إلغاء المسلسلات التجارية.. والاستغناء عن التصوير بأوروبا
أزمة حادة يواجهها سوق الإنتاج الدرامي حالياً في ظل تطورات ملاحقة ملفات الفساد في ماسبيرو، وتخوف المنتجين في السوق الخاص من تغيير اتجاهات السوق الدرامية في ظل التغيرات الجذرية التي تشهدها مصر بعد ثورة يناير.. هذه الأزمة جعلت بعض المنتجين يتوقفون عن الأعمال التي بدأ تصويرها بالفعل ومن لم يبدأ التصوير أجل مشروعاته لأجل غير مسمي.. والبعض قفز فوق أمواج الثورة ويحاول العبور بين جدرانها ليركب الموجة ويتغني ويمجد الثورة سواء بعمل مسلسلات جديدة أو تغيير نهايات المسلسلات الحالية. المهم أن يجد للثورة مكانا في مسلسله بالحشو أو الحشر أو الحذف والإضافة.. لكن النتيجة الحتمية أن هناك أزمة في سوق الإنتاج الدرامي سواء في مضمون الموضوعات التي يحتاج تغييرها أو تعديها لوقت للحاق بركب الثورة أو من يبدأ الكتابة من جديد لتولد أعماله من رحم هذه الثورة أو تقليص الميزانيات وتعديل الأجور التي كانت فلكية ومغالية لأبعد الحدود حتي يتمكن صناعها بتسويقها للفضائيات بأسعار تقدر عليها.. أما الأزمة الكبري للسوق الدرامي هي عدم وضوح الرؤية في التليفزيون المصري الذي كان أكبر شريك ومشتر وعارض للسوق الدرامية في مصر.. ومن الأزمات التي تواجه السوق الدرامية أيضاً هو تقليص السفر للتصوير الخارجي والبحث عن أماكن بديلة للمدن الأوروبية المعروفة مثل لندن وباريس وإيطاليا واليونان وهي أماكن التصوير فيها مرتفع التكلفة جداً.. وحول هذه الأزمة التي قد تشكل عقبة أمام التصوير الخارجي للمسلسلات التي ستدخل التصوير والإنتاج. أكدت خبير التصوير الخارجي مروة عبدالحافظ أنها استطاعت قبل الثورة التعاقد مع بعض الشركات الأوروبية المتخصصة في هذا المجال لتوفير أماكن »بكر« وبديلة للمدن الشهيرة في أوروبا وبأسعار تصل لنصف التكلفة ويتوافر فيها جميع الطرز المعمارية التي تناسب كل الأزمنة حسب مضمون كل مسلسل منها المناطق التراثية التي تعطي نفس الشكل والمضمون للمدن الأوروبية الشهيرة مثل لندن وباريس وروما وميلانو واليونان وتركيا وتتوافر فيها كل الإمكانيات من شوارع ومكاتب ومنازل تعطي الوجه التراثي والمودرن والكلاسيكي. وأكدت مروة عبدالحافظ أن هذه