عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كنوز "ماسبيرو" تأكلها الفئران !

وزير الإعلام أحمد
وزير الإعلام أحمد أنيس

جلست طويلاً أمام شاشة التليفزيون المصرى يوم الجمعة الماضى، لعلى أشاهد فقرة نادرة فى الذكرى الـ35 لرحيل العندليب عبدالحليم حافظ، وطبعاً لم أشاهد أى شىء، بل لم يحتف بذكراه أصلاً فى القنوات الرئيسية

باستثناء حلقة من برنامج ستوديو 27 وفيلم «يوم من عمرى» فقط، فى الوقت الذى تمتلئ فيه مكتبة التليفزيون بحفلات نادرة وأحاديث للعندليب،

وأتساءل إن لم تعرض فى ذكراه فمتى ستعرض، والكلام لا يخص العندليب فقط، بل ما تضمه المكتبة بشكل عام، من كنوز فى جميع المجالات حبيسة الأدراج وأتصور أنه وفى ظل هذه السياسة سيأتى اليوم الذى تلتهم فيه الفئران تلك الكنوز التى لا تقدر بثمن وليست موجودة فى أى فضائية مصرية أو عربية، على فكرة ساعات بث القنوات الأولى والثانية والفضائية تقترب من 70 ساعة يومياً، ليس فيها أى مجال لعرض أى مادة تراثية، منذ أعوام قليلة قامت «الوفد» بحملة لترميم كنوز ماسبيرو وأسفرت هذه الحملة بالفعل عن ترميم مئات الشرائط، بل تحول الأمر لقناة خاصة بالتراث تم بثها فى يوليو 2010 بمناسبة العيد الذهبى للتليفزيون، واستمرت لمدة 21 يوماً فقط، وبعد ذلك أصبحت كنوز المكتبة حبيسة الأدراج فى أول لقاء جمعنى بعصام الأمير، رئيس التليفزيون، وقد طلبت منه ضرورة الاهتمام بالكنوز ووعدنى بالاهتمام، ولكن الرجل معذور فلا وقت للإبداع فى

ظل التظاهرات والاحتجاجات التى لا تنتهى، وهو مشغول فقط بحل المشاكل المالية للعاملين وتساءل إلى متى هذا الإهمال لكنوز التليفزيون، ما معنى أن يكون لدينا كل تلك الكنوز ولا تعرضها، لأن الشاشة مشغولة فقط بعرض المواد الكئيبة البعيدة كل البعد عن جذب المشاهد.
الغريب فى جميع لقاءاتى مع رؤساء القنوات فإنهم بعيدون بالاهتمام بالتراث ، ولا يتم ذلك أبداً على أرض الواقع لأسباب مجهولة ونرجو من أحمد وزير الإعلام، إزالة الغبار عن تلك الكنوز وعرض بعض منها ولو لمرة واحدة أسبوعياً، لعله يسترد ولو نفراً قليلاً من المشاهدين الذين انصرفوا تماماً عن مشاهدة التليفزيون الرسمى العابث فى كنوزه.  
وفى الوقت نفسه، عندما استمعت للإذاعة وجدت فرقاً شاسعاً بين الإدارتين أفردت الإذاعة ساعات لإذاعة الكنوز فى ذكرى العندليب، والفرق بين الإذاعة والتليفزيون، العقول التى تدير وتعرف قيمة العمالقة وتقدر قيمة الشرائط النادرة.