رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فيديو.غابت حفلات الربيع..وبقيت رائحة الفسيخ!

بوابة الوفد الإلكترونية

نحتفل اليوم بعيد الربيع وشم النسيم.. وعلى الفور نتذكر الأيام الجميلة لزمن الطرب الجميل، حينما كان هناك ما يسمى بحفلات الربيع للعملاقين الراحلين فريد الأطرش وعبدالحليم حافظ.

أغنية الربيع لفريد تحمل عنواناً لبداية فصل الربيع حيث الجمال والرومانسية، غناها فريد لأول مرة عام 1949 فى فيلم «عفريتة هانم» وبعد ذلك غناها عدة مرات فى الكثير من حفلاته ولا ننسى التوزيع الرائع لأغنية الربيع فى ليلة شم النسيم يوم 26 إبريل 1970 وهى أفضل أغنية عبرت عن الربيع.
وعن حفلات العندليب الراحل عبدالحليم حافظ فى ليلة شم النسيم حدث ولا حرج خاصة فى حقبة السبعينيات.
حفل ليلة شم النسيم فى 18 إبريل 1971 غنى العندليب «موعود» تأليف محمد حمزة ألحان بليغ حمدي، وغنت عفاف راضى «والنبى ده حرام» ومحمد العزبى «عيون بهية» وشريفة فاضل «آه يالمكتوب» حفل الربيع إبريل 1973، وغنى العندليب روائعه الثلاثة «يا مالكاً قلبي»، «رسالة من تحت الماء»، «حاول تفتكرنى».
حفل الربيع 4 مايو 1975 وغنى العندليب «نبتدى منين الحكاية».
آخر حفلات الربيع لعبدالحليم مساء الأحد 25 إبريل 1976 وأبدع كما لم يبدع من قبل فى شدو قصيدة «قارئة الفنجان» وغناها على مدى ثلاث ساعات، والوصلة الثانية غنى فيها بتوزيع جديد أغنيات «فى يوم من الأيام» و«أبو عيون جريئة» و«توبة» و«أهواك».
تستطيع القول إن حفلات الربيع الحقيقية تأثرت كثيراً برحيل فريد وعبدالحليم، ولم يعد لها وجود. ربما نتذكر حفل الربيع 6 إبريل 1980 وغنت وردة قصيدة «يا حبيبى لا تقل لى» ألحان العملاق الراحل رياض السنباطى، تأليف الشاعر إبراهيم عيسى. بعد ذلك الحفلات طواها الشباب فى أوائل هذا القرن كانت هناك حفلات لهانى شاكر وكاظم الساهر ونانسى عجرم.
وكانت حفلات تابعة للتليفزيون وكانت بعنوان حفلات ليالى التليفزيون وطواها الشباب تماماً وماتت حفلات أضواء المدينة التى كانت تقيمها الإذاعة المصرية ويبدو أننا سنعيش كثيراً على حفلات فريد وحليم فى عيد الربيع، وهما بالفعل عملاقان لم يستطع أى مطرب على مدى ما يقرب من 40 عاماً تعويض الفراغ الذى تركه رحيل العملاقين، علينا فقط أن نتذكر الأيام الخوالى وزمن الطرب الحقيقي.
ولم تستطع أى مطربة الغناء للربيع مثلما أبدعت الراحلة سعاد حسنى أغنية «الدنيا ربيع» كلمات العملاق صلاح جاهين، ألحان الموسيقار الراحل كمال الطويل. وهناك مقولة شهيرة ترددت فى الزمن الجميل لا يأتى الربيع إلا عندما يغنى له فريد.
فى هذا التحقيق نرصد لماذا اختفت حفلات الربيع الخاصة بالناس الغلابة وتبقى فقط منها الجزء الاستثمارى الذى يقام فى القرى السياحية فى العين السخنة، وغيرها. تحدثنا أيضاً عن ربيع يأتى فى ظل الصراعات الموجودة على الساحة المصرية.. لذلك نقول «بأى حق عدت يا ربيع.. فى ليال تعيش فيها مصر صراعات سياسية».

محمد سلطان: عندما يأتى أتذكر رفيقة العمر فايزة أحمد

ويقول الموسيقار الكبير محمد سلطان: حفلات الربيع فى الزمن الجميل كانت حالة رائعة فى الغناء والإبداع. حينما يأتى الربيع أتذكر عبدالحليم حافظ ورفيقة العمر الراحلة فايزة أحمد ولكنها أصلا لا تغيب عن وجداني. كانا يذوبان فى الغناء حتى دون مقابل.
عندما كان حليم يغنى فى حفل عيد الربيع كانت فايزة تغنى فى نفس الليلة فى مسرح آخر. أذكر جيداً فى إحدى حفلات الربيع فى منتصف السبعينيات كانت فايزة فى حالة إعياء شديد ونصحها الأطباء بعدم الغناء حيث كانت درجة حرارتها فوق الأربعين ولكنها أصرت على الغناء وذهبت للمسرح ملفوفة فى بطانية. والغريب عندما انتهت من الغناء عادت درجة حرارتها 73 درجة مئوية بعد عبدالحليم وفايزة معدش عندنا فن ولا حفلات جميلة. عندنا كساد، ما كانش حد زمان يبحث عن المال، ربما لا يعلم الكثيرون أن حليم وفايزة كانوا يحيون حفلات بدون أجر حباً فى الغناء الجميل، لذلك عاش فنهم حتى الآن وسوف يعيش كثيراً إذن الله.
نحن فى زمن غابت فيه القدوة وغاب الفن الجميل. وفى الربيع مازلنا نعيش على حليم وفريد وفايزة أحمد ونتحسر على الطرب الحقيقى والحفلات الرائعة التى لم يعد لها وجود فى زمننا لهذا والعوامل كثيرة أهمها غياب الإبداع الحقيقي. وبشكل عام فى هذا العصر كل شيء تغير ولكن للأسوأ.


حلمى بكر: نعيش ربيع الغضب

ويقول الموسيقار الكبير حلمى بكر ساخراً عن أى ربيع تتحدث؟! نحن نعيش الآن ربيع الغضب. أشعر بأن الراحلين عبدالحليم حافظ وفريد الأطرش أخذا معهما فى القبر كل شيء

جميل حتى النسمة العليلة.
من عاش فى عصرهما سيشعر كثيراً بالحسرة على الربيع وحفلات الربيع الجميلة فى ربيع 2012 كل حاجة اتغيرت حتى النفوس. حاسة السمع عندنا انتهت، أصبحت لغة العيون هى الأساس فى الغناء. الكرف فى النازل. أصبحنا نخون بعضنا. الفن الهابط هو السائد. هل من المعقول فى هذا الجو المسموم إقامة حفلات فى عيد الربيع؟ على فكرة اللهو الخفى الذى يتحدثون عنه يكمن فى النفوس المريضة، فى حاجة غلط فى حياتنا، علينا أن نعالجها والغناء عندنا فى حالة يرثى لها.
رغم أن الواقع يقول إنه فى هذا الزمن عندنا أصوات رائعة كثيرة جداً، لم يسبق أن وصلنا إلي هذا العدد الرهيب من الأصوات الجميلة ولكن لا نحسن استغلالهما ولا نجيد تسويقها، ومعندناش حفلات أصلاً لإظهار هذه المواهب. والجو العام غير مبشر. المبدعون كثر ولكن الجو مسموم.
وسنظل نعيش فى عيد الربيع على صوت حليم وفريد الأطرش. الحالة العامة فى زمنهما كانت جميلة والمتلقى كان يسمع بأذنه وليس بعينيه.


وجدى الحكيم: كلما جاء الربيع أشعر بحسرة على زمن الغناء الجميل

يقول الإذاعى الكبير وجدى الحكيم إن حفل الربيع فى الزمن الجميل كان بداية موسم غنائى والجميع يتبارى لتقديم أجمل الأغنيات. كان هذا الحفل يمثل استنفاراً لجميع المطربين والمطربات، كانت الأسر تتجمع لمشاهدة حفل الربيع.
كانت هناك حفلات نهارية تقام يوم شم النسيم بمختلف الأندية، كانت حالة جميلة تبعث عن التفاؤل وبالنسبة لحفلات العملاقين فريد الأطرش وعبدالحليم حافظ. أذكر جيداً حفل أغنية الربيع لفريد الأطرش 1970، كان فريد يعيش خارج مصر منذ عام 1967 وكانت تلك أول حفل يضمه فى مصر بعد النكسة وأبدع كثيراً فى غناء الربيع وسنة وسنتين. أتذكر جيداً حفلات العندليب فى عيد الربيع وربما لا يعرف الكثيرون أنه فى حفل الربيع بالذات كان العندليب يتنازل عن أجره بالكامل للفرق الموسيقية لأنهم كانوا يعانون كثيراً بسبب كثرة البروفات. على فكرة أجر العندليب كان 1500 جنيه.
حينما أتذكر تلك الأيام الجميلة أشعر بالحسرة على حال الغناء الآن. المفروض بعد ثورة 25 يناير كنا نغنى فى جميع المحافظات مثلما كان يحدث فى عيد الربيع.
وأقول إن مصر مليئة بالمواهب عندنا هانى شاكر والحجار والحلو ومنير وأنغام ونادية مصطفى هل يعقل أن تكون الإذاعة والتليفزيون فى تلك الحالة من العجز الرهيب عن إقامة مجرد حفل فى عيد الربيع؟ المشكلة حالياً فى الإعلام وهو المسئول عن تلك الحالة من الكساد الغنائى. وعلينا فقط فى كل عيد ربيع أن نتذكر عبدالحليم وفريد. والحالة الجميلة من الرومانسية والتفاؤل التى كانت تبعثها تلك الحفلات الرائعة فى المجتمع بشكل عام.
وأريد فى النهاية أن أؤكد حقيقة لم يكن هناك فى يوم من الأيام أى نوع من الخلاف بين عبدالحليم وفريد الأطرش. كان التنافس بينهما فقط من أجل إمتاع ملايين المستمعين فى العالم العربي.

فيديو..أغنية "أدي الربيع عاد من تاني"

http://www.youtube.com/watch?v=UmU3lhS4dPc