رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

طوارئ فى "التوك شو" بسبب الانتخابات الرئاسية

بوابة الوفد الإلكترونية

تعيش حالياً الفضائيات المصرية حالة من المنافسة الشديدة للحصول علي بعض السبق في تغطية الانتخابات الرئاسية، التي تستمر حتي يوم 20 مايو وهي الفترة المسموح بها قانوناً للمرشحين بالتواصل مع وسائل الإعلام،

وتقدم أغلب القنوات أفكاراً غير تقليدية للمتابعات وتقدم بعض مميزات إعلانية للمرشحين لإقناعهم بالظهور علي شاشاتها، حيث يقدم مركز الدراسات السياسية بالأهرام بالتعاون مع قناة «الحياة 2» حلقات خاصة من برنامج «مصر تقرر» يومياً بداية من اليوم يقدمه د. ضياء رشوان ومحمود مسلم يستضيفان فيه يومياً أحد المرشحين ويتم تسجيله بقاعة نجيب محفوظ بالأهرام بمشاركة عدد من الخبراء والباحثين، ويتم بثه يومياً عقب التسجيل مباشرة، وسيقوم البرنامج باستضافة أبرز المرشحين في اليوم الأخير في مناظرة مشتركة، وخصصت قناة «سي بي سي» لكل مرشح يومين متتاليين ليقدم برامجه السياسية من خلال حوار حول برامجهم الانتخابية، ويتناوب علي تقديم الحلقات لميس الحديدي وخيري رمضان ومجدي الجلاد وعادل حمودة ودينا عبدالرحمن، ثم يعقب الحوارات ستوديو تحليلي يشارك فيه عدد من الخبراء يقدمه عماد الدين أديب، ثم تخصص القناة يوم 20 مايو ليطل منه كل مرشح لمدة ساعة يقدم فيه رسالة أخيرة للشعب المصري، ولإقناع المرشحين بالموافقة علي المشاركة في البرامج خصصت القناة 23 دقيقة إعلانية لكل مرشح عن برنامجه بمعدل دقيقة يومياً.
وتقدم قناة «النهار» بالتعاون مع قناة «فرنسا 24» الناطقة بالعربية سلسلة من المناظرات المختلفة تقام بمسرح إحدي الجامعات بمدينة 6 أكتوبر وتذاع يومياً من 9 إلي 11 مساء ويسبقها ستوديو تحليلي لمدة ساعة وسيتولي إدارة المناظرات محمود سعد وخالد صلاح وعمرو الكحكي.. ويقدم برنامج «الحياة اليوم» بالتعاون مع تليفزيون «بي بي سي» البريطاني الشهير ثلاث مناظرات بمعدل مناظرة أسبوعياً يشارك في كل منها ثلاثة مرشحين وتبث من ستوديوهات قناة الحياة ويقدمها شريف عامر وخالد عز العرب ويخرجها مخرج إنجليزي شارك في إخراج مناظرات الانتخابات الإنجليزية الأخيرة.. ويقدم برنامج الحياة اليوم سلسلة حوارات من المرشحين يقدمها شريف عامر ولبني عسل، وعلي شاشة «الحياة 2» يقدم مصطفي بكري ست حلقات خاصة بمعدل حلقتين أسبوعياً كل خميس وجمعة، تستضيف كل حلقة أحد المرشحين ويحاوره عدد من الخبراء في المجالات المختلفة، ويندمج برنامج «آخر كلام» علي قناة «أون تي في» مع برنامج «العاشرة مساء» علي قناة دريم في سلسلة حلقات أسبوعية تقدم مناظرات مع أبرز المرشحين مطعمة بتحليلات خبراء ومتخصصين، وستذاع الحلقات علي القناتين في وقت واحد ويشترك في تقديمها يسري فودة ومني الشاذلي اللذان يقدم كل منهما أيضاً سلسلة حوارات في برنامجه مع أبرز المرشحين، حيث تسجل مني الشاذلي حلقاتها في المسرح المكشوف بالأوبرا، ويسري فودة يقدم برنامج «علي الهواء» من ستوديو القناة، ويواصل حافظ المرازي في برنامج «بتوقيت القاهرة» استكمال المناظرات الفكرية التي يقدمها كل خميس وجمعة علي «دريم» مع المرشحين بمشاركة متخصصين في المجالات المختلفة.
بينما يخصص برنامج «القاهرة اليوم» الذي يقدمه عمرو أديب ومحمد مصطفي شردي علي أوربت حلقتين أسبوعياً لحوارات مع أبرز المرشحين ويقدم تحليلات لبرامجهم من خلال بعض المتخصصين في الأيام الأخيرة.. وتخصص قناة «الجزيرة مباشر» يومياً برنامجاً خاصاً لمدة ساعتين لمتابعة الانتخابات وتقديم تغطية لنشاطات المرشحين، وهو نفس التوجه الذي تقدمه قناة «العربية» ولكن بزاوية مختلفة في المتابعة والتغطية من خلال تخصيص برنامج يومي عن الانتخابات المصرية، وبينما تضع أغلب المحطات الفضائية في أولوياتها المرشحين الأكثر شهرة أو حظاً في الفوز، يتيح التليفزيون المصري لكل المرشحين الثلاثة عشر الفرصة للحوار من خلال حلقات برنامج «ستوديو 27» يومياً الذي يذاع يومياً ويتناوب علي تقديمه يومياً اثنان من فريق تقديم البرنامج، وتخصص إذاعة راديو مصر ساعتين يومياً من الساعة 7 إلي 9 مساء للحوار مع أحد المرشحين.
ونفس الأمر تطبقه إذاعة «نجوم إف إم» مع فارق أنها تقدم برنامجها من الساعة 4 إلي 7 مساء وتشهد هذه التغطية الشاملة تحالفات بين عدد من القنوات المختلفة بسبب شروط التعاقدات الإعلانية مع المرشحين، فقد فرضت وكالات الإعلان تحالفات بين قنواتها التي تملك حق الوكيل الإعلاني لها، حيث ظهرت المناظرات كشكل إعلامي اتخذته عدة فضائيات لعرض برامج المرشحين وعادة ما تكون مناظرات مدفوعة الأجر وتذاع في شكل فقرات إعلانية، أو تقوم وكالات الإعلان بإنتاجها علي طريقة البرامج الإعلانية، ونظراً لضيق الوقت فقد أنتجت كل وكالة إعلانية برنامج مناظرة لإذاعته في جميع القنوات التي تمتلك حق الوكيل الإعلاني لها، مما يجعلنا نلاحظ اشتراك أكثر من قناة في إذاعة نفس البرنامج بمشاركة مذيعي القناتين، ومن أبرز هذه التحالفات برنامج «المناظرة» الذي يعرض علي قناتي «دريم» و«أون تي في» من إنتاج وكالة برومو ميديا، ومن بين الحملات المشتركة أيضاً حلقات مشتركة بين قناتي «الحياة» و«بي

بي سي العربية» التي تتولي وكالة الشويري الوكيل الإعلاني للقناتين.
أشارت الدراسة التي أجراها الدكتور عادل عامر رئيس مركز المصريين للدراسات السياسية والاجتماعية والاقتصادية، إلي أن بعض المرشحين حصلوا علي تمويلات خارجية، لاسيما من دول خليجية، رغم أن معظمهم يؤكدون أن تمويل حملتهم الانتخابية من جيبهم الخاص وتبرعات محبيهم، معتبرة أن هذا كلام غير منطقي في معظم الأحيان ولا يمكن اعتباره جدياً.. وقدرت تكلفة الدعاية للمرشح الواحد ما بين 120 و150 ألف جنيه، وأوضحت أن مرشحين استعانوا بخبراء في الدعاية والإعلان وفن الإتيكيت وخبراء في الملابس من لبنان، لتدريبهم علي التعامل مع الجماهير والضيوف الأجانب.
ولفتت الدراسة إلي أن معركة الرئاسة تحتاج إلي جهد شاق وملايين من الجنيهات، للإنفاق علي الدعاية والتنقلات والتربيطات والتبرعات والمساهمات، وهي وسائل لابد أن يمر بها كل مرشح مهما كانت إمكانياته وشعبيته.
واتهمت الدراسة دولتين خليجيتين بتمويل حملات أحد مرشحي الرئاسة بهدف أن يكون «الرئيس علي مقاسها» - علي حد تعبيرها - لكن الدراسة لم تفصح عن هوية هاتين الدولتين أو اسم المرشح، ونوهت بأن «هذا المرشح تلقي دفعة أولي بقيمة 50 مليون جنيه تحت حساب الدعاية، من إجمالي 200 مليون جنيه، مرصودة للدعاية»، مشيرة إلي أن مدير حملته حصل علي نصف مبلغ الدفعة الأولي بمفرده - يعني 25 مليوناً - وقدرت الدراسة أن تصل التكلفة الإجمالية لدعاية الانتخابات الرئاسية إلي 10 مليارات جنيه، مشيرة إلي أن متوسط قيمة الحملة الواحدة لكل مرشح تتراوح بين 120 و150 مليون جنيه علي أقل تقدير، رغم أن اللجنة العليا للانتخابات قررت أن يكون سقف الدعاية 10 ملايين جنيه، ونبهت إلي أن الحكومة لن تستطيع السيطرة بشكل كامل علي حجم التمويل المسموح لكل مرشح، فهناك أساليب كثيرة للالتفاف علي القانون.
وأوضحت الدراسة أن معظم المرشحين لخوض انتخابات الرئاسة بدأوا في الإعدادات النهائية لحملتهم الانتخابية المباشرة وغير المباشرة واللجوء إلي مستشاري الدعاية والإعلان والتعاقد معهم.
ولفتت إلي أن هناك عدداً من القائمين علي حملات أبرز المرشحين لانتخابات الرئاسة بشكل استشاري عن كيفية إدارة أسلوب الدعاية ومنهم القائمون علي حملة عمرو موسي الذي أسند حملته الانتخابية لشركة «برومو سفن» اللبنانية، وقالت: إن الدعاية المباشرة عن طريق القنوات التليفزيونية وإعلانات الطرق للمرشح تصل إلي 50 مليون جنيه مع احتمال ارتفاع المبلغ المخصص للدعاية عند إجراء جولة الإعادة، منبهاً بأن متوسط تكلفة الإعلان التليفزيوني الواحد يتراوح بين 7 و10 آلاف جنيه في بعض الأحيان.
وأوضحت الدراسة أن سبب لجوء مرشحي الرئاسة للوكالات الخارجية يرجع إلي أن وكالات الدعاية والإعلان المحلية لا تمتلك الخبرة الكافية لإدارة حملات الدعاية للانتخابات الرئاسية، لأنها أول تجربة من نوعها بمصر للمنافسة علي منصب الرئاسة بين عدد من المرشحين.
وتوقعت الدراسة أن يكون لمواقع التواصل الاجتماعي مثل الفيس بوك وتويتر دور مهم في الحملات الانتخابية للمرشحين، خاصة أنهما أسرع أدوات الدعاية في الرد علي الاستفسارات وإعلان أخبار المرشح وحملاته في المحافظات بصفة مستمرة، معتبراً أنها أقل أدوات الدعاية الانتخابية تكلفة بالنسبة للمرشحين، بينما ستعتمد الحملات علي نسبة تتراوح بين 25 و30٪ من الدعاية للمرشح بالصحف والمجلات الورقية والإلكترونية.