رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

فيديو.."المصلحة" فيلم من إنتاج وزارة الداخلية

بدا الفيلم محاولة
بدا الفيلم محاولة لتبييض صورة الداخلية

"هيّ وزارة الداخلية فعلاً اللي انتجت الفيلم ده؟!"، "هوّ معقول ييجي يوم ونشوف الظباط عندنا محترمين كده؟!".. كانت هذه بعض تعليقات الجمهور الذي حضر عرض فيلم "المصلحة" بسينما سيتي ستارز.

فمن المفترض أن الفيلم تدور أحداثه قبل قيام الثورة بعدة أشهر من خلال صراع بين ضابط شرطة وتاجر مخدرات تنتهي في النهاية بانتصار الخير - الممثل في ضابط الشرطة - وسقوط تاجر المخدرات والقبض عليه، إلا أن تفاصيل الفيلم جاءت مختلفة تماماً عن الخط الرئيسي.
وبدا الفيلم في مجمله محاولة - غير جيدة - لتبييض صورة وزارة الداخلية وتحسين صورتها أمام الجمهور، ولكن التحسين جاء بصورة غير واقعية بالمرة.
في البداية جاء الفيلم خالياً تماماً من أي دراما واقعية، واتضح هذا بشدة في عدد من المشاهد كان بدايتها مشهد الصلاة التي يؤديها جميع ضباط وعساكر الشرطة قبل قيامهم بأي عملية, كالقبض على مجرم أو تاجر مخدرات أو إبادة حقل مزروع بنبات البانجو، وهو ما يكشف عن ورع ضباط الشرطة الذين انتقموا من شباب ثورة 25 يناير, ودهسوهم بسيارات الأمن المركزي على كوبري قصر النيل.
وتمثل المشهد الثاني - وهو أيضاً غير واقعي - في مقتل الضابط "يحيى" الذي كان يؤدي دوره الممثل الشاب أحمد السعدني، شقيق الضابط "حمزة" والذي يؤدي دوره الفنان "أحمد السقا"، حيث كان يقف "يحيى" في كمين بمدخل مدينة شرم الشيخ عندما قتله شاب أثناء محاولته الهرب من الحملة تفادياً للقبض عليه وهو يحمل المخدرات حتى الآن لا ضرر في المشهد؛ إلا أن المشهد التالي كان هو الأصعب, حيث تعامل الضباط مع الشاب القاتل بمنتهى الاحترام والأدب، واقتادوه لقسم الشرطة وهناك عندما سأله محامية "هل ضربوك؟" قال لهم "لا" بل وأضاف "دول حتى ما شتمونيش".
أما المشهد الأكثر غرابة من الاثنين, عندما تمكن "حمزة" شقيق -الضابط المقتول - من الإمساك بالشاب القاتل بعد هربه أثناء حملة مطاردة لشقيقه تاجر المخدرات، حيث لم يضربه ولم يهنه وإنما

اتخذ قراراً بالثأر لشقيقه وضربه بالرصاص، لنفاجأ في المشهد التالي بالضابط مقبوضاً عليه وفي نفس القفص مع تاجر المخدرات، وكأن مؤلف الفيلم لم يقرأ أخبار الحوادث ولم يعرف كيف يتم تلفيق التهم للمواطنين ولا عدد القضايا المتهم فيها ضباط بتلفيق تهم لمواطنين أبرياء، وكأن الضباط رفضوا أن يتستروا على زميلهم الذي قتل قاتل شقيقه، وكان من الممكن أن يكتب في التقرير أنه قتل أثناء تصديهم للقوة التي حضرت للقبض عليهم أثناء استلامهم لشحنة المخدرات.
وبعيداً عن السياق الدرامي للفيلم فقد جاءت كافة أدوار الممثلين بخلاف السقا وعز أدوارا ثانوية, لدرجة أنه لو تم حذف أي منها فلن يتغير شيء في سير الفيلم، كما جاءت "لهجة" الممثلين مختلفة تماما عن البيئة التي دارت بها أحداث الفيلم في سيناء، فتحدث صلاح عبد الله تارة باللهجة الفلاحي وتارة بالصعيدي وتارة بالبدوي، وهو نفس حال أحمد عز الذي تأرجحت لهجته بين "الصعيدي" و"البدوي".
وفي نفس الوقت الذي جاءت فيه ملابس الشخصيات مناسبة تماماً للأحداث, إلا أن الفيلم شهد عدة مشاكل في الصوت والموسيقى خاصة في 15 دقيقة الأولى من الفيلم حيث جاء الصوت مرتفعا ومزعجاً في نفس الوقت.
وفي النهاية، يبقى الجمهور في انتظار إجابة صناع الفيلم على سؤاله..هل فعلاً الفيلم من إنتاج وزارة الداخلية؟.

فيديو..تريلر فيلم المصلحة
http://www.youtube.com/watch?v=ZneZuzWWy3s