التليفزيون مازال يدار برجال أمن الدولة
من هو الرجل الأول في وزارة الإعلام الآن بعد خروج أنس الفقي واضح مما نراه علي الشاشة أن هناك حالة ارتباك هائلة، وأن المسئول لا يعرف كيف يدير الحكاية بعد ثورة 25 يناير،
كما عجز الفقي عن إدارتها اثناء أحداث الثورة،في حين أن معظم القنوات المصرية المستقلة، تقدم أداء مستقرا كل وفق اتجاهاتها السياسيه والاقتصادية.بينما لاتزال قنوات التليفزيون المصري تضم ارسالها لعرض مسلسل أو أغنيه أو برنامجاً وحتي الآن لم تعد قناه النايل سينما لبرامجها العادية ولا لايف ولا كوميدي، بينما تعرض قناة الدراما مسلسلات تساهم في تطفيش المشاهد، معتقده بذلك أنها تلاحق الاحداث عندما تعرض مسلسل أكتوبر الآخر أو حلقت الطيور نحو الشرق وكل منهما يعاني من ضعف شديد في المستوي الفني! ويبدو أن أسامة الشيخ رئيس الاتحاد مشغول لشوشته في صد هجوم المتظاهرين والمتمردين من موظفي ماسبيرو، ويضطر أسامة الشيخ للاستجابة الفورية وتعيين العشرات، بل المئات وكأنه يرشو المتظاهرين حتي لا يطالبوا بعزله كما فعلوا مع الفقي ويفعلون الآن مع عبد اللطيف المناوي! وتلك الإجراءات المتسرعة بإرضاء المتظاهرين، سوف تربك العمل في ماسبيرو لأن أي متابع يعلم أن نصف العاملين هم في الحقيقة عالة علي العمل وينتمون بصلات قرابةمن الدرجة الأولي والثانية لبعض مسئولي ماسبيرو، أما البرامج الاخبارية فمازالت علي حالها من السوء والركاكة، ولا توجد تغطية مناسبة لأحداث ليبيا واليمن والمغرب والبحرين! كتلك التي نشاهدها علي القنوات الاجنبية والعربية المنافسة؟ ويبدو أن المناوي ليس حريصا علي مستوي مايقدم علي الشاشة بقدر حرصه واستماتته في الدفاع عن نفسه وتبرئة ساحته، من خطة تضليل المشاهد أثناء أحداث ثورة الخامس والعشرين من يناير، وتعتبر حلقة »مصر النهاردة« التي استضاف فيها محمود سعد، رئيس قطاع الأخبار عبداللطيف المناوي بمثابة فضيحة إعلامية بجميع المقاييس، فقد أفرد محمود سعد كل وقت البرنامج "ساعتين علي الهواء" ليتحدث عبداللطيف المناوي عن نفسه، محاولا كسب تعاطف المشاهد، خاصة وعندما ذكر إهانة بعض المتظاهرين ضده للسيدة والدته التي رحلت عن الدنيا منذ شهرين!! طيب ما هناك مليون مواطن مصري علي الأقل فقدوا أمهاتهم أو أبناءهم أو أشقاءهم! والخطيئة الألعن هي إتاحة الفرصة لوزير الاعلام السابق كي يصفي حساباته مع مقدم البرنامج، الذي ارتبك كثيرا وعجز عن الرد الموضوعي، فقرر أن يرد في الحلقة التالية! وبداية كان لابد لمخرج البرنامج ان يدرك أن مداخلة أنس الفقي سوف تسفر عن فضيحة، لأنه يتصرف مثل النمر الجريح، الذي تدفعه الرغبة في الانتقام إلي التصرف بحماقة ووحشية، ثم إن الفقي معروف عنه عدم الموضوعية واستخدامه الدائم لأسلوب الشرشحة وسبق وأن قام بمداخلة مع قناة مصرية خاصة أثناء حوار مع مصطفي الفقي، واشتبك الاثنان علي الهواء، وثانيا أن محمود سعد لم يتعلم حتي الآن من عمله في برامج الهواء كيفية ضبط النفس، والتصرف بحكمة دون أن