رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الشرنوبى: فاوضت 7 مسجلين خطر لإنقاذ حياتى!

الموسيقار صلاح الشرنوبى
الموسيقار صلاح الشرنوبى

عاد الملحن صلاح الشربونى إلى بيته فى أمان بعدما تمكنت قوات الأمن من كشف مخطط اختطافه والقبض على المجرمين المتسببين فى الجريمة فى مقابل فدية قدرها 2 مليون جنيه، حاورنا الفنان الكبير عن تفاصيل الجريمة، وسبب غيابه لسنوات عن الساحة الفنية وأهم المشاكل التى يتعرض لها الوسط الغنائى مما جعله يحتجب عن العمل....

* بداية بماذا تفسر حادث اختطافك دون غيرك فى هذا التوقيت؟
ـ للأسف مصر تعانى من فوضى أمنية كبيرة بعد خروج البلطجية من السجون إثر ثورة يناير، وهم يمارسون حياتهم الطبيعية فى القتل والاغتصاب والسرقة، وأنا كنت أحد ضحاياهم ولكن بسيناريو ذكى، لأنهم تخيلوا إننى أملك 2 مليون جنيه ويمكن أن أدفع لهم بسهولة فور تعرضى لأى حادث، وبالتالى بدءوا فى نسج خطوط اللعبة حولى ودرسوها جيداً، ورغم ذلك أنا سعيد بمستوى الأمن المصرى فى كشف تفاصيل الحادث فى أقل من 48 ساعة.
* دراسة الجريمة كان بها بعض المتناقضات، أبرزها وجود حنين المطربة المزيفة.. ماتفسيرك؟
ـ أعتقد ان من خطط لهذه الجريمة مخرج متميز قدم «كاستنج» حتى فى اختيار شخصيات الجريمة فمن الطبيعى أننى ملحن وأعمل على اكتشاف المواهب الجديدة وعلى استعداد لتقبل أى صوت جديد، وبالفعل وجدتها تتصل بى وتطلب أن نتعامل فى تقديم أغنيتين وفيديو كليب لها وحقيقة أنا أعجبت بصوتها وسنها الصغيرة ففيها كل مقومات المطربة، وبالفعل وافقت واختاروا منتجاً يتحدث بلباقة وأعدوا سيناريو أن تأتى لى الفتاة فى حضور أصدقائى منهم المخرج عمرو زهرة  لإتمام الاتفاق وبالفعل جاءت الفتاة فى الموعد المحدد لها وبالفعل سجلنا الأغنية حتى الواحدة صباحاً، واتصلت بها زوجة المنتج التى كان محدداً أن تأتى لتوصيلها وتدفع جزءاً من أجرى لكنها اعتذرت فاضطررت لتوصيلها وذهب برفقتى المخرج عمرو زهرة بالصدفة، وعندما وصلنا الى منزلها بالمريوطية استغربت أن الفتاة لا تعرف مكان منزلها فاتصلت بالمنتج الذى أرسل البواب وفوجئت بـ 7 مسجلين خطر ببنادق، أنزلونا من السيارة ووضعونا فى سيارة اتجهت لأبو الغيط وطلبوا منى الاتصال بزوجتى لتجهز 2 مليون جنيه فدية  وعندما أخبرتهم اننى لا أملك هذا المبلغ قالوا إن عمرى 59 عاماً ولديى 59 مليون جنيه، حتى اكتشفت الشرطة أنهم مسجلون خطر. 
* كيف اثرت التجربة فى شخصيتك؟
ـ أنا شعرت بعظمة مصر وخاصة الأمن الذين تمكنوا من كشف ملابسات الجريمة قبل يومين، وأنا فى البداية كنت متخوفاً من إثارة الفوضى بعد ثورة يناير لذلك فالخوف كان سيقتلنى حتى إننى حاولت أن أصل معهم لمبلغ وسط وكنت سأدفعه فى مقابل حياتى.
* ماذا عن موقف نقابة الموسيقيين تجاه اختطافك؟
ـ النقيب إيمان البحر درويش تواصل مع ابنى وصرح فى الصحف بأنه لن يتركنى أبداً، وهو صديقى وكنا معا فى كليه الهندسة، وحقيقة أى شخص لا يملك تقديم أى شىء لأن الموضوع فى يد الأمن، وأنا سعيد لأننى شعرت ان الجميع أراد دعم الموضوع، ووجدت الشيخ الإبراهيمى من قناة «الإم. بى. سى» يتابع الموضوع والجميع من كل العالم العربى اكتشفت حبهم واهتمامهم بى.
* ماسبب غيابك خمس سنوات عن الوسط الفنى؟
ـ السبب هو اعتراضى على الموجات الغنائية الموجودة، وأنا فشلت فى التفاعل معهم، لأن  الأغانى كلها أصبحت سيئة، وأنا لم أتمكن ان أقدم عملاً بعيداً عن مبادئى وأخلاقياتى، كنت على مدار السنة أقدم 18 أغنية تنجح  لكبار الفنانين وتحقق رد فعل متميزاً، لكن على مدار الخمس سنوات الماضية، لم يقدم حتى  10 أعمال محترمة، وأنا اصبحت أعانى كباقى المجتمع العربى من المستوى الردىء للكلمات والألحان لذلك كان الحل الابتعاد حتى أحافظ على تاريخى.
* فى رأيك كيف سيتم إصلاح الغناء فى مصر؟
ـ مصر دائماً رائدة الفنون لكنها للأسف تغيبت عن الساحة كثيراً وانسحب منها البساط لدول وثقافات أخرى، لذلك آن الأوان أن تستعيد مصر ريادتها، وأعتقد أن المرحلة القادمة ستشهد تطوراً بفضل «الضمير» بشرط وجود إدارة جيدة فإذا كانت مصر عانت من نظام بائد أثر على كل جمالياتها طوال الأعوام الماضية، فلابد أن يستعيد القائمين على الفن المصرى ضميرهم، ويكون هدفهم تقديم فن محترم بعيداً عن جمع المال، وأنا أطالب نقابة المهن الموسيقية ووزارة الإعلام ووزارة الثقافة للتكاتف لوضع قوانين لتقديم أعمال راقية تكون امتداد لحضارة مصر الفنية.
* هل تقصد أن جيل الملحنين والشعراء فى مصر الآن فاشل؟
ـ هناك ملحنون عظماء وأجيال جديدة وأنا أدعمهم، ولا أشكك فى قدراتهم، لكن لايوجد فيهم شخص يريد عمل ثورة غنائية، على الأقل يقدموامايرضيهم ومايحبونه لكن للأسف مايقدم الآن هدفه المال والمطربون يقلدون بعض فى الخطأ فى حين أن لديهم غزارة فنية وكلمات راقية من

خلالها يمكن الحفاظ على الفن.
* رغم تدعيمك للملحنين الشباب إلا أنك رفضت غناء وردة من ألحان تامر حسنى؟
غناء وردة من ألحان تامر حسنى يساوى تلحين محمد عبد الوهاب أغنية لشكوكو ، فى رأيى أن لكل مقام مقالاً، فوردة ستهين تاريخها لو غنت بهذا الشكل لأنها فنانة كبيرة ولها تاريخ على عكس شيرين عبد الوهاب أو بهاء سلطان أو غيرهما من جيل الشباب، فلا يمكن أن تقدم وردة أغنية «قوم اقف وانت بتكلمنى»

* تقييمك لعمل نقابة الموسيقيين الآن؟
ـ أعتقد أن الطبيعى أن يكون الوضع مرتبكاً فنقابة المهن الموسيقية كانت جزءاً مما يسمى بالعهد البائد وخروجها منه لابد أن يأخذ وقتاً، وأنا كنت أفكر فى خوض الانتخابات لكنى ترددت لأن نقابة الموسيقيين جزء فاسد من نظام كامل، واعتبر أن إيمان على عاتقه حمل ثقيل، ويحاول أن يحل إشكاليات كثيرة للموسيقيين، بالإضافة إلى الإشكالية الرئيسية وهى إعادة الريادة لمصر مرة أخرى.
* مارأيك فى حكم الإسلاميين على الفن؟
ـ أعتقد انه سيؤثر بالإيجاب على الفن على الأقل إنهم لن يقبلوا العرى الذى يعتبره البعض ستاراً للنجاح بعيداً عن كفاءة الصوت، وأعتقد أنهم لن يقرروا فجأة أن يحولوا الدولة إسلامية إسلامية، فالفن سيرتقى فى عصرهم.
* وماذا عن آخر أعمالك؟
ـ اتفقت على إعداد الموسيقى التصويرية لمسلسل «محمد على» مع مدينة الإنتاج الإعلامى، وسأعرض فى رمضان برنامج «مسحراتى العرب» وهو دعوة لتوحيد العرب وهى ملحمة شعرية تسلط الضوء على حضارة وتاريخ العرب وتدعو إلى الوحدة وسيغنى فيها مجموعة من المطربين العرب ليعرض فى شهر رمضان لكن حتى الآن لم اختر فريق العمل، أيضاً انتهيت من وضع الموسيقى التصوير لمسرحية «حمرا يا» من تأليف واخراج مجدى الناظر وهى كوميديا سياسية هدفها انتقاد مايحدث فى مصر، كما أجهز لمشروع باسم «نجوم العالم يغنى» وهو اكتشاف للمواهب الجديدة من جميع أنحاء العالم، كما أوشكت على الانتهاء من تكوين فرقة موسيقية غنائية  تغنى فقط أغنيات فى حب مصر وكلها مواهب جديدة. 
* هل ترى ان برنامجك سيكون منافساً لبرامج اكتشاف النجوم الآن؟
ـ مشروعى يقدم سلسلة  ألبومات تحت اسم شرنوبيات وسيتم تقديمها فى برنامج ولكنى انتظر حتى تهدأ الأمور ويتسنى لى عرض البرنامج بشكل محترم ولا أهدف خلال المشروع لجمع المال من خلال الكول تون والرسائل لكن هدفى الوحيد أن أصنع نجماً وفى تخيلى أن برامج اكتشاف النجوم كلها لم تحقق أى نجاح مثل آراب أيدول أو استار أكاديمى لانهم يعطون الشهرة دون تحقيق النجومية وهذا أمر ليس له أهمية أعتقد أن تقديم ألبومات لهذه المواهب اهم بكثير من الشهرة التى يعطونها لهم.
* ما رأيك فى صوت كارمن سليمان؟
ـ فى رأيى أن كارمن سليمان ليست أهم من غنى فى برنامج «محبوبة العرب آراب ايدول» هناك أصوات قوية جداً ولابد أن أعترف بأننى اريدها أن تفوز بحكم أنها مصرية، لكن الفن لايقيم بالجنسية لأن التعامل مع الفن ليس تعاطفاً وطنياً لكنه تعاطف مع القيمة الفنية فكارمن سليمان من وجهة نظرى لن تقدم أى جديد فى عالم الغناء.