رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

روجينا بسالى تناضل من جديد بـ"سرية كالعادة"

بوابة الوفد الإلكترونية

أنت أمام عمل بعيد عن الرتابة والملل إلى جانب أنه يملك جمال إطلالة العمل الفنى الذى يقترب من المناطق المحظورة بمشاهد ذات الكادرات المدروسة والمعلومات الوفيرة.. إنه فيلم المخرجة روجينا بسالى (سرية كالعادة) الذى سيعرض ضمن مهرجان الإسكندرية القادم.

والذى لا أعرف كيف سيكون مصيره فى ظل هذا الجو المتعامل مع الإبداع بنظرية الاتهام، والفيلم قصير مدته 30 دقيقة يدخل فى الفكرة بدون اللجوء إلى المشهيات.. طارحاً فكرة من قاموس المسكوت عنه فى حياتنا وهو أننا نتعامل مع أجسادنا دائماً على أنها محرمة، فلا نقترب من فهم لغتها ونراها وكأنها السبب فى شقائنا المستمر.. إننا لا نحترم أجسادنا كما فعل معها ديننا ولكن نرى أن التخلص منها هو النجاة. بالطبع هذا يعود إلى ما ورثناه من تقاليد اجتماعية ودينية نقلت إلينا ولم نفكر فيها وتعاملنا معها كتابوهات، فالعلاقة بيننا وبين الجسد معتمدة على التمحور حول الجنس لكوننا بلا ثقافة فى هذا المجال. إننا فى فيلم روجينا بسالى ومن خلال لقاءات مع مختصين وأشخاص لهم مخزون معلوماتى حول الفكرة نرى الجسد بشكل مختلف ونفهم وظيفته الفسيولوجية وأبعادها النفسية بشكل واقعى.
فالمخرجة طرحت الفيلم بمعالجة بصرية مميزة وجريئة ولكن لا تصل إلى حد الابتذال ومنها مشهد درامى عن ردود فعل ممارسى تلك العادة السرية مستخدماً التلميح دون التصريح المباشر.. وتركت

للمشاهد رؤيته وتخيله الخاص، فهو فيلم يطرح أفكاراً حول عاداتنا الجسدية والإنسانية ولا يقدم فيلماً جنسياً.. ولكن عمل يدعو إلى الثقافة الجنسية والتى يجب أن تبدأ من المجتمع والأسر لتوعية الأبناء وهو نفس المنهج الذى يسير عليه فيلم «سرية كالعادة» المتناول الثقافة الجنسية من خلال تناول علمى ودينى لظاهرة العادة السرية وذلك لإبراز المفاهيم المغلوطة تجاه هذه الظاهرة.
ولقد ساهم فى تعزيز إنتاجه الأمين المساعد لاتحاد المنتجين العرب، إنها رسالة تستكمل بها المخرجة المستقلة وكاتبة السيناريو مشوارها الفنى بعد أن حاز فيلمها القصير ملكية خاصة أول أفلامها على إعجاب النقاد والجمهور، والذى قامت بإنتاجه على نفقتها الخاصة بعد رفضه من الرقابة بسبب موضوعه الجرىء عن التحرش الجنسى ثم قامت بعمل فيلمها القصير الثانى بريحة الفل الذى تولى إنتاجه قصر السينما بعد نجاح فيلمها الأول لكنه لم يحظ بقبول مثلما حظى فيلمها الأول.