دراسة: الأفلام الإباحية وراء انتشار ظاهرة التحرش
فتح الإعلامى حافظ المرازى، فى برنامجه «بتوقيت القاهرة» قضية التحرش فى الشارع المصرى، المسكوت عنها إعلامياً، وحاول أن يقدم لنا نموذجاً حياً، وهى الفنانة «بسمة» التى تعرضت للتحرش أثناء مشاركتها بوقفة احتجاجية للدفاع عن الحريات بوسط البلد،
«بسمة» أكدت أن هذا المشهد يطاردها كل دقيقة مما يجعلها تسعى لإطلاق مبادرة لحماية المرأة المصرية من التحرش، وإطلاق حملة لعمل مشروع قانون يعاقب على من يقدم على مثل هذه الأفعال، ودقت «بسمة» ناقوس الخطر الذى يهدد المجتمع ويخلق أماً مريضة نفسياً> مما يفكك المجتمع، وما قالته «بسمة» و«المرازى» يجعلنا نتهم كتاب السيناريو الذين أهدروا المال العام على مسلسلات تثير الغرائز، بأنها سبب رئيسى فى تفشى الظاهرة المجتمعية الغريبة على المجتمع التى زادت بعد الانفلات الأمنى وسلبية المجتمع المصرى الذى يقف متفرجاً على حالات التحرش، المنتشرة فى أنحاء مصر، وحان الوقت لأن يقوم الإعلام بدوره تجاه المجتمع، فى المرحلة المقبلة، وأن يبادر صلاح عبدالمقصود، وزير الإعلام، بإطلاق حملة توعية تنويرية وإعداد برامج تستضيف رجال الدين وعلم النفس والاجتماع وإقامة ندوات فى الجامعات والمدارس بمساعدة أطباء نفسيين لتوعية الأطفال ذكوراً وإناثاً، بأهمية احترام الآخرين للحد من الظاهرة، وعودة القيم، وأن يكف الإعلام الخاص عن الثرثرة، ويلعب دوراً فى نشر الأخلاقيات بين المجتمع، وأن يراعى الإعلامى البعد الوطنى والأخلاقى بمعنى ألا يميل إلى مجموعة دون أخرى
وأكدت الدكتورة عزة كريم، مدير مركز حقوق المرأة، أن 62٪ من الرجال اعترفوا بالتحرش الجنسى مرة على الأقل أسبوعياً، وهذا يرجع لمشاهدتهم الأفلام الجنسية ومشاهد الإغراء فى المسلسلات الدرامية التى تعرض على الفضائيات.
يمكن النظر لموضوع التحرش الجنسى من خلال العديد من الزوايا والأوجه هذه الظاهرة تمثل أحد أشكال اضطهاد المرأة، أو تعد جزءاً من ظاهرة أوسع هى ظاهرة قهر النساء والاضطهاد الواقع عليهن، وهنا يكمن دور الإعلام فى طرح القضية ومناقشة أبعادها بدلاً من تهميشها.