عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"السيد" يرفض مبدأ السمع والطاعة

جواكين فينكس
جواكين فينكس

أهدى مهرجان ڤينسيا السينمائى السينما تحفة إبداعية هى فيلم «السيد» The Master، المرشح أبطاله للجوائز الى جانب أنه يقدم أطروحة درامية لمناقشة الديانة التى يؤمن بها چون ترافولتا وتوم كروز والتى بدأت فى الانتشار عالميا وبذلك انت امام عمل فنى يطرح فكرا وقضية مطروحة على الساحة, وهى مهمة أساسية للفن الجاد فى أحيان كثيرة.

الفيلم بطولة جواكين فينكس وفيليب سايمور هوفمان وإيمي آدامز وإخراج بول توماس أندرسون وفى فيلم (السيد) نحن أمام أداء مميز لفينكس وسايمور. والفيلم يرى البعض أنه أنتج لمهاجمة كنيسة «السيانتولوجي» الغامضة، تلك التي ينتمي إليها توم كروز وچون ترافولتا. وتتلخص فكرتهم أو هدفهم فى ان يصبح الإنسان والعلاقات الإنسانية داخل منظومة وكأنهم ترس فى ماكينة. ويطبق هذا على جميع المستويات بدءاً بالفرد ونهاية عند الدول ذلك لأن الخصائص الإنسانية متغيرة وغير قابلة للحساب أو التنبؤ به في المعاملات مما يؤدي إلى أخطاء فادحة عند اتخاذ القرارات إلى حد اتخاذ قرارات غير منطقية؛  لذلك وجب إذن تخليص الإنسان من هذه الخصائص الإنسانية التي يرونها أنها موطن ضعفه والرقي به (حسب الساينتولوجي) إلى درجة إتقان عمل الماكنيات.

ويستدل أصحاب هذه الاتهامات على وجود العديد من القواعد والتمارين ضمن الحركة هدفها محو الإرادة الشخصية وتطويع الفرد في خدمة المؤسسة (الساينتولوجية) أو النظام عامة كضرب من ضروب الهندسة الاجتماعية كواجب الطاعة العمياء لمن فوقك في هرم المؤسسة وعدم حق النقد وعدة تمارين تتعلق بمكننة الحياة اليومية كتمارين على المشي والضحك والصراخ إلخ هدفها التخلص من التلقائية والمشاعر. ولعل الجدير بالذكر عند هذه النقطة أن الفكر الساينتولوجي هو امتداد للتيار الذي يرى أن علم الاجتماع والنفس يخضع أو يجب أن يخضع لنفس مقاييس العلوم الهندسية. وهنا تنشأ تعارضات مع بعض تشريعات الدول الديمقراطية التي ترى أن هذا التيار والفكرة أولا تسلب الفرد حريته وبذلك تتعارض مع دستور الدولة وثانيا تجعل إمكانية قيام نظام دكتاتوري أكثر احتمالا.
تتمثل هذه الفلسفة  المعتمدة على فكرة السمع والطاعة رسميا عن طريق كنيسة السينتولوجيا، التي تصف نفسها بأنها منظمة غير نفعية تسعى لإصلاح وإعادة تأهيل الروح الإنسانية، وهي تطرح نفسها كبديل عن مدرسة التحليل النفسي فهي تعتبر هذه المدرسة سلوكا بربريا متخلفا.
ويعد أجمل ما فى الفيلم البرهان الذى يقدمه ضد تلك الأفكار وعدم قدرة الإنسان على أن يكون كاملاً، فهو بعد كل التمارين والسيطرة على أفكاره يهرب ويحلم بالعودة للمجتمع.
وجاكين فينيكس، فنان موسيقي مهتم بالراب، وفينيكس من عائلة فنية ضمت أشقاءه ريفير فينيكس (1970-1993) الممثل الأمريكي الراحل والناشط في مجال حقوق الحيوان، رين فينيكس ممثلة ومغنية، سمر فينيكس وهي عارضة أزياء وممثلة. وهو يقوم بإخراج أغان مصورة إضافة إلى إنتاجه أفلاما وبرامج، وتسجيل موسيقي منها الموسيقى التصويرية لفيلم «ووك ذا لاين». كما يعرف بدوره في مجال حقوق الحيوان وحاز جائزة جرامي عن تسجيله للموسيقى التصويرية لفيلم «ووك ذا لاين»، كما فاز بجائزة

الجولدن جلوب عام 2006 كأفضل ممثل عن نفس الفيلم. ويقدم مع  المخرج سبايك جونز فيلم  «Her» الذي تدور أحداثه حول روائي يعيش وحيداً، ويقع في غرام صوت امرأة يرافق نظام تشغيل جهاز الكمبيوتر الخاص به.
أما فيليب سيمور هوفمان فحصل على جائزة الأوسكار لأفضل ممثل 2005 عن دوره في فيلم كابوت، كما حصل بنفس الدور على ثلاث جوائز أخرى، أفضل ممثل من الأكاديمية البريطانية لفنون الفيلم والتلفزيون وأفضل ممثل من نقابة ممثلي الشاشة، وجائزة الجولدن جلوب لأفضل ممثل، ظهر في عدة أفلام منها السيد ريبلي الموهوب وبالكاد مشهور والساعة 25 وحرب تشارلي ويلسون وشارك في بطولة خمسة من أفلام أندرسون السّتة.
ديمي لو آدمز بدأت حياتها على خشبة المسرح في مسارح العشاء قبل ظهورها على الشاشة لاول مرة في سنة 1999 في الفيلم الكوميدي سقوط الميت الرائع. بعد سلسلة من ظهورها كضيفة في التلفزيون وادوارها في أفلام ثانوية، قامت بدور بريندا سترونج في عام 2002 في فيلم «أمسكني إن استطعت»، ولكن كانت انطلاقتها في عام 2005 للفيلم المستقل جونبيج حيث تلعب دور آشلي جونستين، التي نالت إشادة حاسمة والترشيح لجائزة الأكاديمية كأفضل ممثلة مساعدة.
لعبت آدمز لاحقا دور البطولة في فيلم المسحور في ديزني لعام 2007، الذي كان حاسما وحقق نجاحا ماليا، وحصلت على الترشح للجائزة العالمية الذهبية عن أدائها كجيزيل. وحصلت على ترشيحاتها لجائزة الأكاديمية والجائزة العالمية الذهبية للمرة الثانية في السنة التالية لدور الشابة الراهبة الأخت جيمس في الشك مع ظهورها في مجموعة من الأدوار الدرامية وكوميدي، اكتسبت آدمز سمعة طيبة للعب شخصيات كوميدية ولعبت أيضا دور ايميليا ايرهارت في فيلم ليلة في المتحف ومعركة سميثسونيان.
أما بول توماس اندرسون مخرج و منتج و كاتب أفلام أمريكي ورشح لجائزة الأوسكار لخمس مرات و فاز بجائزة مهرجان «كان» السينمائي عن أفضل إخراج لفيلمهPunch-Drunk Love وفاز بجائزة الدب الفضي في مهرجان برلين السينمائي عن فئة أفضل.