رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

السينما التركية .. تغازل الجمهور المصرى

لقطة من عشق بالصدفة
لقطة من عشق بالصدفة

بعد أن سيطرت الدراما التركية أو كادت على الشاشات العربية، تسعى السينما التركية للبحث عن مجال للعرض الجماهيرى، منذ عامين تم عرض فيلم «وادى الذئاب»، وهو من أفلام الحركة جيدة الصنع، تدور احداثه فى الارض المحتلة،

ولكن لسبب لم يصادف الفيلم اقبالا جماهيريا، ما قد تكون ضعف الدعاية، أو مشكلة اللغة، التى لم يعتدها الجمهور المصرى، مع ملاحظة ان نفس الجمهور يقبل بشغف وجنون على المسلسلات التركية المدبلجة للهجة الشامية، وهذا ما أدى الى تغيير المنهج فى تقديم السينما التركية للجمهور المصرى، مصحوبا بدبلجته للهجة المصرية، وهى تجربة تم تنفيذها فى فيلم «عشق بالصدفة»، الذى عرض فى نقابة الصحفيين الخميس الماضى، كنوع من جس النبض، واختبار مدى تذوق الجمهور لهذه النوعية، والغريب ان الفيلم لن ينزل قاعات السينما، وإنما سوف يعرض على إحدى قنوات الأفلام، وكنت أعتقد أن مسألة فتح السوق المصرى أمام السينما التركية سهل جدا، ولكنه يحتاج لبعض التفكير والتخطيط، فليس كل ما يعرض من السينما الأمريكية جيد أو يستحق العرض، وفيلم «عشق بالصدفة»، من نوعية الميلودراما الممزوجة برومانسية مفرطة، رغم أن بداية أحداثه توحى بأننا أمام فيلم كوميدى، حادث تصادم بين سيارة تحمل امرأة فى حالة وضع، وأخرى تحمل ايضا امرأة كانت فى انتظار وضع طفلها، وتدخل كل من الامرأتين الى قسم الولادة لتضع إحداهما طفلا ذكرا، والثانية تضع أنثى، وكما بدأت أحداث الفيلم بالمستشفى تنتهى بها، ولكن بين نقطة البداية والنهاية أحداث شتى تجمع بين الطفلين وتفرقهما، حيث يعيش الصبى مع والدة وهو مصور فوتوغرافى محترف، أما الفتاة فهى تعيش مع والدها الصارم، الذى يرفض موهبتها فى التمثيل التى ظهرت مع سنوات طفولتها المبكرة ويحاول بكل جهده أن يثنيها عن رغبتها فى احتراف التمثيل، ويكبر كل

من الطفلين بعيدا عن الآخر، بعد حب طفولة جمع بينهما، ويجتمعان مرة أخرى فى سنوات الشباب، ولأن الفيلم يعتمد بشكل كبير على الصدف كما يبدو من عنوانه، فنعرف أن الشاب يعانى من عيب فى عضلة القلب، بينما حبيبته قد أصبحت ممثلة على اعتاب الشهرة، ويحدث أن يصاب الشاب بأزمة يكاد يفقد فيها حياته، وتحاول الحبيبة أن تصل الية فتصاب فى حادث سيارة، يؤدى الى تهشم جمجمتها أما قلبها السليم فتتبرع به أسرتها للشاب الذى يرقد بين الحياة والموت، ليسكن قلبها فى جسدة للأبد! رغم ما يبدو من اعتماد الفيلم على المصادفات والميلودراما خاصة فى أحداث النهاية إلا أنه يمتاز بمستوى إخراج جيد، وقدرة على تقديم صورة بالغة الروعة، ولدىّ يقين أن الجمهور المصرى قد يقبل على أفلام الميلودراما التركية كما يقبلها من السينما الهندية، ولكنه لا يقبلها مطلقا من السينما المصرية، فهل العيب فى عدم قدرة المخرج المصرى على تقديم هذه النوعية من الأفلام؟ أم العيب فى الجمهور أم هناك عنصر آخر لا نفهمه، على كل حال أعتقد أن السينما التركية تستطيع أن تنافس فى السوق المصرى لو تخلصت فعلا من حاجز اللغة!