عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

برامج "التوك شو" تكشف ألاعيب "الجماعة"

بوابة الوفد الإلكترونية

على الرغم من أن الكثيرين يتعاملون منذ فترة مع برامج التوك شو بأسلوب الطلاق البائن الذى لا رجعة فيه، إلا أنه بإعلان الإخوان ترشيح الشاطر والالتفاف على تصريحاتهم السابقة بعدم الترشح،

أعاد الكثيرين مجبرين إلى مشاهدة السيرك المنصوب يومياً فى الفضائيات ما بين فريق الإخوان بأسانيده الباطلة وأسلوب «حورينى ياطيطة» والمدافعين عن مدنية الدولة ومحاولة كشف ألاعيب المتخذين من الدين ستاراً يختفون وراءها للحصول على مكاسبهم ومآربهم الشخصية، خاصة بعد اكتشاف المهزلة للإسلام السياسى من خلال مجلس الشعب الذى ساهم الإعلام بشكل كبير فى إظهار مدى اضمحلال نائبيه.

ووسط هذا الزخم من البرامج التى تبارت جميعها لعرض حكاية الشاطر وجماعته شدنى بقوة اللقاءات التى استضيف فيها نائب المرشد السابق د. محمد حبيب وخاصة أن هذا الرجل له من الخصال الحميدة والعقل الراجح ما يجعل الكثيرين من معارضى التيار الإسلامى قبل مؤيديه يستمعون إليه ويصدقونه وخاصة أن السنوات السابقة لم تشهد له أى تجاوز، ولم يخلط الحق بالباطل، ولم يحاول لى الحقائق، ولكنه كان دائماً حريصاً ومتسقاً مع أفكاره التى تميل إلى الفكر الثورى المتزن، وربما كان هذا سبباً فى حالة العداء المعلنة ضده من الإخوان، وفى لقاءين له مع محمود مسلم فى برنامج «مصر تقرر» ولقاء آخر مع «لميس الحديدى» فى «هنا العاصمة» ودار الحوار حول ترشيح الشاطر للرئاسة، ومن خلالهما يمكن استنباط شخصية الشاطر وأيضاً فكر الجماعة التى إذا استطاعت الوصول إلى سدة الحكم فى مصر من خلال الرئيس ستحول مصر إلى عزبة خاصة للإخوان، خاصة أنها جماعة تتعامل بعنف مع كل من يخالفها الرأى، حتى ولو كان متربياً بين ربوعها وليس مثالاً على ذلك أكثر من د. عبدالمنعم أبوالفتوح ود. محمد حبيب، وبالتالى هذا مؤشر واضح، على أن الديمقراطية سوف تصبح مجرد حبر على ورق، إذ نجح مرشحوها فى الانتخابات، إذا كان «الشاطر» أو «مرسى».

فالأزمة فى فكر الجماعة فى حد ذاته، ولعل ما قدمه وحيد حامد فى مسلسل

الجماعة يصبح أكثر تصديقاً الآن بأن الجماعة لا تقبل الرأى الآخر وقادرة على التلون واللعب على كل الحبال لصالح أهدافها الشخصية وإذا اختلفت أهدافها مع الواقع، فإن الغاية تبرر الوسيلة وحتى إذا وصل الأمر إلى حد الدم، وإذا عدنا إلى استنباط شخصية المهندس خيرت الشاطر من خلال آراء د. محمد حبيب الفضائية فأنت أمام شخص له قدرة على الإدارة ولكن فى حدود الشركة الخاصة، وبالتالى يرى الكثيرون أن إدارته لبلد بحجم مصر يخرج عن إطار المعقول والممكن إلى حد التهريج السياسى، وهناك وجهة نظر أخرى فى شخصيته التى تتميز بالديمقراطية فى التعامل مع من يعلوها ولكن بالديكتاتورية مع من هو أقل منه منصباً.

وبالتالى نحن فى الطريق إلى التعامل مع ديكتاتور فى صورة رجل دين، وهو أقصى درجات الديكتاتورية وأخيراً ما بين ما سوف نشاهده فى الفترة المقبلة من برامج ولقاءات للمرشحين تكون الفرصة فى اكتشاف الخداع الأكبر للفكر الإخوانى إذا شاهدنا لقاءات يتم مناقشتهم فيها فى البرنامج الانتخابى وليس السقوط معهم فى براثن الادعاءات بتطبيق الشريعة الإسلامية التى يتغنون بها وينسون أنها مطبقة فى مصر منذ القرن التاسع عشر، فجميع القوانين دستوريتها تكون باتباعها للشريعة الإسلامية التى ينص عليها المادة الثانية فى الدستور، وكل المرشحين مكتوب فى بطاقتهم الشخصية أنهم مسلمون وبالتالى إسلاميون.