عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الشيوخ تناسوا قنوات هز الوسط

بوابة الوفد الإلكترونية

يبدو أن تصريحات أسامة صالح وزير الاستثمار بوقف أي قناة فضائية تخالف ميثاق الشرف الإعلامى، كانت فقط لإغلاق قناه بعينها دون النظر الى القنوات الأخرى التى تروج للفساد الاخلاقى، وتنشر الرذيلة فى المجتمع دون الالتفات لها ومتابعتها وغلقها على الفور، بدلا من التصريحات الرنانة التى تتصدر الصحف والفضائيات  وتتوعد بإغلاق القنوات التى تثير الإثارة فى الشارع المصرى، بينما القنوات التى تساعد على الفحشاء والمنكر فنفتح لها مساحات للبث.

حتى رجال الأزهر وشيوخ الجماعات الإسلامية لم يطل علينا أحد منهم ليعترض على بقاء قنوات الرقص الشرقى فى البث عبر الأقمار الصناعية، أو يحرموا مشاهدتها، ويرجع هذا لانشغالهم  بالرد على الفنانات وتكفيرهن، بدلا من إصدار فتوى لتحريم قنوات «التت» التى تفسد الذوق العام وتثير الغرائز، أو البحث عن مصدر تمويلها، وانتشرت قنوات الرقص الشرقي على «النايل سات» ووصل عددها ما يقرب من عشر قنوات مخصصة هو ظاهرة لا يعتاد عليها مجتمعنا، رغم ازدياد نفوذ التيارات الإسلامية في مصر بعد الثورة.
فمع دخول كم من القنوات الغامضة والمجهولة الهوية والمثيرة للدهشة، إلا إننا فوجئنا بأنها لم تدرج فى الأوراق الرسمية بـ«النايل سات أو المنطقة الحرة وأنها تبث دون ترخيص، مما يجعل ضياع حق المدعين بالحق المدنى اللذين تقدموا ببلاغات الى النائب العام ضد ها، ولكن من الذى يعاقب وأسماء أصحابها لا يعرفهم أحد.
إدارة «نايل سات» ما تردد عن بث قنوات للرقص الشرقي ومنها قناة «التت» الفضائية على القمر المصري «النايل سات»، مؤكدة أن هذه القنوات يتم بثها من القمر الفرنسي «اليوتل سات». و«نور سات»، وليس من حق إدارة القمر المصرى بوقفهما، وعلى المشاهدين تقديم شكاوى الى إدارة الأقمار الصناعية بفرنسا والأردن اعتراضا على بث قنوات الرقص على مدارهما، وأكدوا ان التقنيات الحديثة التى صنعت منها الأقمار جعلتها اكثر حساسية ومن السهل التقاط قنوات من الأقمار الأخرى التى تقع فى نفس المدار.
وعلقت دكتورة هويدا مصطفى مدير مركز الدراسات بإعلام القاهرة على «النايل سات» بأن ردها على بث قنوات الرقص غير مقنع خاصة أنها أبرمت اتفاقا من قبل مع «نور سات»

على تنفيذ ضوابط لعمل القنوات التليفزيونية، التى تبث عبر الأقمار الصناعية، التى تنص على حماية المشاهد العربى من الإساءة إليه خلال بث برامج أو مواد إعلامية تخدش حياءه، أو تروج لخطاب الكراهية، ومن ثمّ استطاعت «النايل سات» مخاطبة القمر الأردنى لوقف بث قنوات الإغراءات التى تؤثر سلبا على عقول الشباب العربي وأفكارهم، فبدلا من مشاهدة قنوات تتحدث عن واقعهم العربي والاهتمام بما يحيطهم والتركيز على مشاكل العصر يذهبون وينساقون وراء بدل رقص وأجساد عارية، ويحتوي الشريط الخاص بها على مجموعة من العبارات والإيحاءات الخارجة.
ومن ناحيتها تتساءل د. ليلى عبد المجيد عميد كلية الإعلام بجامعة الأهرام الكندية: من يقف وراء تلك القنوات «المثيرة»؟ ولماذا لم يمنع القائمون على قمر «النايل سات» بثها؟ مشيرة إلى أن من حق صلاح عبد المقصود وزير الإعلام إغلاق قنوات هز الوسط حفاظا على القيم المجتمعية، ولا يجوز فى أن يبث القمر الصناعى مثل هذه القنوات التى تدمر أخلاقيات الشباب وتفكك العلاقات الأسرية، وتبيح المحظورات، وتساعد على ممارسة الرذيلة، فلا فرق بينها وبين قنوات «البورنو»، وعلينا حماية المجتمع حتى لا يستغل المراهقين فى مداعبة شهواتهم، وتكون شيئا أساسيا فى حياتهم اليومية، وناشدت «عبدالمجيد» شركات الأقمار احترام العقائد والعادات والتقاليد للدول العربية، وكفانا استراد ثقافات تهدم استقرار الامم وجعلتهم أمام ثقافات متنوعة تتجاذبه وأصبحوا فريسة لثقافات مختلفة بدت وكأنها جزء من تكوينهم.