عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

التعديلات الدستورية‮.. ‬بين مؤيد ومعارض علي الفضائيات

يبدو للمتابع للاعلام المصري ان خطابه تغير وأخذ صبغة جديدة في الحوار والمضمون،‮ ‬واصبح أكثر حرية،‮ ‬خاصة بعد إزالة الرقابة التي كانت تفرض اشخاصاً‮ ‬بعينهم،‮ ‬وفتحت الفضائيات علي مصراعيها،‮

‬تقول ما تشاء دون ان يحاسبها أحد،‮ ‬ولكن‮ ‬غاب عن ضيوفها توصيل الهدف المرجو منهم،‮ ‬واصبحوا يعارضون،‮ ‬وتتعالي اصواتهم،وعدنا مرة اخري لوصلات الردح الاعلامي،‮ ‬وتضليل المشاهد عن الحقيقة،‮ ‬بل الاكثر إثارة ان بعض المذيعين يحتلون الشاشة‮ ‬8‮ ‬ساعات كاملة وكأن القناة لا يوجد بها‮ ‬غيرهم،‮ ‬حتي برامج‮ "‬التوك شو‮" ‬غيرت جلدها،‮ ‬وبدأ مقدمها يدلي علينا وجهات نظره والبعض الآخر التزم الحياد،‮ ‬مثل برنامج‮ "‬90‮ ‬دقيقة‮" ‬ففي احدي حلقاته عن التعديلات الدستورية حاول ان يكون له وجود في تحليل وعرض بنود الدستور،‮ ‬التي وضعتها لجنة التعديلات الدستورية وتضمنت ست مواد وهي‮ ‬76‮ ‬و77‮ ‬و88‮ ‬و93‮ ‬و139‮ ‬و179‮ ‬بجانب مواد اخري،‮ ‬وسيتم الاستفتاء عليها السبت القادم في كافة المحافظات بالرقم القومي،‮ ‬وبدلاً‮ ‬من ان يشرح لنا ضيوف البرنامج هذه البنود.

‬حتي يتعرف عليها الشعب المصري قبل الادلاء برأيه،‮ ‬إلا انهم انصرفوا في تفسير مادة واحدة وهي‮ ‬75‮ ‬التي تشترط ان يكون رئيس الجمهورية مصرياً‮ ‬من ابوين مصريين،‮ ‬ولا يكون متزوجاً‮ ‬من أجنبية ولا تقل سنه عن اربعين عاما،‮ ‬وتناسي الضيوف البنود الأخري،‮ ‬وأدخلونا في منعطف آخر وهو شن حملة ضد التعديل الدستوري وكأننا نقول للشعب المصري لا تذهب لصناديق الاقتراع،‮ ‬خاصة أن بعضه لا يعي تفسيراً‮ ‬حقيقياً‮ ‬للدستور،‮ ‬وما يحتويه،‮ ‬وكنت اتمني من المستشارة تهاني الجبالي،‮ ‬خاصة انها تتمتع بمصداقية لدي المشاهد ان تقوم بواجبها تجاه جمهور احترمها وقدرها،‮ ‬وصفق لها كأول قاضية مصرية ان تشرح لهم تبسيطاً‮ ‬للمواد الدستورية،‮ ‬خاصة أن الاعلام العام

الخاص،‮ ‬كان مهامه فقط الاثارة والبلبلة وبعد كل البعد عن تثقيف الشعب،‮ ‬واحتل شاشتهم ضيوف بعينهم،‮ ‬وتجاهلوا الشعب،‮ ‬واحتل شاشتهم ضيوف بعينهم وتجاهلوا أسماء لها ثقلها الثقافي والسياسي،‮ ‬واستعانوا بشخصيات تنتقل من قناة لقناة،‮ ‬دون ان تقدم لنا وجوهاً‮ ‬جديدة تحمل رؤي تفيد المشاهد وبعد ثورة‮ ‬25‮ ‬يناير طلت علينا نفس الضيوف.

‮ ‬باستثناء د‮. ‬عمرو حمزاوي استاذ الاقتصاد والعلوم السياسية الذي اصبح نجما تليفزيونيا صنعته الفضائيات وكانت لآرائه صدي لدي الشباب واحترم الجميع تحليلاته السياسية،‮ ‬ولكن في برنامج‮ "‬90‮" ‬عام علي عوم تهاني الجبالي،‮ ‬ولم يقدم لنا حلولاً‮ ‬بديلة للتعديلات،‮ ‬وشد انتباهي احد الشباب الذي كان ضيفاً‮ ‬في البرنامج الذي أطلق مفاجأة هزت الحضور،‮ ‬وكان لكلامه معناه ان الذي تناقشوه بعيد كل البعد عن الناس،‮ ‬وربما لا يستوعب منه حرف وهذا يؤكد أن علي الاعلام النزول الي الناس ليناقش أفكارهم ومشاكلهم،‮ ‬مع تنويرهم فنحن علي أبواب تغيير كامل لدولة مصر سياسيا واجتماعياً‮ ‬واقتصاديا وثقافيا،‮ ‬وعلينا ان نبدأ بالمشاهد ونشاركه معنا،و كفانا اعتراضا حتي نعيد مصر لمكانتها فالرحمة مطلوبة لشعب عاني ضغوطاً‮ ‬كبيرة في المعيشة وكتمت حريته وحقوقه‮.‬