نجوم الفن وضعوا قائمة مطالبهم انتظارًا لانتخاب النواب الجدد
تشهد مصر اليوم حدثًا سياسيا هامًا، وهو انتخابات مجلس الشعب والتي سيتم من خلالها اختيار النواب الذين سيمثلون الشعب تحت قبة البرلمان، وكما كان للشعب مطالب، للفنانين أيضا مطالب هامة وخاصة وأن كل البرامج الانتخابابية لم تتناول الفن وأزماته من قريب أو بعيد حاورناهم لنعرف مطالبهم فقالوا.....
الفنان عزت العلايلي أكد أن الاهتمام بمشاكل الناس أمر هام ولكن هناك أشياء كثيرة يحتاجها الفنانون من الحكومة ونوابها أولها حق الأداء العلني الذي يضمن للفنان حقه في عرض أعماله أيضا وجود قاعدة للفنانين غير عشوائية فلابد من وجود نقابة غنية لها مكان محترم لأن الفنانين المصريين لهم أصدقاء أجانب ولابد عندما يستضيفونهم يكون في مكان محترم يليق باسم مصر، ومكانتها بالاضافة للاهتمام بعيد الفن كل عام مثل الدول المتقدمة التي تهتم بفنانيها، والاهتمام بمعاشات الفنانين والعلاج. فهناك العديد من الفنانين الذين يتسولون فور خروجهم علي المعاش وهذا أمر خطير لأن الحفاظ علي شكل الفنان مهم والأهم من ذلك هو الاهتمام بالصناعة الفنية لأنها صناعة استراتيجية ليست عشوائية فهي انعكاس لصورة الدولة، لأن الفن ظل المجتمع علي الأرض وذلك عن طريق الاهتمام بأدوات التعبير والمسرح والسينما والتليفزيون، فالفن ليس بهرجة ولكنه أحد قوائم الحضارة الأربعة والدولة التي لا تهتم بالفنون ليس لها تاريخ وتصبح »دولة ناقصة« فهو مثل الماء والكهرباء وإلا يتم اهتم طلعت حرب ببناء شركة مصر للتمثيل والسينما في عام 1934 قبل صناعة الغزل والنسيج.
الموسيقار هاني مهني أكد أنه رغم المطالب الكثيرة التي كتبها النواب في برامجهم الانتخابية إلا أنهم لم يتناولوا أساليب الاهتمام بالبحوث العلمية لكل المبدعين سواء في الفن أو الفكر أو العلوم ويتركون الغرب ليخطفوهم فنري المبدعين المصريين كلهم في الخارج وليس لهم بديل في مصر منهم العالم أحمد زويل عندما حاز علي جائزة نوبل حصل عليها من أبحاثه في أمريكا وإذا بحثنا نري أن أعلي سهم في البورصة للبحوث العلمية في الفضاء وهذا دليل علي أن أهم استثمار يكون في البحوث العلمية وبالنسبة للفن نطالب بأن يتدخل أحد لوقف هذه المهازل. والناخبون لابد أن يرفعوا ذلك للحكومة لأن الأهم من إصلاح التعليم هو الحفاظ علي الفن وعودته للمدارس من خلال التربية الوطنية وإعدادهم للانتماء الوطني حتي نخلق للناس حب اللوطن فإذا تربي وجدان الطفل علي الفن سيتعلم أن يحترم نفسه ويحترم بلده فلابدأن يهتم نواب البرلمان بالتنمية البشرية لأن الناحية التربوية لا تقل أهمية عن الثقافة والعلم.
** الفنانة وفاء عامر تقول: لابد أن يكون للفنانين صوت وكلمة في الانتخابات وشخص يعبر عنهم وكنت سعيدة عندما علمت بترشيح سميرة أحمد للانتخابات وأتمني أن تفوز وتصبح صوت الفنانين وأتمني أيضا أن يكون للفنانين مستشفي فيه كل التخصصات وبه أطباء علي أعلي المستويات أيضا فيها دار للمسنين ودار للأيتام لأن الفنانين أحيانا يتعرضون وشخص يعبر عنهم وكنت سعيدة عندما علمت بترشيح سميرة أحمد للانتخابات لاستهانة من الكل، ونقيب الممثلين أشرف زكي لم يقصر في حقوق الممثلين والدليل ما فعله مع نظيم شعراوي وفؤاد خليل وفاطمة رشدي فهو يراعي أن الفنان أعطي من أعصابه ومجهوده للفن حتي يمتع الجمهور ولابد أن تراعي الحكومة
** الكاتب محمدصفاء عامر طالب النواب بالاهتمام بالدولة علي جميع المستويات خاصة بالفن والثقافة لأننا عندما نراجع برنامج الحكومة في كل عام لا نجد فيه فقرة عن الفن والثقافة فالفنان يحتاج لدعم ورعاية صحية وتوفير للأجواء التي تساعده علي الابداع لأن الفنان روح الأمة والأجهزة الإدارية التابعة للحكومة الأفضل أن تقوم بدورها وأن تعود المؤسسات لدورها منها مثلا المسلسلات التي تحولت من خدمة للناس إلي خدمة للوكالات الإعلانية أيضا الاهتمام بالفنانين لأنهم يعانون صحيا ولا توجد مراعاة لهم أيضا انتهت حركة الترجمة والنشر التي كانت في الستينيات وانتهي المسرح نحن نطالب بإفاقة الحكومة لكل ذلك.
** الفنان محمود ياسين يري أن النواب يكفي عليهم أن ينادوا بالاهتمام بالصحة والتعليم وهي قضايا مطروحة من سنوات عديدة ولابد من الاهتمام بها أكثر من ذلك لكن علي المستوي الفني أخطر القضايا التي ناقشناها مع الرئيس مبارك والتي سنظل نبحث عنها هو ايجاد حل للحاق بصناعة السينما بعدما رفعت الحكومة يدها عنها وكان لدينا شركتان حكوميتان بالصناعة ولكن أصبح هناك تجميد لصناعة السينما وأصبحت مصر بعدما كانت تنتج 200 فيلم في العام لا يتعدي انتاجها 15 فيلما وهذا بسبب رفع الدولة يدها عن الصناعة.
أما الكاتب مجدي صابر فأكد أن النائب لابد أن يعبر عن الشعب الذي انتخبه ولا يعتمد في ولائه للحزب أو الحكومة، وهنا يكون نائبًا حقيقيا فالأهم أن يصل إلي هموم الشعب سواء كان في مصلحة الحزب أو ضدها واتمني أن تكون هناك انتخابات نزيهة حقيقية لأنها بداية لإصلاح حال الدولة والناس.