رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الفنانون: كبت الفن بداية لقمع الحريات !

بوابة الوفد الإلكترونية

اعتبر فنانون مصر قرار المحكمة برفض الدعويين المدنية والجنائية المقامتين من أحد المحامين ضد الفنان عال إمام والكاتب لينين الرملي والمخرجين محمد فاضل

وشريف عرفة والسيناريست وحيد حامد لاتهامهم بازدراء الأديان إنصافا لحرية الإبداع، واتفقوا علي أن التفكير في حبس أي فنان سواء كان عادل إمام أو غيره أصبح قضية حياة أو موت بالنسبة لهم وليس مجرد دفاع شخصي عن أحد، وأبدوا تخوفهم من مجرد تفكير القضاء في الحكم علي المبدعين, وقالوا أثناء سماعهم لقرار المحكمة صباح الخميس الماضي إن ما يحدث الآن أصبح يهدد كل المصريين وليس فناني مصر، لأن كبت الحريات في الفن هو بداية لكبت الحريات لدي المصريين وقتل حقيقي للثورة، ورغم مواقف عادل إمام السياسية والتي يختلف معها فريق جبهة الإبداع إلا أنهم ذهبوا للدفاع عنه أمام محكمة العجوزة.
أكد الكاتب مدحت العدل أن عادل إمام مجرد فنان من كتيبة فنانين وذهبنا للمحكمة ليس دفاعا عن شخصه لكنه دفاع عن الإبداع ورفض الدعوي والتأكد علي أننا قوة مؤثرة سواء علي المستوي الملموس أو المحسوس، ولإثبات أننا القوة الوحيدة القادرة علي حماية أنفسنا.
وأكدت الفنانة شهيرة أن الحكم علي إمام يوم أسود علي مصر كلها لأنه اليوم الذي يسحب من المصريين كرامتهم وحريتهم، ورفض المحكمة للدعوي يؤكد أن الفنان حر وسيظل دائما كذلك ولو كان عادل إمام ازدري الأديان لكنت أول من وقف ضده، لأنني لن أقبل بإهانة ديني وما يقوله الفنان يحاسب عليه يوم القيامة، وإمام عندما عرض قضية كانت ضد المتأسلمين الذين يسيئون للإسلام ولم يتخط ذلك ونحن كفنانين لن ننتظر حتي يتم تكميم أفواهنا والعودة الي الوراء وأنا أؤيد حذف المشاهد المثيرة إلا إذا كانت بضرورة درامية لكن حذف الكلمة مرفوض لأن هذا لا يخالف شرعا.
وقال الفنان حسين فهمي: لن نقبل أن تتم محاكماتنا علي إبداعنا ورفض الدعوي يعيد لنا كرامتنا لأن محاكمة الفنان إهانة غير مقبولة فهل ننتظر في منازلنا أحكاما قضائية علي الأعمال التي قدمناها علي مدار الخمسين عاما الماضية أم ننتظر قوانين تحكم علينا بالابتعاد عن العمل الفني والبحث عن وظيفة أخري لن نسكت علي حقوقنا وإلا نموت.
أكد المخرج خالد يوسف أن القضية ليست في عادل إمام لكنها في البحث عن حرية الإبداع ونحن لن نصمت علي هذه المهانة لأنها تعتبر إهانة لكرامة الممثل فلن أبتعد عن تقديم أعمال أكشف بها حقيقتهم وأنا سعيد برفض الدعوي.
وأعربت الفنانة جيهان فاضل عن سعادتها برفض الدعوي وقالت إن وجود قضية ضد فناني مصر يعيدنا الي العصور الوسطي مرة أخري خاصة أنه ليس من المقبول أن يقاضي فنان بسب دور قام بتجسيده فمصر تمر الآن بفترة انتقالية مهمة لتعلم الديمقراطية وحرية الرأى والإبداع ورفع دعاوي قضائية ضد الفنان الآن

ضد هذه الحرية.
الفنانة دنيا أكدت أن رفض الدعوي يعيد كرامة الفنانين مرة أخري خاصة أن تجمعنا هنا أمام المحكمة كان للدفاع عن كرامة الفنان المصري فلم يحدث أن وقف فنان ضد حرية أي شخص واختيار عادل إمام تحديدا في تلك الفترة يدل علي أن هناك من يتربص بالفن المصري ومحاكمة عادل إمام هي مجرد بداية فالفنان دائما ما يقوم بتقديم إسقاطات علي الواقع وتقديم رسالة من خلال عمله وما يحدث الآن هو أشبه بالخيال وما سيحدث الفترة القادمة غير متوقع.
وقال كمال عطية عضو مجلس نقابة الممثلين إن رفض الدعوي القضائية أغلق بابا كان أوشك أن يفتح، فالفن لا يجب أن يكون في المحاكم فمن لا يعجبه عمل من السهل ألا يشاهده فهناك العديد من الطرق لكي ترفض العمل، أما دخول الفن الي المحاكم فليس من الحرية.
وأضاف عطية أن النقابة متضامنة مع الفنانين ومتواجدة دائما والنقابة هي رد فعل للمواقف ونحن متواجدون وجاهزون للرد علي أي موقف.
وأكد سيد خطاب رئيس الرقابة علي المصنفات الفنية أن اللحظة التي تتقدم فيها مصر بأفكارها وآرائها نري ما يعيدها الي الخلف مئات السنين، ونحن ندعو كل رجال السلطة القضائية الذين يملكون عبئا كبيرا في اللحظة التاريخية التي تمر بها مصر أن يحكموا لصالح مصر رمز الثقافة في المنطقة، والعالم كله. وأنا أقول إن قضاة مصر قد حافظوا علي مصر برفض الدعوي القضائية، كلنا نستشعر الحرج خاصة حينما تم الحكم بأثر رجعي وهذا منطق غير قانوني وغير دستوري ونشعر بالتهديد علي صورة مصر.
والرقابة علي المصنفات الفنية هي الجهة الوحيدة المنوط لها تقديم الأفلام وهي تعي تماما دورها وتؤديه في هذه اللحظات الحرجة بمنتهي الثقة تنفيذا للقانون واحتراما للقانون وأعتقد أن الرقابة هي رقابة مجتمعية وليست رقابة دينية فالمجتمع هو من يضع الأولويات والآداب العامة.