رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فيديو..ليوناردو دي كابريو أنقذ "إدجار"

بوابة الوفد الإلكترونية

تصور انك مقدم على مشاهدة فيلم من اخراج  كلينت إيستوود وبطولة ليوناردو دي كابريو عن قصة حياة إدجار هوفر...وهو من كان حتى وفاته - أقوى رجلٍ في الولايات المُتحدة الأمريكية،

ليس لكونه رئيس وكالة التحقيقات الفيدرالية، إف. بي. آي ولا انه قضى أكثر من ثلثى عمره رئيسا لمكتب التحقيقات الفيدرالية، حتى أصبح الرجل الأقوى فى أمريكا، ولكن لكونه عاصر 8 رؤساء وعاش 3 حرو ب واستطاع خلال تلك الفترة اقناع نفسه والاخرين، أن الخطر من أيديولوجيات السياسة داخليا لا يقل خطرا عن العدو الخارجى، الى جانب انه طوال عمره المهنى  لم يستطع أحد اختراق المنظومة الأمنية التى شيدها.
والمثير فى تلك الاعمال هو الإمعان فى الشخصيات التى تملك قدرا كبير. من الازدواجية فمن المعروف ان جي إدجار هوفر 1895-1972 مدير الإف بي آي الاسطوري المرعب. كان شاذا  ولكنه أيضا مرعب في معظم وقته حتى عندما كان يلبس ملابس النساء ليلاً. . وهناك حكايات عديدة تدل على أن هوفر كان مثليا. بداية من عدم زواجه، وانتهاء بعلاقته بنائبه كلايد تولسون، الوسيم منذ العام 1928، ، وكانا معا بشكل مستمر، من وصولهما إلى مقر عملهما وكثيرا ما شوهدا وهما يمسكان بيدي بعضهما في المطاعم. وبالطبع عند وفاة هوفر كان تولسون هو وريثه وبالطبع أشار الفيلم لقصة الحُب بينهما. رغم ان هوفر كان يثور  عندما يلمح أحد بأنه مثلي، والطريف انه استخدم الذى كتبها إلى عشيقه كلايد تولسُن، لاتهام إليانور روزفلت بالشذوذ كنوع من ابتزاز زوجة روزفلت بعد معرفته بعلاقتها مع احدى السيدات مما يبين مدى دهائه فى استخدام سلطاته ونفوذه في إذلال أغنى وأقوى الرجال فى أمريكا وهذا بالطبع أمر مباح كما يقدمه الفيلم الذى دار من وجهة نظر هوفر نفسه.
وفيلم «جي. إدجار» الذى كتب السيناريو له الكاتب السينمائي دستن لانس بلاك يستعرض عدة شخصيات محورية في حياته، فإلى جانب عشيقه  كلايد تولسون (الممثل أرمي هامر) هناك والدته آني هوفر (الممثلة البريطانية جودي دينش) والتى تكتشف ان ابنها شاذ عندما يرفض هوفر دعوة

امرأة للرقص، ويقول لا يُجيد الرقص، ويكره النساء. فتتحدث أمه عن صديقه «دافي» الشاذ الذى انتحر، مؤكدة أنها تفضل أن يكون ابنها ميتاً على أن يكون (دافى) وأما سكرتيرته الوفية هيلين جاندي (الممثلة البريطانية نعومي واتس) فلقد قدم الفيلم خلفية لقصة حبٍ عجيبة بين هوفر وسكرتيرته فهو يتقدم لها في بداية شبابه وترفضه، لكنها تبقى سكرتيرته حتى آخر حياته، حافظة ملفاته وتتخلص منها بعد موته ومن خلال تلك الشخصيات يسلط المخرج كلينت إيستوود الضوء على النفسية المعذبة لجي. إدجار هوفر، مقدما نموذجا أنانيا وطفوليا ومصابا بجنون العظمة وخاصة فى تعامله مع من يختلفون معه باتهامهم انهم غير وطنيين، و عُملاء.
ويقدم ليوناردو دي كابريو شخصية جي. إدجار هوفر بصورة غاية فى الحساسية بحيث لاتستطيع الفصل بين الحقيقة والتمثيل ونفس الأداء المميز كان للمثل ارمى هامر والذى استطاع بأسلوب التلميح قبل التصريح اظهار مدى العلاقة النفسية والجسدية مع ادجار.
وفى النهاية نحن أمام عمل دعائى أمريكى كما هو المعتاد انقذه الأداء المميز للممثلين وخاصة عندما يتنقل بين عدة مراحل عمرية والسيناريو به الكثير من الترهل ويميل إلى الأفلام الوثائقية ولكنه يشير بقوة إلى أمريكا ليست بلد الحريات والجميع قد يقع تحت طائلة الابتزاز السياسى وانها مخابراتية تكيل بمكيالين وهذا ماحدث مع مارتن لوثر كينج ومشهد النهاية أجمل ما شوهد فيه.

فيديو..تريلر فيلم "جي. إدجار"

http://www.youtube.com/watch?v=UXc3TpDUaGQ