رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"باترون" جاهز لتفصيل شخصية اليهودى فى الدراما

اتسمت مسلسلات المخابرات
اتسمت مسلسلات المخابرات بالنمطية والتكرار

يبدو أن مبدعي مسلسلات المخابرات يعملون تحت فكرة «ليس في الامكان أفضل مما كان» وأن كثرة التكرار تعلم المشاهدين ما هو فن الجاسوسية، لذلك فنحن أمام اشخاص نمطية في كل المسلسلات التي تدور في عالم المخابرات والجاسوسية وهذا سببه الأول والاخير افتقار السيناريست في أبسط قواعد المهنية من رسم الشخصيات البعيدة عن نمطية المعتقدات التي اعتدنا عليها منذ افلام الابيض والأسود التي تقدم اليهودي؛

وكأنه شخص بخيل ويفتقر الى الذكاء واعتقد أن شخصية اليهودي في فيلم «فاطمة وماريكا وراشيل» هي الباترون الذي يفصلون عليه شخصية اليهودي في كل الاعمال الدرامية الرمضانية، وعلى الجانب الآخر حصر المخرجون الاسماء التي تقوم بدور اليهودي في مجموعة من الممثلين لا يخرج عن اطارهم ابداً ومنهم أحمد عبد الهادي وعلي حسنين واحمد صيام وأحمد حلاوة وأسامة عباس وهناء عبد الفتاح والغريبة ان نفس الشخصيات التي قدمت الشخصية منذ اعوام هي نفسها تقدمها فان العام ضمن مسلسلات فرقة ناجي عطالله والصفعة وهو ما يدل على افتقار في كافة عناصر الشخصية اليهودية في الدراما.


مصطفى درويش: دلالة على انعدام الخيال


أكد الناقد الفني مصطفي درويش ان تقديم نفس الشخصية في كل عمل فني دلالة على انعدام الخيال لدى المؤلفين وذلك نابع لكثرة المسلسلات وانشغالهم بالتواجد على حساب كينونة العمل او الهدف الذي يقدمه فليس من المنطقي أن يقدموا الشخصية اليهودية بنفس التفاصيل التي قدمها تشارلز ديكنز في رائعته أوليفر تويست ومازالت نفسها هى الصورة ولم تتغير على الاطلاق، فهم متخيلون ان اليهودي ليس شخصا عادياً ولكنه انسان همجي منذ تقديمه في السينما، والدراما وحتى هذه اللحظة رغم أن الصورة الواقعية للشخصية ظاهرة أمام العالم كله الآن، وأصبحت صورة دارجة في المجتمع، فالمؤلفون يضحكون على انفسهم ولا يشغلون بالهم بالإبداع بل أصبحوا مصبوبين في قالب واحد لا يخرجون منه وأعتقد أن المؤلفين يخافون ان يقدموا اليهودي بشكله الحقيقي حتى لا يتهموا بأنهم يقومون بعمل دعاية ايجابية له على حساب المصري.


مجدي صابر: شخصية نمطية بمواصفات غير منطقية


وقال الكاتب مجدي صابر: إن الشخصية اليهودية أصبحت شخصية نمطية أحكمناها في مواصفات لا أحد يخرج عنها، وأصبحت لدينا في قواعد الدراما المصرية أن اليهودي بخيل ومكار وغبي وهذه الصفات التي يلجأ لها المؤلفون وهم يعلمون أنها خطأ لأن اليهودي اذا كان بهذه المواصفات لما استمر الصراع بيننا بهذا الشكل حتى هذه اللحظة ولم نعان منهم حتى هذه ادرجة، على الأقل يكون نقيضه على نفس المستوى من الذكاء فالدراما للأسف رتبتها ودعمتها وتؤكد عليها في كل عام وإذا استحضرنا شخصاً يهودياً بشكل مختلف سيستنكره الجمهور لأن الدراما صنعته بشكل معين لن يتقبله الجمهور في شكل آخر، ويجب أن يتنبه كتاب الدراما المصرية لهذا الخطأ لأنه لم يعد مقبولاً، وعندما قدمت مسلسل «قلبي دليلي» وقدمت فيه شخصية ليلى مراد، كان نصف أبطال المسلسل يهوداً ومع ذلك لم

أقدم فيهم هذه الطباع فقدمت شخصيات زكي مراد وليلى مراد وتوجو مزراحي فالشخصية اليهودية انسان مصري في النهاية والموروث الشعبي يمتد لآلاف السنين لكنه غير صحيح نابع من نظرة شعبية تحاول أن تجعل اليهودي بمرتبة أدنى ولذلك يجب ان تنقل الدراما الواقع الحقيقي لأن اليهود ليسوا بهذه الصفات والا ما كانت اسرائيل تحصد المركز الثالث في التقدم العلمي واليوم عندها قوة نووية اقوى من العالم كله، ولذلك أعتقد أن احترام القدرات الحقيقية لهم هو السبيل الوحيد لمواجهة هذا العدو، فلابد من ان نجل الجمهور الذي يستوعب الشخصية اليهودية الحقيقية وكيف يتعامل معها وتقديم نفس الشخصيات منذ الثمانينات وحتى الآن دليل على وجود النمطية حتى في الشكل والممثلين الذين يؤدون الدور على تفاصيل الشخصية بالكامل، حتى إن بعض الشخصيات ارتبط اسمها باليهودي.


 الرملي: اليهودى يعطى الكثير ليأخذ ما يريد


وقال الكاتب لينين الرملي ان تعميم الشخصية اليهودية بهذا الشكل في المسلسلات سقطة كبيرة في الدراما ؛ فمن غير المنطقي أن يظهر مسلسل «فرقة ناجي عطالله» مشهد بخل اليهودي بأنه يعطيه كوب المقهى دون سكر او قهوة او حتى مية، فهذا غير منطقي لأن اليهودي احيانا يعطي قهوة كثيرة ليحصل على ما يريد.
وأضاف: أنا معترض على تعميم شخصية اليهودي بهذا الشكل، فهذا يعني تعميم شخصيات المسلم والمسيحي الكاثوليكي أوالارثوذوكسي فلا يمكن أن نلخص شخصية في نمط معين لأن كل الجنسيات تختلف بينها وبين بعض لا يمكن أن تكون قطيعاً واحداً، فأنا قدمت الإرهابي قالوا إنني أزدرى الدين رغم أنني لم أقدم تعميماً للإرهابي أيضاً، رغم أن اليهود أنفسهم بهم متطرفون أكثر إرهاباً من المسلمين، وأنا أتذكر أن إذاعة صوت العرب لأحد المسلسلات وعرضت الشخصية النمطية اليهودية فهو الأخنف البخيل الذي تخونه زوجته وتعطيه فلوس ليسكت إلى آخر، وهذه الصورة لم تتغير كثيراً حتي الآن وهذه كتابات متأدلجة وأمر غير إنسانى وليس فيه نظرة متفتحة للأمور.