نطالب بمحاكمة شعبية للنجوم؟
مشكلة أجور الفنانين الباهظة أصبحت تمثل حساسية لدي الجمهور المصري، بعد أن اصبحت العملة الرسمية في مصر هي المليار، في قضايا الفساد التي تتفتح كل يوم، وهو ما جعلنا نفتح ملف أجور النجوم الذي تجاوز الحد الأقصي منذ 6 أعوام
واصبح الاحتكار والتسويق باسم النجم هو النظام الذي تدور به عجلة الدراما، وثار جدل شديد في الفترة الاخيرة حول اسعار النجوم، ولكن التغيير الذي حدث بعد ثورة 25 يناير والضرر الذي لحق بشركات الانتاج بداية من أن معظم النجوم أصبحوا ضمن القائمة السوداء أي فقدوا جماهيريتهم وتسويق مسلسلاتهم اصبح أمراً صعباً وهو ما جعلنا نركز علي المسئول عن ارتفاع هذه الاجور، ولماذا تسمح شركات الانتاج بتكلفة مسلسل 80 مليون جنيه؟ بينما ميزانية البحث العلمي في مصر سنة كاملة لا تتخطي الـ 40 مليون جنيه اي ان العلماء الذين يغيرون مجري العالم لا تتعدي أجورهم الف والفين جنيه والاغرب من ذلك ان معظم الممثلين رفضوا تقليل اجورهم فنري تصريحات غادة عبد الرازق والتي رفضت تخفيض اجرها من 7 ملايين الي 4 ملايين في مسلسل "سمارة" بحجة ان وضعها في القوائم السوداء لن يجبرها علي تخفيض أجرها.وقال تامر حسني إنه لن يخفض أجره في مسلسل "آدم" الذي من المتوقع عدم اكتماله من الاساس لأنه يقوم علي نجومية بطله والفنان عادل امام الذي خفض اجره من 30 مليونا الي 20 مليون جنيه في مسلسل "فرقة ناجي عطالله" ونفس الأمر مع الفنان يحيي الفخراني الذي رفض الحديث عن اجره من الأساس، وقال: إنه لا يتقاضي من المنتج ولكن من الاعلانات ولن يخفض أجره، وسولاف فواخرجي اعترضت علي تخفيض اجرها في مسلسل "وادي الملوك" من 4 ملايين الي 2 مليون جنيه بحجة ان اجرها معروف في السوق ولا تسمح لأحد أن يساومها عليه ولا تقبل النقاش فيه لأن أجرها يمثل قيمة اسمية ومعنوية لا يمكن التنازل عنها، وهو ما جعلنا نتساءل هل هؤلاء النجوم لم يشعروا بوجود ثورة وأزمة مالية في مصر؟ أم أنهم اخذوا علي الحديث بالملايين ولا يهمهم استفزاز مشاعر الناس؟ فليس من المنطقي ان يظل التسويق باسم النجم ويباع باسمهم المسلسلات في حين اننا لا نري سوي عدد قليل من المسلسلات هو الذي يؤثر مع الجمهور ويتساءل المشاهدعند عرض مسلسل مثل "ليالي الحلمية" أو "زيزينيا" أين هذه المسلسلات منذ زمن ويقارن بين مستويات المسلسلات الحالية والقديمة، وهو ما يعني أن الجمهور يمر عليه العمل الجديد مرور الكرام، والمطلب الحقيقي الي شركات الانتاج هو قطع التعامل مع الممثلين الذين يرفضون تخفيض أجرهم ولا يحترمون مشاعر الناس، حيث تتصارع كل شركة
قال الفنان صلاح السعدني: طالبت بتخفيض اجري ولم يطلب مني المنتج ذلك ولكن تضامنا مع الاحداث الحالية وجب علي ان أتعامل مع الوضع الراهن بمنطقية خاصة بعد ان فشلت معظم شركات الانتاج في تسويق اغلب مسلسلاتها وانعدام اسلوب المنتج المشترك، واضاف: لابد علي جميع الفنانين ان يخفضوا أجورهم حتي تعود الدراما الي ماكانت عليه في العهد السابق فالفنان ليس بأجره ولكن بالعمل الذي يقدمه لابد أن نعترف ان شركات الانتاج هي السبب في رفع أجور النجوم وهي المتسببة في هذا الركود لأنهم بدأوا في احتكار الفنانين واهتموا بهم أكثر من النص فأصبح شغلهم الشاغل كيف يحتكرون النجم ليتعاقد معهم وتعاملوا مع الفن بمنطق السبوبة او التجارة ورفعوا شعار "اغراء النجم" ومضاعفة اجره علي حساب امكانيات اخري للعمل.
وقالت الفنانة داليا البحيري: طالبت بتخفيض أجري تضامنا مع الخسارة التي تكبدتها شركات الانتاج حتي تدور عجلة الانتاج، وقالت: إن تخفيض اجرها لن يشكل أي مشكلة لها لأن ذلك يجعل الجميع يعمل بدون توقف، واوضحت ان فريق العمل لم يستقر علي شكله النهائي حتي الآن ولكن سنبدأ التصوير فور الاستقرار علي باقي فريق العمل ليلحق العرض في شهر رمضان.