عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

السيوى: الغرب تأثر بثورة يناير أكثر من المصريين!

الفنان التشكيلي عادل
الفنان التشكيلي عادل السيوى خلال اللقاء

اعتبر الفنان عادل السيوى أن الغرب تأثر بثورة 25 يناير أكثر من المصريين أنفسهم؛ باعتبارها حدثا جللا جعل من الشعوب التابعة أنظمة راكدة تثور وتخرج من سُباتها العميق.

جاء ذلك فى اللقاء المفتوح الذى نظمته هيئة الكتاب مع الفنان التشكيلى عادل السيوى وأدارته الكاتبة الصحفية عبلة الروينى.
وأضاف الفنان عادل السيوى: "تعد ثورة  25 يناير حدثا جللا تأثر به الغرب؛ وتساءل: هل يمكن للواقع المصرى المتخلف أن يفرز رءوسا جديدة تبتكر أشكالا جديدة في الفن؟؛ فنحن  نحتاج فى مصر لورش وبرامج لنقل التفكير إلى شيء عملى؛ لأن المعاصرة شرطها الوحيد والأساسى هو عنصر الزمن والتحرر من التجارب السابقة؛ ولكن ليس معناها أن تكون بلا خبرة إنما الاستفادة من السابق دون التقيد بالتابوهات".
وعن مزج المعاصرة بأحداث ثورة يناير, يرى السيوى أن هناك فنونا قادرة بطبيعتها على التفاعل الآنى مع اللحظة؛ مثل فن الجرافيتى الذي استعاد الذاكرة المصرية وكأنه يوقظ ذاكرة الجماعة من نفسها، كما أن المعاصرة بعد قيام الثورة كانت فى الفعل السياسى فقط إنما الحركة الثقافية فى مصر ظلت مقيدة بأشكال قديمة جدا من التفكير؛ وبالتالي ليس لدينا نقلة ثقافية تواكب الزمن".
وقالت الكاتبة عبلة الرويني: إن السيوى يتمتع بلغة فنية خاصة أقرب إلى لغة الشعر؛ كما أن مشواره الفني الطويل يتميز بزوايا متعددة ومعاصرة وهو ما سيسجله في كتابه الثالث الذي يتناول علاقة الفن بالزمن، بينما كان كتابه الأول عن نظرية التصوير لليوناردو دافنشى، والثانى بعنوان "نظرية التشكيل".
وعن كتابه الجديد قال عادل السيوى خلال لقائه: "جاءت الفكرة لأول مرة فى

ذهنى عندما سمعت أحد أشهر فنانى إيطاليا المعاصرين خلال زيارة لمصر يقول: إن مصر ليس بها فن معاصر، وهذه المقولة شغلتنى جدا؛ فنحن نقع تحت تأثير التجربة الغربية وليس لدينا معرفة كافية بالمعاصرة, ومنذ الثمانينات وأنا أحاول تقديم ثلاثة نصوص، الاول عن الكلاسيكية والثاني عن الحداثة والثالث عن المعاصرة وكيف تتفاعل مع فن معاصر أو زمن محدد".
واضاف السيوى أن الكلاسيكية منتج ثقافى وفكرى وفنى ينتجه واقع مستقر؛ كما ان الكلاسيكية المعتمدة فى العالم هى اليونانى الرومانى النهضوى؛ وتتميز الكلاسيكية بأنها ليست مغلقة بل أنها تفتح الطرق أمام قراءتها ولا تنتهى مثل تناولنا حتى الآن لإبداعات شكسبير .
واستكمل حديثه: "فى القرن 19 حدث انفجار حداثى كبير جدا، وظلت الحداثة حتى الحرب العالمية الثانية التى راح ضحيتها 200 مليون إنسان ما بين قتيل وجريح؛ ثم بدأ بعدها نوع من التفكير النقدى للحداثة؛ وبنهاية الستينات بدأ صوت الثانى يتصاعد وجاء ما يسمى مابعد الحداثة ثم مصطلح المعاصرة هو المنقذ, لأنه يتواكب مع أى فترة من الزمن".