رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

3 مخرجين يتنافسون للفوز بـ "الحسين" على المسرح

مسلسل «عمر» فتح شهية
مسلسل «عمر» فتح شهية المبدعين

بعد الضجة الأخيرة التى أحدثها عرض مسلسلى «الحسن والحسين» و«الفاروق عمر» فتحت شهية مخرجى المسرح لتقديم شخصية الحسين على المسرح، خاصة أن الفنان الراحل كرم مطاوع عرضها ليلة واحدة كعرض بروفة نهائية، وظل يعرضها لمدة 10 ليال سرا على المسرح القومي كبروفة، ولكن بعد علم الجهات الأمنية تم منع العرض وإلغاء البروفات.. والآن بدأ ثلاثة من كبار مخرجى المسرح فى الإعداد للمسرحية سألناهم فقالوا:


في انتظار الموافقة..


أكد المخرج عصام السيد أنه بصدد انتظار موافقة مجمع البحوث الإسلامية لإنتاج مسرحية «الحسين شهيدا»، التى كتبها الراحل عبد الرحمن الشرقاوى فى رائعة من أهم كتاباته، وقال إنه فكر فى تقديم المسرحية بعد العرض المميز لمسلسل «الفاروق عمر» والذى فتح الطريق لتجسيد شخصية عمر ابن الخطاب ومعه «آل بيت الرسول صلى الله عليه وسلم» والخلفاء الراشدين بنص سليم يحترم هذه القامات وحقق نجاحا كبيرا، وأضاف قائلا: أتوقع ألا يكون الأزهر أقل من السعودية ومن قطر فى الحرية والتعامل مع الابداع، وأعتقد أن شخصية الحسين مهمة جدا فى عرضها لأنها تقدم قيمة للمجتمع نحتاجها فى ظل التخبط الذى نعيشه، ونفى السيد أن يكون الحكم الاسلامى على مصر هو السبب فى فكرة المسرحية، أو أنه يغازل المسئولين بمسرحيات دينية وقال: إن المسرحية تتناول قضايا خاصة بالحاكم والمحكومين ونحن فى احتياج إليها الآن وأتمنى أن يوافق عليها الأزهر، وما قيل إن النص تم رفضه من قبل بسبب إثارته للفتنة غير حقيقى وإلا لكنا تخوفنا أكثر فى عهد الحكم الاسلامى أن يتم تقديمها، وأضاف عصام السيد: رشحت وجوهاً جديدة لتقوم بالشخصيات الأساسية ويمكن الاستعانة بفنانين من المسرح للقيام بالأدوار الفرعية، وقال: إنه لم يضع فى اعتباره فكرة حصر شخصيات المسرحية فى أدوار اسلامية لأن هذا غير مفيد، والجمهور أصبح أكثر وعيا فلا يربط بين شخصية وأخرى خاصة لو كانت شخصية إسلامية، وأضاف: إنه لا يتوقع أن يحدث العرض أزمة أو حتى ضجة لأن الجمهور تقبل مسلسلى «عمر بن الخطاب» و«الحسن والحسين»، وأضاف: إن المسرحية لم تقدم من قبل حتى أثناء تقديم كرم مطاوع لها لم يتم تنفيذها للنهاية، ولذلك ستقدم على المسرح لأول مرة، وأضاف أن العمل سيتناول رؤية مختلفة غير مسلسل «الحسن والحسين» لأنه تناول نقاطاً ضعيفة فيما حدث بين الحسين ومعاوية ابن أبى سفيان وأضاف قائلاً أتناول قصة عبد الرحمن الشرقاوى الذى كتبها منذ فترة طويلة ويتناول حياة الحسين بشكل متميز. واختتم حديثه بأن هدفه من تقديم المسرحية ليس إحداث ضجة أو البحث عن شهرة، بقدر ما هو تقديم رسالة محترمة.

الأزهر وافق بشروط..


وقال الفنان أحمد عبد الوارث إنه جار إنتاج مسرحية «الحسين شهيدا»، ومازالت جلسات العمل مستمرة حتى يخرج هذا العمل بشكل محترم لأنه يحتاج الى تجهيزات كثيرة وبالفعل أخذنا موعداً من الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر لمراجعة النص الذى كتب قصته عبد الرحمن الشرقاوى، ويكتب له الحوار دكتور خالد منتصر وفوضنى ابنه أحمد عبد الرحمن الشرقاوى لإنتاجه، وقال عبد الوارث: إن هناك موافقة من الأزهر منذ زمن للفنان الراحل كرم مطاوع بتقديم المسرحية ولكن بشروط معينة وهى عدم إظهار الحسين أو السيدة زينب، ولكن يتم رواية الحديث على لسانهما فقط، وقال: إننا سنحاول فى لقائنا مع أحمد الطيب تجاوز هذه الشروط وجار الاتفاق مع حسين نوح كمنتج منفذ للعرض وتنفيذ الديكور، والمخرج أحمد عبد الحليم وحتى الآن لم نستقر على الفنانين الذين سيجسدون الشخصيات ونفكر جديا فى أن أجسد شخصية الحسين، لأن الترشيحات التى تتناولها الصحف غير حقيقية، فحتى الآن لم أرشح أحدا وما قيل عن موافقة ليلى علوى أو محمد رياض

كلام غير صحيح، وقال: إن مسلسل «عمر بن الخطاب» فتح الطريق لإظهار أعمال فنية تتناول حياة الصحابة بقوة وهذا دافع لأن يجعلنا نقدم أعمالا محترمة ليس تقليلا من شأنهم ولكن لنرى شخصياتهم للأجيال الجديدة، وأضاف: إنه سيتقبل أى انتقادات للمسرحية وسيحافظ أن يخرجها بأفضل شكل ممكن لأن النص يتناول فترة من التاريخ من المهم للأجيال الجديدة معرفتها، وأنا فى رأيى أنه فائدة للإسلام وليس ضرراً، لأننا عندما نظهر هذه الشخصيات نجعلها قدوة للأجيال كلها لتعرف كيف تتصرف، ولذلك فأنا غير متخوف من الحكم الاسلامى على المسرحية، أو أن يتم التعرض لنا بإهدار دمنا أو غيره.
وتعجب عبد الوارث من مساعى البعض لتقديم المسرحية وقال: إنه ليس من المنطقى أن يتم تقديم نص واحد فى أكثر من عرض ولذلك فالعرض الوحيد الذى سيقدم من اخراج أحمد عبد الحليم وسيكون على المسرح القومى أكبر مسارح الدولة ليليق بهذا الحدث الهام بالاضافة الى تأمينه بالكامل.


وقال المخرج أحمد عبد الحليم إنه ينتظر قرار الدكتور أحمد الطيب وبعدها سيتم تنفيذ المسرحية، والشرط الأساسى لإخراج المسرحية أن تكون عالية التكاليف بمواصفات معينة تقدم هذه الشخصية المهمة فى التاريخ، وحتى الآن لم نحدد الموعد ورشحت مبدئيا ليلى علوى لدور السيدة زينب ومحمد رياض لشخصية الحسين ولكنى لم أستقر عليهما حتى الآن، وعن تخوفه من وضع هذين الاسمين ضمن الترشيحات الدينية قال: إن تقديم الشخصية يحتاج الى فنانين لهما طاقات فنية كبيرة والجمهور يتقبل الشخصية التى يقدمها الفنان بصرف النظر عن الفنان نفسه، وحتى الآن لم نعرض عليهما الدور، والحقيقة أحتاج أن أجلس لأقرر بشكل نهائى كيفية تقديم هذه المسرحية بشكل يليق مع القصة.


وعلى جانب آخر يعد المخرج جلال الشرقاوى لنصين «الحسين شهيداً» و«الحسين ثائراً»، عن قصة عبد الرحمن الشرقاوى وكان المخرج الكبير قد تقدم بهما من قبل إلى مجمع البحوث الإسلامية، لكنه قوبل بالرفض وقتها بدعوى أن الإعداد الذي قدمه يبرز رفض الحسين للتوريث في الحكم بعدما وقّع الجميع لتولية يزيد الخلافة بعد أبيه بالترغيب والترهيب ولم يبق سوى الحسين والحسن، وقال المجمع وقتها إن النص سوف يثير الفتنة النائمة التي لعن الله من أيقظها، وتم اغلاق الملف حتى تم تقديم مسلسل «عمر بن الخطاب» والذى نصب الأعين امام القصة لإعادة تقديمها، خاصة فى ظل الحرية التى تعيش فيها مصر الآن والتى يتوقع البعض أن تتيح فرصة لحرية الابداع.