رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

إسرائيل تراقب أداء المرشحين علي الشاشة

بوابة الوفد الإلكترونية

في سابقة هي الأولي من نوعها يشاهد العالم العربي أولي خطوات مشوار الديمقراطية في مصر، مع اختيار الشعب لرئيسه لأول مرة في التاريخ الحديث حيث تزينت الشاشات بمختلف برامجها لتقديم المرشحين للرئاسة،

وحظيت المناظرة التي أجريت بين عمرو موسي والدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح وأذيعت علي قناتي «دريم» و«أون تي ڤي» تحت رعاية جريدتي «الشروق» و«المصري اليوم» باهتمام الشعب المصري والعالم، وطرح المحاوران يسري فودة ومني الشاذلي أسئلتهما بهدوء تام دون تحيز لشخص واتسما بالحيادية التي أكسبتهما ثقة الجمهور الذي أثني عليهما.
وحصلت المناظرة علي اهتمام عالمي من وسائل الإعلام التي تفاءلت بمستقبل مصر القادم، ووضعها علي الطريق الصحيح للحرية ووصفت الإذاعة الإسرائيلية المناظرة بأنها تحمل بين طياتها الكثير ومن المفروض تحليل ما جاء بها ومدي استفادة إسرائيل بما قيل من المرشحين، كما ترقب المحللون السياسيون الإسرائيليون ما يقوله جميع الشخصيات المرشحة عن العلاقة المصرية - الإسرائيلية وموقفهم من اتفاقية كامب ديڤيد. ويذكر أن إذاعة الجيش الإسرائيلي قد أذاعت منذ أيام تقريرا يحمل عنوانا ساخرا «دراما في المعركة الانتخابية لرئاسة مصر»، وتضمن التقرير المرشحين للرئاسة وأطلقت عليهم مرشحي الإثارة.
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية أن الشعب المصري عاش يوما ممتعا وهو يشاهد المناظرة التي دامت أربع ساعات وتخللها كم هائل من الإعلانات التجارية، ونقل بعض الصور للمقاهي التي اكتظت بالرواد الذين تابعوا ما يقوله المرشحون بشغف حتي يري كل واحد غايته في المرشحين.
ورأت «روسيا اليوم» أنها أمام شكل مختلف من المواجهات السياسية في مصر وأن ما شاهدناه يؤكد أهمية معرفة الشعب المصري بشخصية المرشح حتي يتيح له الاختيار الصحيح.
وانتقدت بعض القنوات كثرة الإعلانات التي تخللت المناظرة ما أفسد المشاهدة وجعلت البعض ينفر منها في أنها أهم مناظرة في التاريخ وعلي أصحاب القنوات مراعاة هذا في المناظرات القادمة حتي لا نفصل المشاهد عن المتحدثين.
وأثارت المناظرات حفيظة الجاليات المصرية في الخارج والتي علقت عليها عبر «الفيس بوك» و«تويتر» بأنها حدث ولكن ليس جديدا فقد شاهدناه كثيرا علي تليفزيونات العالم وكنا نتمني ألا نقلد بل نصنع نموذجا مصريا خالصا له هويته المصرية فمصر مليئة بالمبدعين الذين يبتكرون الأفكار الجديدة التي تحمل روح الشعب المصري

دليل علي هذا الإعلانات التي يبدعونها وأيضا البرامج فلماذا نجري وراء النماذج المستوردة؟ ولكن ما تم بداية لكي يتعرف أولادنا علي المرشحين بشكل أوسع يتيح لنا الاختيار.
ويري خبراء الإعلام المناظرة شيئا جديدا علي الإعلام، من حيث الديكور والجرافيك وطريقة الحوار، ورغم أنها جاءت متأخرة بعض الشيء عن الميعاد المحدد ولكن من الواضح أن الظروف التي عاشتها مصر مؤخرا أجلت أشياء كثيرة، واعتبر الخبراء أنها بداية لترسيخ تقليد جديد في الحوار، واحترام عقل المشاهد وتعليمه كيفية عرض ما يريده بشكل مهذب، وأن المنافسة الشريفة تعطي فرصة بأن تعبر عن رأيك وبرنامجك بشكل يقتنع به الشعب المصري فانتخابات الرئاسة تختلف عن أي انتخابات أخري، فلأول مرة نختار رئيسا لنا ومن المفروض أن يعرف الشعب كل شيء عن المرشحين ليختار شخصا يليق بأن يحمل لقب رئيس جمهورية مصر العربية.
وأسفرت المناظرة عن إظهار تحمل كل مرشح لأسئلة منافسه وقد كان عمرو موسي أكثر حنكة في الردود ولكن تعصب بعض الشيء في رده علي أسئلة أبوالفتوح، ومن هنا نري أنه لابد أن يعيد أبوالفتوح ما قاله ويتعرف علي أخطائه حتي لا يقع فيها مرة أخري، رغم أن سؤاله عن تغيير الديانة قد يكون قد هز عرش أبوالفتوح عند المسلمين الذين يعتبرون تغيير الديانة إثما وردة ولابد أن يعاقب من يفعل هذا والمناظرة طريق الي حرية التعبير وإبداء الرأي بشكل حضاري نحن في احتياج إليه الآن.