رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فيديو..فضائيات الأغانى تعترف بوردة بعد رحيلها!

حرصت الإذاعة على
حرصت الإذاعة على بث عدد من أغاني وردة

يبدو أن فضائيات الأغاني لا تشعر بقيمة رموز الغناء والطرب الأصيل إلا بعد رحيلهم؛ فبعد انتشار خبر وفاة المطربة وردة أمس بدأت العديد من الفضائيات الغنائية بث مختارات من أشهر أغانيها وأجمل حفلاتها, وكأنها فجأة اكتشفت أن لديها أرشيفا غنيا بأروع ما قدمته وردة على مدار مشوارها الفنى.

ولأول مرة تستريح عين المشاهد من مطربات العري والإسفاف, وتبدأ أذنه تطرب بصوت أصيل اعتاد أن يحترم جمهوره ويقدم له أرقى الكلمات وأعذب الألحان.
وبدورها انهالت رسائل العزاء من الجمهور على "تيكرز" الأخبار والتعليقات؛ فالبعض ينعى رحيل وردة, والبعض يدعو لها بالرحمة والمغفرة, والبعض الآخر يُطالب القائمين على المحطة بالإكثار من بث أغانيها؛ وفي كل الأحوال فالأمر مُربح للمحطة من كثرة استقبالها لتلك الرسائل؛ والتي عكست أنه لا يزال هناك جمهور يُقدر قيمة الفن الحقيقي والطرب الأصيل؛ رغم الجرعات المُكثفة التي تقدمها له تلك الفضائيات من أغان وكليبات ركيكة.
أما فضائيات الأفلام, فقدم البعض منها على استحياء أفلاما لوردة مثل "ألمظ وعبده الحامولي" و"آه يا ليل يا زمن", وسريعا ما تدارك القائمون عليها الموقف وعادوا لتقديم ما لذ وطاب من أفلام لا تستحق سوى الوصف بالسخافة والابتذال.
بينما حرصت الإذاعة على بث قدر لا بأس به من أغانى الراحلة مع تقديم مقتطفات من لقاءات معها.
وعلى الرغم من أن الفنانة وردة لم تبتعد عن الأضواء قبل رحيلها كنظيراتها من نفس الجيل مثل نجاة وشادية, إلا أنها لم تنل ما تستحقه وما يتناسب مع قيمتها وقدرها الفني من اهتمام اعلامي.
وبعد أن عادت وردة بألبوم "اللي ضاع من عمرى" في عام 2011 ؛ وصورت الأغنية الرئيسية للألبوم بطريقة الفيديو كليب؛ لم تذع أيضا الأغنية بالقدر الذي كانت تستحقه؛ ولم يُحقق الألبوم النجاح الكبير الذي كان متوقعا له.
ورغم عدم اهتمام الإعلام المصري بوردة في حياتها أو في وفاتها بالقدر الذي كانت تستحقه؛ ففي المقابل كانت تكن وردة لمصر قدرا كبيرا من الحب والمودة والوفاء, جعلها تفضل أن تقضي المتبقى من عمرها على أرض مصر.

فلم تكن مصر بالنسبة للراحلة وردة مجرد بلد جاءت إليه لتحقق نجاحا فنيا وتلتقى فيه بكبار الشعراء والملحنين فقط, بل كانت تمثل لها وطنا ثانيا اختارت ان تقضى فيه بقية عمرها حتى وإن كانت مبتعدة

عن الساحة الفنية, حيث ذكرت في عدة لقاءات تليفزيونية أن العديد من المسؤولين الجزائريين يطالبونها بالعيش في وطنها الجزائر إلا انها تقابل ذلك دائما بالرفض وتقول إن وطنى الجزائر لكن بلدى مصر, وأفضل أن أعيش المتبقى من عمرى في مصر ولكن سأوصى بدفني في الجزائر.
وبالرغم من أنها لُقبت طوال مسيرتها الفنية بوردة الجزائرية؛ إلا أنها لم تقل في الوطنية عن أي مصري؛ حتى أن الرئيس جمال عبدالناصر طلب من الموسيقار محمد عبدالوهاب أن يُضيف لها مقطعا في أوبريت الوطن الأكبر؛ كما قدمت وردة عددا من الأغانى الوطنية لمصر منها "حلوة بلادى السمرا" و"مصر الحبيبة" و"عاشت بلادنا" وغيرها .
ولأنها كانت دائما جزءا من مصر لا تنفصل عن أفراحها أو أزماتها, فقد تمنت وردة في أحد حواراتها الصحفية قبل رحيلها أن يكون الرئيس الجديد المنتخب لمصر بعيدا تماما عن الوجوه القديمة التي كانت تنتمى للنظام السابق, مؤكدة أن البلد في حاجة إلى دماء جديدة شابة قادرة على اخراج مصر من أزمتها, وتُعيد لمصر مجدها جمالها ورقيها المعهود.
رحلت وردة الغناء العربي ولكن سيبقى رحيقها خالدا في قلوب المصريين؛ و في قلوب كل محبيها في الوطن العربى من خلال ما تركته لجمهورها من مكتبة ثرية مليئة بأغانيها العظيمة التي عبرت برقي كلماتها ودفء ألحانها عن احترامها لنفسها كفنانة لا ترضى بأن تقدم لجمهورها غير كل ما يحمل معنى راق وجميل.
 

شاهد.. أغانى المطربة وردة لمصر

أغنية "حلوة بلادى السمرا"

http://www.youtube.com/watch?v=0ixRyKoEp-E

أوبريت "الوطن الأكبر"

http://www.youtube.com/watch?v=JDe-nt6R2_c

أغنية "عاشت بلادنا"

http://www.youtube.com/watch?v=pZxI-H1VEI8

أغنية مصر الحبيبة

http://www.youtube.com/watch?v=hux0nln2-2Q&feature=related