم شعروا بأنها تعرضت لإهانة كبيرة لا يقبلها إنسان، لكن عندما يتعلق الأمر بالرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، فالأمر مختلف تماماً ونحن هنا لا نشبه نبينا الكريم بأحد، لكننا نذكر فقط الموقف هنا ثارت جبهة الإبداع من أجل التضامن مع «إلهام» وفى الموقف الآخر المتعلق بخير البشر اكتفوا ببيان أتصوره «هزيلاً»، ورفضوا الوقفة بحجة عدم الدعاية للفيلم، فهل وقفتهم ضد ما تعرض له الرسول تعد دعاية ووقفتهم ضد الشيخ الذى أساء لـ«إلهام» ليست دعاية لتلك المشاهد والأفلام التى استند إليها الشيخ.

أرى أن الأمر يحتاج إلى إعادة تقييم للموقف بأكمله من قبل الجبهة، خاصة أن كثيراً من أعضائها مثل خالد يوسف، وآل العدل وسامح الصريطى، وأشرف عبدالغفور وإسعاد يونس وغيرهم لا يمر موقف منذ ثورة 25 يناير يهمهم أو لا يهمهم إلا ويخرجون علينا ببيانات، ولقاءات تليفزيونية، ومداخلات على أهم البرامج ليعلنوا سواء عن سخطهم أو تأييدهم للموقف حسب رؤيتهم.
وعندما بدأت برامج التوك شو التطرق لأمر هذا الفيلم لم نشاهد أحداً منهم، ولم نسمع مداخلة تليفونية، وحتى البيان علمناه بالصدفة عندما حدث اتصال بالمنتج محمد العدل، والسؤال الذى يفرض نفسه هل أمر قضية عادل إمام، ثم إلهام شاهين أهم من الإساءة للرسول الكريم؟.. بصراحة هذا الأمر جعل الكثيرين وأنا أولهم أعيد النظر فى هذه الجبهة، وبعض أعضائها، لأن التبرير الذى وضعوه لعدم المشاركة فى الوقفة لا يدخل على أحد منا.

الأكثر من ذلك أن هناك

فنانين كباراً مثل عادل إمام ومحمد صبحى وغيرهما ظهروا فى برامج كثيرة وفى مداخلات كثيرة للحديث عن حرية الإبداع، والمشاكل التى يتعرض لها الفنانون منذ وصول التيار الإسلامى للحكم، وأتصور أن مشاركة الفنانين فى الوقفة الاحتجاجية أمام السفارة الأمريكية كانت ستحدث لهم انفراجة فى أزمتهم مع التيار الإسلامى، خاصة أن الرسول الكريم نبينا جميعاً، وليس للتيارات الإسلامية فقط، وأتصور ومعى الكثيرون أن الفنانين كما خسروا لقاء الرئيس مرسى لأنهم تحدثوا فى أمور جانبية لا تهمهم كفنانين، خسروا أيضاً كثيراً عندما غابوا تماماً عن مشهد الدفاع عن الرسول الكريم ـ صلى الله عليه وسلم ــ ضد سفالة بعض المهاجرين الأقباط بأمريكا، وأحد القساوسة المتطرفين.
فالفنانون الذين تباروا لكى يعلنوا للناس عقب لقاء الرئيس مرسى بأن كل واحد هو صاحب مبادرة الحديث عن إلهام شاهين اختفوا من عالمنا منذ الإعلان عن الفيلم المسىء للرسول الكريم وحتى كتابة هذه السطور يوم الأربعاء الماضى.
ولولا أن «الوفد» اتصلت بجبهة الإبداع، ونقابة الممثلين، وفوجئنا بأن الأخيرة تعد لوقفة غدا ما علمنا شيئاًعن أى تحركات فى هذا الاتجاه، يبدو أن الممثلين دائماً يريدون أن يكونوا فى المشهد بمفردهم، لذلك جاءت الدعوة متأخرة متصورين أنهم بهذا الأمر سوف يخطفون الكاميرات، فالوقوف أمام هذه الإساءة أولاً أهم من أن نجتمع لعمل فيلم أو مسلسل للرد على الإهانة، لأننا جميعاً نعلم «لا فى فيلم ولا فى مسلسل» كلها كلمات للشو الإعلامى، فى كل الأحوال الرسول الكريم محمد ــ صلى الله عليه وسلم ــ سيد الخلق أجمعين لديه جيوش من البشر تستطيع أن تدافع عنه وعن أى نبى أو رسول من رسل الله.