رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"فاطمة".. تنقذك من التوك شو !

بوابة الوفد الإلكترونية

"فاطمة جول" التي تعني بالعربية فاطمة الزهراء أحد المسلسلات التركية التي نالت قدراً كبيراً من المشاهدة، رغم أن المسلسل يعتمد علي أقصوصة بسيطة سبق مشاهدتها في العديد من الأعمال الفنية المصرية

ولكن النكهة التركية المميزة والمعتمدة علي الإبهار بالصورة والأزياء كانت سبباً رئيسياً في استكمال مسيرة نجاح الأعمال التركية في مصر.. إلي جانب أنها وسيلة للهروب من غم التوك شو, وقد أثار المسلسل ضجة كبيرة حين عرضه علي الشاشات لأنه يتناول قضية مهمة وحساسة جداً.

والمسلسل أُنتج عام 2010 ومقتبس من رواية تركية تتحدث عن قصة حقيقية حدثت عام 1975، لكن المسلسل يختلف في قصته عن الرواية وعن القصة الحقيقية، وشخصيات العمل ارتبط به المشاهد من قبل، فالممثلة «بيرين سات» الشهيرة بسمر في مسلسل "العشق الممنوع" و«أنجين أكيوريك» الشهير بمصطفي بلوط في مسلسل "نارين" وسمير في مسلسل «الغريب» مع مجموعة كبيرة من نجوم تركيا المميزين.

ولأن عقدة المسلسل تعتمد علي اغتصاب البطلة ونفذتها المخرجة «هلال سيرال» بشكل لم تظهر تفاصيل الاغتصاب، إلا أن المسلسل تسبب في ضجة كبيرة في تركيا بسبب مشهد الاغتصاب وهو أول عمل درامي يتم مناقشته في البرلمان التركي، كما أن المسلسل يعرض مساوئ القانون التركي ناحية قضية الاغتصاب لأنه - كما تقول المخرجة - يسمح للمغتصب من الإفلات من العقاب بمجرد زواجه من ضحيته، ولقي المسلسل دعماً من الجمعيات النسائية في تركيا وألمانيا الذين أكدوا أنهم مع استمرار عرض المسلسل, لأنه يعطي الأمل للمغتصبة لكي يُسمع صوتها وتأخذ حقها من المذنبين.
و"فاطمة" فتاة بسيطة تعيش في قرية الدير التابعة لـ «أزمير»، مخطوبة من ابن عمها وتعشقه بجنون وللأسف يتم اغتصابها من قبل 4 شباب سكاري، أحدهم كريم ويتخلي مصطفي عنها لأنها أصبحت في نظره فتاة ساقطة، ويتم إجبارها علي الزواج من كريم وتنتقل معه للعيش في «أسطنبول» ويحاول كريم مساعدتها في الخروج من محنتها مع الأيام ويستمر المسلسل في قالب رومانسي اجتماعي.
وأجمل ما في المسلسل أداء فاطمة وكريم إلي جانب عثمان «أحد المغتصبين وأكبرهم سناً وأكثرهم شراً» ورسمه السيناريو كإنسان يتميز بالأنانية وقوة الشخصية وحب السيطرة، لديه حقد دفين ناحية عمه رشاد يشاران وابن عمه سليم أحد المغتصبين، ليلة الاغتصاب هي كانت ليلة خطوبته من مرام ابنة رجل السياسة المشهور

تورنار، يتميز بالجُبن وضعف الشخصية وهو الابن الوحيد لرجل الأعمال المشهور رشاد رشدان وهناك مراد «أحد المغتصبين وأقربهم لكريم», يتميز بروح المرح وخفة الظل, ولكنه ينقلب عكس ذلك بعد اغتصابه لفاطمة إلي جانب اكتشافه لخيانة والدته لوالده.
أما «مصطفي» خطيب فاطمة فيقرر الانتقام من المغتصبين خاصة كريم، ومن الشخصيات المكتوبة جيداً أيضاً منير محامي عائلة رشدان، يلجأون إليه في مشاكلهم، ويتميز بالذكاء الشديد في الخروج من الأزمات، وكان هو أول من اقترح فكرة زواج كريم من فاطمة جول لحل الأزمة.. ونموذج آخر للشخصية الشريرة «ميسر» هي زوجة شقيق فاطمة امرأة متسلطة تتميز بالقسوة والحدة في المعاملة.
علي الجانب الآخر هناك «مريم» شقيقة كريم بالتبني، تكبره كثيراً في السن، تبنت والدتها كريم بعد انتحار والدته ثم توفيت بعد ذلك بسنين قليلة لتترك لها مهمة تربية كريم.
أما «رشاد رشدان» والد سليم وعم عثمان، وهناك لمعي شقيق فاطمة، يعاني من الإعاقة الذهنية الخفيفة، يعاني من تسلط زوجته ميسر ورغم ذلك يخاف خسارتها.. وطبعا وكما هو معتاد ولإطالة المسلسل هناك شخصيات ظهرت واختفت سريعاً. الأسطي غالب صاحب الورشة التي كان يعمل بها كريم في أزمير، وقُتل في حادث سيارة.. وزينب ظهرت في حلقة واحدة فقط هي حبيبة مراد، اللذان افترقا لمدة عامين بسبب الانشغال بالدراسة.
وأخيراً رغم أن المسلسل تعدت حلقاته الستين حلقة، إلا أنه لا يشعرك بالملل، وهو محاولة ناجحة لاحتلال الفضائيات المصرية في ظل اعتماد المصريين علي مسلسلات بلا إبهار وتعرض فقط في مولد شهر رمضان.