رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بعد "مناظرة الرئيس" .. التليفزيون الرسمي في ذمة الله

عصام الامير
عصام الامير

عندما شاهدت مناظرة الرئيس التي عرضت مساء الخميس الماضي علي قنوات «دريم 1 و2» و«أون تي ڤي» بين المرشحين الرئاسيين عمرو موسي وعبدالمنعم أبوالفتوح وهي تشابه ما يحدث من مناظرات في الدول المتقدمة

شعرت بالحزن الشديد علي حال تليفزيون الدولة الذي وقف عاجزا تماما في منافسة الفضائيات المصرية الخاصة، الفارق بين تليفزيون الدولة والفضائيات الخاصة أن الفضائيات فيها فلوس وليس فيها مظاهرات فئوية، وعناصر قادرة علي الإبداع.. تليفزيون الدولة غارق في الديون والمشاكل الفئوية، في محفل انتخابات الرئاسة وهي الأولي من نوعها في تاريخ مصر الحديث والمعاصر حتي الآن، التليفزيون المصري في ذيل القائمة والفضائيات تبدع وتعقد المناظرات وتجري الحوارات في ستديوهات فخمة، بينما التليفزيون اكتفي حتي الآن بحوارات مسجلة مع المرشحين في ستديو فقير للغاية، وبالطبع المذيع القدير طارق حبيب غير مسئول عن فقر الإمكانيات، الحوارات مع المرشحين في التليفزيون تبدو معلبة تفتقد الحياة وربما لا تحظي بأي نسبة مشاهدة مقارنة ببرامج الفضائيات عن المرشحين.
متي يفيق التليفزيون المصري من غفوته؟ وأتساءل: لماذا لم تعقد اللقاءات مع المرشحين مثلا

في ستديو 10 أو ستديو 27 وستديو «ص» الجديد مليء بالاستديوهات وليس فيها أعباء مالية؟ هل يستطيع التليفزيون تدارك الموقف في الأيام القليلة المقبلة وتقديم مناظرة أو حتي لقاء علي الهواء مع أحد المرشحين البارزين، وإذا لم يفعل ذلك حتما التليفزيون الرسمي في ذمة الله، ويبدو أن المسئولين أصبحوا عاجزين أمام قلة الإمكانيات وتفوق عليه قنوات عمرها شهور أو سنوات قليلة، وأبناؤه هم صانعو الإبداع في القنوات المختلفة، أصبح التليفزيون بعد الثورة طاردا للكفاءات وطاردا أيضا للمشاهدين الذين انصرفوا عنه تماما، رغم وجود حرية لم يسبق لها مثيل، أكيد إبراهيم الصياد رئيس قطاع الأخبار، وعصام الأمير رئيس التليفزيون غير راضيين عن الشاشة ولكن ما باليد حيلة.