رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

لجنة الرصد الإعلامى: الفضائيات خرقت الصمت الانتخابى

بوابة الوفد الإلكترونية

أكد تقرير لجنة الرصد الإعلامى الصادر عن وزارة الإعلام على اهتمام القنوات الفضائية بالدور الدعائى لمرشحى الرئاسة والتغافل عن القيام بالدور التوعوى التنويرى للناخبين،

والازدواجية والتداخل فى الأدوار والوظائف التى يقوم بها بعض الصحفيين والإعلاميين فى تغطيتهم للانتخابات وأوصت اللجنة بوضع آليات تنظم حجم الإنفاق الإعلامى والدعائى للحملات الانتخابية للأحزاب السياسية أو المرشحين فى مصر مما يحقق العدالة والمساواة بينهم مع وضع قواعد مهنية وأخلاقية تحدد أسلوب وتقديم وإعداد المناظرات التليفزيونية بهدف تحقيق العدالة والمساواة بين المرشحين ومساعدة الناخبين فى المقارنة بينهم. وأوصت أيضاً بأهمية الالتزام بضوابط نشر نتائج استطلاع الرأى فى الانتخابات ووسائل الإعلام وضرورة تحديد أسلوب النشر والإعلان لانتخابات المصريين العاملين فى الخارج حتى لا يتم التوظيف الدعائى لهذه النتائج، مما يؤثر على اتجاهات التصويت، التأكيد والالتزام بفترة الصمت الإعلامى فى اليومين السابقين للانتخابات، مما يتيح الفرصة للناخب للتصويت بعيداً عن تأثيرات الإعلام والدعاية للمرشحين، والتأكيد أن الصمت الإعلامى يستهدف مصلحة الناخب أولاً وأخيراً، أيضاً تفعيل البرامج التدريبية التى تساعد فى تأهيل الإعلاميين والصحفيين للتغطية الإعلامية الموضوعية والمتوازنة أثناء الانتخابات، وهو الأمر الذى يساعد فى تدعيم الممارسة الإعلامية المهنية أثناء الانتخابات البرلمانية أو الرئاسية فى مصر.
ورصدت اللجنة بعض التجاوز كان أبرزها فى صباح اليوم الأول للانتخابات تم تصوير عمرو موسى المرشح للرئاسة وهو يدلى بصوته وقد استمرت هذه المشاهد وقتاً طويلاً تم فيها التركيز على المرشح ومؤيديه، ونفس الموقف تكرر لحظة نزول حمدين صباحى من منزله متوجهاً إلى لجنته الانتخابية وكان مؤيدوه فى انتظاره وظلوا يهتفون له وتمت إذاعة هذه المشاهد بشكل يمثل خرقاً للصمت الإعلامى فى الانتخابات.
أيضاً قامت قناة الحياة ببث مؤتمر صحفى للمرشح أحمد شفيق تحدث فيه عما أثير عن تعرضه لأزمة صحية وأكد فيه أنه يحث الناخبين على انتخابه للرئاسة، كما استضافت قناة مصر 25 المرشح عبدالله الأشعل فى حوار عن الانتخابات، وانتقد ترشيح رموز النظام السابق، خاصة أحمد شفيق الذى صدر ضده حكم بالعزل واستمر اللقاء أكثر من نصف ساعة.
وعرضت قناة مصر 25 تصريحات للمرشح محمد مرسى «اليوم عيد من أعياد مصر، الشعب سيحمى صناديق الانتخابات من تزوير فلول النظام السابق».
أيضاً نقلت قناة النهار رسالة مصورة للمراسل محمد محيى أشار فيها المراسل صراحة إلى الهتافات العدائية ضد المرشح أحمد شفيق «تسقط تسقط الفلول» أثناء قيام المرشح بالتصويت فى لجنته الانتخابية، إلا أن المذيع أكد أنهم ينقلون على الهواء مباشرة مع خفض الصوت حتى لا تكون هناك مساندة أو معارضة رغم أن بث هذا المضمون يمثل شكلاً من الدعاية المضادة وخرقاً للصمت الانتخابي.
أجرت قناة سى بى سى مداخلة مع أحمد شفيق حول ما أثير عن تنازله لأحد المرشحين، ورد على ما أثاره عمرو موسى أنه ليس فى صالح الثورة أن ينجح آخر رئيس وزراء فى عهد مبارك، وأن عمرو موسى ليس من حقه أن يتحدث وهو أحد رموز النظام السابق 10 سنوات وزير الخارجية، 10 سنوات أمين عام جامعة الدول العربية وهو الأمر الذى يوضح فضلاً عن اختراق الصمت عملية التراشق والدعاية المضادة وإطلاق الشائعات بين المرشحين.
وفى قناة الناس تحدث عصام سلطان عبر الهاتف وأكد

أن «الإعادة ستكون بين عبدالمنعم أبو الفتوح ومحمد مرسى وأنه لا فرصة للمرشحين الآخرين»، مما يمثل شكلاً من الدعاية التى توجه الناخبين نحو اختيار المرشحين أبو الفتوح ومحمد مرسى وتمثل دعاية مضادة للمرشحين الآخرين، وقد أكد مقدم البرنامج على حديث المتحدث.
وانتقد التقرير القنوات الدينية التى شنت حملة ضد المرشحين غير الإسلاميين، واستضافة شيوخ ليرعبوا الشعب المصرى بأن من يعطى صوته لأى مرشح غير إسلامى فهو حرام. وأيضاً تعمدت باستضافة شخصيات تشيد بمحمد مرسى وحملته وببرنامجه، وأهملت باقى المرشحين.
وفى قناة الحافظ تم بث العديد من رسائل المشاهدين كانت جميعها بشكل واضح لمرشح واحد هو مرشح الإخوان المسلمين «محمد مرسي»، وفضلاً عن ذلك حرصت قناة الحافظ على تقديم دعاية مباشرة للمرشح محمد مرسى من خلال وضع صورته وشعار حملته الانتخابية على شاشة القناة طوال الوقت. وخرج توفيق عكاشة ببرنامجه مصر اليوم عن المألوف والمعايير الإعلامية وتعدى كل الحدود، بل رسخ برنامجه لتجريح المرشحين.
ووافقت اللجنة على إذاعة وبث أربعة وعشرين إعلاناً إذاعياً وتليفزيونياً للمرشحين. وأشادت اللجنة بالتنويهات الخاص بتوعية الناخبين فى التليفزيون المصرى والفضائيات التى ساهمت بشكل كبير فى نزوح الجماهير لصناديق الاقتراع.
أما برنامج «تحيا مصر» لتامر أمين فتحيز لحمدين صباحي، وقام بتعظيم شخصه ومدحه، مؤكداً أنه أفضل المرشحين للرئاسة، وأكثرهم احتراماً، مما يشكل مبالغة، وخرج تامر عن المهنية والحرفية، كما انتقد إبراهيم عيسى خلال برنامجه «السادة المرشحون» المرشحين الإسلاميين محمد مرسى وعبدالمنعم أبو الفتوح، وقام بالغناء، مما يشكل تهكماً وسخرية، ووصف الاقتصاد الإسلامى بأنه «سمك لبن تمر هندي» وقالت لجنة الرصد إن قناة «أون تى في» أرادت أن تقف مع حمدين صباحى فاخترقت قواعد الإعلام، واستضافة يسرى فودة والمخرج خالد يوسف وبلال فضل وتحول النقاش لمعركة انتخابية.
وأراد فودة أن يضغط المشاهد من خلال استضافته للشخصيات المشهورة، وفضلاً عن ذلك فقد تبين أن بعض هذه الشخصيات لم يعلن صراحة وبوضوح تأييده لمرشح محدد، وهو الأمر الذى يمثل أحد الأخطاء المهنية دون أدلة وشواهد وانتقدت اللجنة قناة النيل للأخبار، خاصة برنامج المشهد الذى أداره أيمن السيد وخرج فيه عن المهنية.