رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

إعادة إنتاج كارمن سليمان

بوابة الوفد الإلكترونية

فى ظل زخم من الأحداث المؤسفة ليلة السبت الماضى، استطاعت «كارمن سليمان» رسم البسمة على الوجوه فى ليلة مليئة بالأحزان وبرامج التوك شو التى تبارت كالمعتاد

لنصب سيرك اللقاءات السياسية المعتادة والتى أصبحت فيه الوجوه مكررة بشكل جعلها من أفراد الأسرة المصرية وغيابهم يشعرك بالقلق، ولعل المانع خير!!
وبعيداً عن الملاحم التى يدعمها «فيس بوك» مع أو ضد الاحتفاء بـ«كارمن سليمان» إلا أننى أريد الخروج من هذين الاتجاهين إلى رؤية أخرى بحثاً عن بصيص من الأمل فى إعادة استخدام الفن كوسيلة جيدة لشحذ الهمم التى خارت من كثرة ما صوب إليها من ضربات متتالية من برامج التوك شو التى بمقدار ما تقدمه أحياناً من متابعة للأحداث إلا أنها فى أحيان كثيرة أخرى تساعد فى سكب الزيت على النار وإشعال المواقف التى ربما تأخذ منحنى أكثر هدوءاً، أو تجد حلاً للمشاكل المتناولة إذا كان طرح هذه البرامج للمشاكل بعيداً عن عشق استعراض الشجاعة والميل لاستخدام فن الإثارة، خاصة أن المشاهد المصرى سئم من تلك الأساليب ويحاول جاهداً فى كل يوم البحث عن شىء يقول له إن هناك شيئاً به بصيص أمل فى مصر، حتى ولو كان هذا مجرد برنامج «عرب أيدول» الذى تابعه الكثيرون فى الحلقات الأخيرة، خاصة بعد وصول المصرية كارمن سليمان إلى المرحلة النهائية للمسابقة، وأصبح حلم حصولها على اللقب بمثابة بلسم يسكن الألم اليومى من الأحداث التى نشهدها فى كل يوم على الفضائيات، وأعتقد أن مجرد فوز «كارمن سليمان» ورفع العلم المصرى الذى تلفحت به «كارمن» ثم جاءت المجاملة المحمودة من كل من «أحلام» و«لطيفة» بحمل العلم المصرى، كان

بمثابة دعاية غير مدفوعة الأجر لمصر فى ظل أخبار متلاحقة عن انتشار الفوضى وأعمال البلطجة والانهيار الاقتصادى فى مصر، وأعتقد أن ما قيل عن وجود جولة لاحقة لكارمن سليمان مع نجوم «عرب أيدول» فى جميع البلاد العربية سيكون بمثابة الاستمرار فى هذا الدعم الذى يجب استخدامه بأن تؤهل «كارمن» للترويج لمصر وثقافتها وفنها فى البلاد التى ستذهب إليها، وهذا التأهيل يكون من خلال متخصصين فى فن الحوار، ورغم أن كارمن ذات الـ17 ربيعاً قد يراها البعض صغيرة عن تمثيل مصر كسفير فنى إلا أنها وسيلة مضمونة لجذب الانتباه على الإبداع المصرى.
وبعيداً عن الهجوم الذى نالته «كارمن» بأنها سبق أن قدمت أغانى خاصة بها، إلا أن هذا لا يعد عيباً، فمن المستحيل فوز موهبتها فى مثل هذه البرامج، إلا إذا كانت مصقولة من قبل بالدراسة أو التجربة، وبالتالى فهذا لا يعد اتهاماً فى حد ذاته، لذلك وجب التنبيه أن أى موهبة مصرية تشارك فى أى من تلك البرامج عليها أولاً الاستناد إلى دعائم تحقق لها النجاح قبل المشاركة فى أى برامج.