عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خطاب: المبدعون سيقاتلون دفاعًا عن حريتهم

د. سيد خطاب
د. سيد خطاب

أكد الناقد الدكتور سيد خطاب، رئيس الرقابة على المصنفات الفنية، أنه ليس قلقا من صعود التيار الديني وإمكانية نجاحه في الوصول إلي مقعد الرئاسة، مشددا علي أن المبدعين جاهزون للقتال دفاعا عن حريتهم،

وأضاف في حواره مع الوفد الأسبوعي أن الثورة تمر بمنحنيات خطرة ولكنها طبيعية وستخرج مصر منها أقوي مما كانت لتأخذ مكانها في مقدمة دول المنطقة.. وإلي نص الحوار..
* سألناه: هل تعتقد أن مصر مستهدفة من قوي خارجية لزعزعة استقرارها وعرقلة مسيرتها بعد الثورة؟
- أجاب: بالتأكيد.. مصر أكبر دولة فى المنطقة العربية واستهدافها أمر طبيعى، لكن هذه المخططات لن تنجح بسهولة، وأنا لست قلقا على مصر لأن ما يحدث طبيعى وصحى جدا، فكل دولة تسعى لكسب مصر فى صفها، لذلك سنخرج من هذه الأزمة أقوى، والإسلام عندنا سيكون أكثر اعتدالا ووسطية.
* ألم يكن هناك تخوف من استحواذ الإسلاميين علي البرلمان وإمكانية أن يؤثر ذلك في حرية الفكر والإبداع خاصة بعد التصريحات المثيرة للجدل للمرشد محمد بديع؟
- كلام المرشد العام كان وجهة نظر لتقسيم الفنون بشكل عام فهو لم يحجر على الإبداع والإخوان سيقدمون الفن الذى يرونه صحيحا دون حجر على الآخرين، وأعتقد أن مبدأ الحرية واحد من أهم مبادئ الثورة التى قامت عليها ثورة 25 يناير، والمبدعون على ثقة أن حريتهم ليست منحة وإذا كتب عليهم القتال من أجل هذه الحرية سيفعلون ذلك علي الفور، فلديهم من الثورة والحرية ما يجعلهم يدافعون عن حريتهم فى ظل التكنولوجيا الحديثة والإنترنت والسموات المفتوحة، والعولمة من أهم مميزاتها أن تجعل من كل مواطن مبدعا، فنحن فى عصر الإبداع والحريات.
* ألا تخشي وصول الإخوان لحكم مصر وتحول الدولة من مدنية ديمقراطية إلى دينية؟
- ليس هناك في الإسلام الوسطى السنى ما يسمى بالدولة الدينية، فليس لدينا ما يسمى بولاية الفقيه، ويجب أن نعرف أن الإسلاميين الموجودين الآن هم أنفسهم الذين كانوا موجودين فى الثمانينيات والتسعينيات وكانوا يمسكون بالجنازير ويقتلون الناس ويكسرون محلات الفيديو، لكنهم الآن قانعون بالديمقراطية، وعرفوا أن التغيير السلمى هو الأفضل وهم موجودون فى البرلمان الآن يقولون آراءهم ويتكلمون بشكل قانونى، ويتعاملون مع مؤسسة دستورية ويفكرون في دستور مصر القادم، وهذه مفاهيم قانونية وحقوقية بدأ يكتسبها التيار الإسلامى، وهو ما سيصبغ مصر بصبغة قانونية هى الأولى فى المرحلة القادمة.
* هل الرقابة على المصنفات الفنية مقيدة للإبداع وتمنع حق العرض العام؟
- لا يوجد دولة فى العالم بها مؤسسة تمنع تصريح العرض العام، كل دول العالم تمنح تصريح العرض العام، وهناك موانع رقابية موجودة فى كل دول العالم مرتبطة بحقوق الإنسان مثل نبذ الكراهية وعدم ازدراء الأديان والحفاظ على الآداب والمعتقدات فى بعض التجمعات الإسلامية حسب ظروف كل دولة، والحريات الموجودة فى أوروبا ليست هى الموجودة فى أمريكا لأن لكل دستور من دساتير هذه الأمم ما يرعاه من حريات، وحرية الإبداع تكفلها كل المواثيق العالمية مع تحفظنا على إهانة أى دين أو الحض على الكراهية والعنف أو ازدراء جنس بعينه، وكل هذه مفاهيم ثابتة فى القانون الدولى والإنسانى، وقد تقدمنا بمشروع لتحويل المؤسسة إلى مؤسسة للمصنفات الفنية والحقوق الفكرية وهذا المشروع سيجعل منها مؤسسة حقوقية وثقافية تعيد لمصر حقوقها من الملكية الفكرية فى كل دول العالم طبقا للاتفاقيات الدولية وتطبيق حقوق الملكية الفكرية فى

مصر، وسوف تكون مكانا للحوار بين المبدعين وعقد الندوات الفكرية، وسيكون لدينا واحدة من أهم المكتبات المسموعة والمرئية والمكتوبة وأهم مكتبة للسيناريو بدأنا فى تجهيزها، وسوف نتقدم بهذا المشروع قريبا جدا لمجلس الشعب ليكون من ضمن المشاريع التى تعيد وجوه الثقافة المصرية إلى وجهها الحقيقى وتعطي مؤسسة الرقابة قدرا من الاستقلال والحرية فى إدارة الحوار بين المبدع والمجتمع وبين القوى الدينية والسياسية والفكرية المتعددة.
* هل تعتقد أن ثورات الربيع العربى اكتملت ملامحها لتجسد فى عمل فنى سينمائى أو مسرحى؟
مازال هناك الكثير من الوقت حتي يقول الإبداع كلمته سينمائيا، لكن مسرحيا من الممكن أن تكون هناك ردود فعل سريعة لبعض الأعمال التى تتناول الواقع السياسى المباشر والأغنية هى أسرع شيء يعبر عن الثورة لأن قدرة التعبير الذاتي عند الشاعر أو الملحن أو المطرب تتكون سريعا وبالفعل حدث هذا ولدينا شعراء أغان كثيرون نزلت الفترة الماضية أمثال على الحجار له ألبوم رائع عن الثورة، والسينما التسجيلية أنتجت أفلاما راقية وجسدت الفترة الماضية بأشكال مختلفة ووسائل متعددة، الطابع الوثائقى غالب على تجسيد هذه الثورة، بينما السينما الروائية تحتاج وقتا طويلا ليتحقق فيها مفهوم الثورة وينعكس على المواطن، وأعتقد سيكون هناك رؤى متعددة، والمسرح بشكل عام يحتاج إلي وقت كبير من أجل أن نجد تعبيرا عميقا عن الثورة.
* ما تحليلك لانصراف الجمهور عن المسرح هل هذا يرجع لأزمة نصوص أم أزمة إنتاج؟
- حقيقة الأمر هذا يرجع إلى أزمة مجتمع، فهناك مناخ عام لمسارح مغلقة ومخنوقة وفى أماكن ضيقة ومزدحمة ويصعب الوصول إليها ولا يوجد تقنيات عالية ولا إبهار فى الصورة، لكن المسرح المصرى موجود بصيغ كثيرة جدا، نحن فى حاجة للوصول إلى الناس وهذا لا يتم إلا عبر الثقافة الجماهيرية، لكن نحن فى حاجة إلى تغيير آلياتها ووسائلها المختلفة، وهناك تصورات ومشاريع كثيرة، لكن أرجو ان تتحدد الرؤية ليسود هذا التوجه كى نستعيد مصر التى نحلم بها.
* دعنا نطرح عليك السؤال الذي يشغل بال الجميع.. «مصر رايحة على فين»؟
- أزعم أن هذا السؤال أجاب عنه المرحوم الكاتب الساخر جلال عامر وقال»مش كنت تسأل قبل ما تركب» أعتقد ان مصر رايحة على ما نريده ونتمناه كلنا.