رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فيديو.."رد فعل" فيلم علي ما تفرج!

بوابة الوفد الإلكترونية

ألف باء سينما الإثارة هي أن تظل كاتم الأنفاس ملاحقا للأحداث محاولا إيجاد تفسير لما يحدث ومعرفة لحل اللغز.. ولكن ماذا لو فقدت أهم عنصري فيلم الإثارة

وهما التشويق وبذل مجهود للوصول إلي الاستنتاج الحقيقي بالطبع أنت في هذه الحالة أمام عمل فقد صلاحيته وأصبح بلا طعم أو لون، وهذا ما يدفعك دفعا للوقوع في براثن الملل الفني.
تلك المقدمة هي بمثابة تلخيص لفيلم (رد فعل) الذي يبدو أن الجمهور سيكون رد فعله مخالفا تماما لما أراد مبدعي العمل، فالفيلم بني فيه السيناريست وائل أبوالسعود وإيهاب فتحي الأحداث من خلال جمع مجموعة متفرقة من الجرائم يمكن وقوعها في أي مكان وحاول إضافة الغموض والتشويق الواجبين لكتابة فيلم من أفلام الإثارة وخلقا نوعا من الترابط بين كل هذه الجرائم وهي وقوعها في عمارة واحدة ثم حاول السيناريو تضليل المشاهد حتي لا يصل من أول عشر دقائق إلي الفاعل باستعراض تاريخ كل شخصية سيتم قتلها إلي جانب محاولة الإيهام بأن احدهم هو المسئول عن تلك الأفعال وإيهام من وقت لآخر بالحوار بأن القاتل سيكون شخصية منهم.

وعلي الرغم من هذا يمكنك معرفة القاتل بمنتهي السهولة من خلال الحوار الدائر بين الطبيب الشرعي والمحقق والذي ينقصه الكثير من الحنكة، مما جعل المشاهد يعرف القاتل بعد حدوث الجريمة الثانية مباشرة والتي يقتل فيهاالجواهرجي، خاصة أن الحوار يتعامل مع المشاهد بأسلوب ألغاز الشياطين 13 فليس من المعقول إعطاء كل هذا القدر من مفاتيح اللغز مع كل مشهد، بالإضافة إلي أن بناء الشخصيات نفسها بها كثير من الصدف الغريبة فالقاتل مهنته طبيب شرعي ولديه تاريخ مرضي يدفعه دفعا نحو الانفصام والحبيبة مهنتها طبيبة نفسية تقوم بعمل دكتوراه تدور حول الجريمة الأسرية في مصر وأمريكا واستكمالاً لحالة اللامنطق يتم الربط بين الجرائم التي يرتكبها الطبيب الشرعي وتاريخه المرضي بأن كل هذه الشخصيات يقابلها شخصيات مماثلة في آخر حفل حضره والده وتوفي فيه ويكون المبرر أن الأم زرعت بداخله أن الوفاة لم تكن طبيعية وأن والده مات مقتولا مما يجعله يستدعي هذه الضغط النفسي مع وفاة الطبيب صديق والده الذي يثبت أنه توفي طبيعياً.

وإذا فرضا أن هذه الأحداث منطقية فما السبب لقتله للممثلة نوال عزمي في أول أحداث الفيلم وهي إحدي صديقات والده  ثم التوقف عن فعل الجرائم وما هذا التصادف الغريب في كل المهن التي

يريد الانتقام منها تقيم في مسكن واحد وفي نفس الوقت تكون جميعها تحت مستوي الشبهات وبالرغم من أن الإمكانيات التي تبدو إلي حد ما جيدة بالنسبة لمدير التصوير أحمد فتحي مع ديكورات تعطي قدراً من الغموض، إلا أن الموسيقي التصويرية كانت أقل بكثير من المستوي المطلوب ومالت إلي التقليدية والمباشرة وإذا انتقلنا إلي الممثلين فرغم أن محمود عبدالمغني عنده مقدرة علي التلوين في الأداء، إلا أننا شاهدنا أداء فاتراً لشخصية كتبت بشكل سيء وربما لم يساعده السيناريو علي إبراز قدرته كممثل كما هو المعتاد أما حورية فرغلي فلم يكن الفيلم سوي خطوة للوراء بالنسبة لها، فالشخصية لم تكن مطلقا متطابقة معها وكان أسلوبها في إظهار أنها فتاة كلاس قادمة من أمريكا وتملك قدر من الجمال والدلال سيئا بشكل يجعلها تفكر ألف مرة قبل اختيار الدور وأتمني ألا تكون من الممثلات اللاتي ينجحن في أداء أعمال معينة من الشخصيات ولا يستطعن التجاوب مع أدوار جديدة، خاصة أن العملين اللذين كانا سبب لشهرتها أدت فيهما دور فتاة بنت البلد وفي النهاية علي المخرج والسيناريست إذا فكرا في تقديم عمل فني يعتمد علي الإثارة اوالتشويق أن يضعا نصب أعينهما أن الموضوع ليس بالسهولة المعتادة، فالحكاية ليست إحضار قصة من هنا وأخري من هناك مع أضواء خافتة وكمية من الدماء ومشاهد يحاولان إصباغها بقدر من الرعب والغموض، فليس بهذه الأشياء تقدم تلك النوعية من الأفلام.
وما شاهدناه لايخرج عن كونه بروفة لفيلم  كان يجب إعادة كتابته وإيجاد مبررات أكثر منطقية لارتكاب الجرائم.

فيديو..تريلر فيلم "رد فعل"

http://www.youtube.com/watch?v=pR09W1N397A