عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عائلة السادات تنتقد التلميع الإعلامي لـ‮ "‬آل الزمر"

التركيز الإعلامي علي خروج عبود الزمر العقل المدبر لعملية اغتيال الرئيس الراحل محمد أنور السادات من السجن،‮

‬واجه انتقاداً‮ ‬من قبل بعض أفراد عائلة السادات،‮ ‬الذين رفضوا ما وصفوها بالحفاوة المبالغ‮ ‬فيها عند استقباله وتجاهل مشاعرهم،‮ ‬وكثرت الأحاديث التي أدلي بها عبود الزمر للصحف والقنوات الفضائية،‮ ‬بعد الإفراج عنه،‮ ‬ويجب أن نتفق في البداية علي أن عبود الزمر مجرم شارك بدم بارد في تدبير جريمة بشعة،‮ ‬وهي اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات والأبشع من فعل القتل نفسه هو فعل الغدر،‮ ‬حينما خان قواته المسلحة واستغل وظيفته كضابط جيش في تسهيل مهمة اغتيال رئيس أقسم اليمين علي حمايته وحماية الوطن الذي يتولي هذا الرئيس زمام أموره‮.. ‬جريمة عبود الزمر رباعية‮.. ‬الأولي هي القتل وأنتم تعلمون ماذا قال القرآن الكريم في ذلك،‮ ‬والثانية هي الغدر وأنتم تعلمون أنه فعل إنساني ذميم،‮ ‬والثالثة هي خيانة القسم والأمانة،‮ ‬أما الرابعة فهي اعتماد مبدأ العنف والدم لا الحوار في تصفية حساباته السياسية‮.‬

 

عبود الزمر إذن مجرم جنائي قضي فترة عقوبته وتعنت النظام السابق ضده،‮ ‬فتحول إلي سجين سياسي،‮ ‬وهو مصطلح مشكوك فيه،‮ ‬ثم جاءت ثورة‮ ‬25‮ ‬يناير لتفتح أبواب السجون ويخرج منها عبود الزمر ليجد وسائل إعلام‮ ‬غير مسئولة،‮ ‬ومقدمي برامج يهتمون بالسبق والانفراد أكثر من اهتمامهم بالوطن‮.‬

خرج عبود الزمر قاتل السادات ووجد كل هؤلاء يتقافزون من حوله،‮ ‬فصدق نفسه وداعبته أحلام البطولة التي استقرت في عقله حينما شارك في اغتيال الرئيس الراحل،‮ ‬وبدأ يتصرف ويصرح وكأنه بطل بجد وليس مجرماً‮ ‬قضي فترة عقوبته،‮ ‬في كل اللقاءات الإعلامية التي ظهر خلالها عبود تمادي في تمثيل دور البطولة ونسي أنه كان يقضي عقوبة السجن،‮ ‬وبدلاً‮ ‬من أن يقدم للشعب مصوغات تطهير نفسه وصكوكاً‮ ‬تشهد بتغيير فكره‮.‬

أطلق التصريحات والبيانات وكأنه واحد من صناع الثورة،‮ ‬بل واعتبر أن البيانات التي كان يرسلها من داخل السجن كانت شريكاً‮ ‬في صناعة الثورة،‮ ‬مجهضاً‮ ‬بذلك حقوق الآلاف الذين هتفوا‮ »‬سلمية‮.. ‬سلمية‮« ‬وضحوا بأرواحهم في مواجهة القنابل والرصاص،‮ ‬ثم واصل تصريحاته العجيبة،‮ ‬وتكلم عن التيارات الإسلامية بنفس الصيغة الفكرية المخيفة،‮ ‬التي تضع أمامك مشاهد الدم واعتماد مبدأ العنف بديلاً‮ ‬للحوار‮.‬

عبود الزمر ليس بطلاً

ورأي النائب السابق طلعت السادات ابن شقيق الرئيس الراحل أن الالتفاف الإعلامي الكبير حول عبود الزمر ما هو إلا أجندة مدبرة لتحضير الشعب المصري لتسليم السلطة للإخوان المسلمين مستنكراً‮ ‬الاهتمام الكبير به واعتباره بطلاً،‮ ‬مؤكداً‮ ‬أن عبود الزمر ليس له أي علاقة باغتيال السادات لأنه كان يفكر في الشروع فقط ولم يدبر لها والقانون لا يحاسب مجرد التفكير في عملية اغتيال،‮ ‬مشيراً‮ ‬إلي أن الرئيس السابق مبارك قرر أن يظل الزمر حبيس الأسوار لأن الكثير نبهه من خطورة وجوده حراً‮ ‬طليقاً،‮ ‬وأنه سيهدد استمرار نظامه في حالة خروجه‮.‬

قال الدكتور يحيي الجمل‮ »‬نائب رئيس

الوزراء‮«: ‬إنه يعيب علي وسائل الإعلام والقنوات الفضائية أنها تستضيف عبود الزمر وتصوره علي أنه بطل،‮ ‬رغم أنه كان محكوماً‮ ‬عليه في جريمة قتل‮.‬

أضاف لبرنامج‮ »‬الحياة اليوم‮«: ‬انه يعترف بأن عبود وطارق الزمر انتهت فترة عقوبتهما وقضيا فترة إضافية،‮ ‬لكن هذا لا يعني أنه بعد خروجهما من السجن تصورهما علي أنهما بطلان وننسي الجريمة التي ارتكباها‮.‬

من جانبه قال الأنبا مرقس‮ »‬أسقف شبرا الخيمة‮« ‬للبرنامج نفسه‮: ‬إنه والأقباط يساورهم القلق من تصريحات عبود الزمر عبر الفضائيات التي يتحدث فيها عن فرض جزية علي الأقباط وتطبيق الشريعة الإسلامية في مصر‮.‬

وعن رأيه في الإفراج عنه أشار إلي أن الزمر قضي فترة عقوبته التي انتهت منذ تسع سنوات،‮ ‬مؤكداً‮ ‬أنه تقدم بطلب إحاطة لمجلس الشعب منذ فترة يطالب فيها بالإفراج عنه‮.‬

النائب السابق أنور عصمت السادات الذي انتقد موقف الإعلام من استقبال عبود الزمر دون أن يعبأ الإعلام بمشاعر الملايين من الشعب ليعيد لأذهانهم ذكريات أليمة لأسرته ومحبيه‮ - ‬حسب قوله‮ - ‬موضحاً‮ ‬أن من حق الزمر أن ينعم بحريته منذ أن أنهي فترة عقوبته التي أقرها القانون،‮ ‬ومن حقه أن يفرح دون تجاهل مشاعر أسرته ومحبيه‮.‬

ووصفت فوزية السادات ابن شقيقة الرئيس الراحل،‮ ‬عبود الزمر بأنه كان‮ »‬نافش ريشه‮« ‬في جميع وسائل الإعلام ولم تظهر عليه أي علامة من علامات الندم علي ارتكابه لاغتيال أنور السادات،‮ ‬بينما أثنت علي ما قاله عبود الزمر في حق الرئيس الراحل في أن قلبه كان رحيماً‮ ‬بحال السجناء لأنه كان منهم‮.‬

وقالت فوزية السادات‮: ‬إن استقبال عصام شرف رئيس الوزراء للزمر يعد طريقاً‮ ‬جديداً‮ ‬للحوار ومحاولة لفهم الرأي الآخر لمعرفة كيفية التعامل معه،‮ ‬مستنكرة تأسيس‮ »‬الزمر‮« ‬لحزب جديد،‮ ‬حيث أكدت أن ذلك يعد مخالفاً‮ ‬للدستور،‮ ‬الذي لا يحق فيه لمسجون سابق أن يؤسس حزباً‮.. ‬فهل نتعلم الدرس ولا نعطي لعبود الزمر وإخوانه فرصة أخري للقتل