عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كندة علوش: "واحد صحيح" لا يخدش حياء الأديان

كندة علوش
كندة علوش

كندة علوش وجه عربى واعد قدمت العديد من الأدوار التليفزيونية والسينمائية كان آخرها دورها فى فيلم «واحد صحيح» تأليف تامر حبيب وإخرج هادى الباجورى والذى أثار جدلاً بعد عرضه

وتقدم «كندة» فى  الفيلم شخصية تدخل إحدى المناطق الشائكة لأنها تقوم بدور فتاة مسيحية تقع فى حب شاب مسلم وهو ما تحدثنا عنه وعن جديدها فى السينما والتليفزيون فى هذا الحوار.
> دعينا نبدأ منذ اللحظة الأولى التى قمت فيها بقراءة دورك فى فيلم «واحد صحيح» ما أول فكرة جاءت بخاطرك؟
- أولاً وقبل كل شىء كنت سعيدة لأنى أقرأ نصاً لسيناريست تمتعنى كتاباته وأفلامه، وعندما قرأت النص لأول مرة لم أكن أعرف أى الأدوار النسائية المسندة لى، ومنذ القراءة الأولى وقعت فى غرام أميرة وارتبط معها عاطفياً بشكل كبير، ولا أكون مبالغة لو قلت إننى قد أحببتها وأحسست بكل جملة حوار تقولها.. وعندما علمت أن أميرة هو الدور الذى سأؤديه كنت سعيدة جداً.. أحببت الشق الروحانى السماوى فى شخصية أميرة واتفقت مع المؤلف تامر حبيب والمخرج هادى الباجورى، على تطويره.. فعادة نحن كممثلين نفضل الأدوار الملونة التى تحوى تناقضات وتقلبات مثل البشر، ونهرب من الأدوار ذات اللون الواحد، وهو عكس شخصية أميرة.
  > العلاقات التى تدخل فى إطار الأديان المختلفة هى فكرة مقلقة للكثير من الممثلين كيف وافقتِ عليها وخصوصاً فى ظل الأجواء المتوترة دينياً فى الكثير من البلدان العربية؟
- بلداننا غنية حضارياً ودينياً.. وهذا الخليط الدينى الاجتماعى هو مكون أساسى وحتمى من مكونات أممنا وهو الذى يكسبها تميزها وغناها، طالما كان هذا التنوع موجوداً سنجد قصص حب لشخصيات من أديان مختلفة، هذه القصص موجودة منذ مئات السنين بل آلاف السنين، وستبقى لأنها قائمة على مشاعر إنسانية لا تحدها عقيدة أو أيديولوجية أو دين، ولكن هذه القصص بغالبيتها تنتهى نهايات حزينة وتصطدم بعائق الدين والمجتمع.. نحن لم نقدم قصة بعيدة عن واقعنا وقد كان الطرح الذى كتبه تامر حبيب ونفذه هادى الباجورى شديد الشفافية والحساسية لم يجرح أو لم يخدش أى من الأديان.
> البطولة الجماعية مغامرة كبيرة لأنها عبارة عن مباراة بين الممثلين وهو ما يهرب منه الكثيرون بينما أنتِ تقومين بها كثيراً فى «أهل كايرو» و«المصلحة» وهنا فى «واحد صحيح» فهل هو قرار منك؟
- هى متعة بالنسبة لى وأفضلها دائماً على أعمال البطولة المطلقة فهى تعطى فرصة للمنافسة والتحدى الإيجابى، فأنا أقدم دوراً جيداً أمام نجم موهوب كهانى سلامة عمل مع أهم المخرجين.. وبدون إجادته لدوره لم أكن لأستطيع تقديم أميرة بصدق.. ووجود هذا الكم من الممثلات والممثلين الجيدين فى الفيلم هو مباراة فى التمثيل كما ذكرت، وأنا عندما شاهدت الفيلم أحسست بهذا ففى كل مشهد كنت أحس أن الممثلين قدموا أفضل ما لديهم وعندما تقرأ المقالات النقدية التى كتبت عن الفيلم ستجد أن جميع الممثلين فى الفيلم نالوا استحسان النقاد، قد يكون هذا الناقد فضل أداء «بسمة» على أدائى، وآخر رأى العكس لكنك ستجد أن هناك شبه اتفاق ضمنى على أن هانى وبسمة وعمرو يوسف ورانيا وياسمين وعمرو صالح قدموا أفضل ما لديهم.. ويعود الفضل فى هذا للنص الجيد والخطوط الغنية بالمشاعر التى كتبها تامر ولإدارة هادى الباجورى الذى أخرج من كل ممثل أفضل ما لديه.
> تحدث الكثيرون عن كثرة الحزن فى دورك بالفيلم؟
- هذا حقيقى.. لكن الدور مكتوب بهذا الشكل فهل شخصية حزينة وحيدة وخصوصاً من خلال ابتعادها عن حب حياتها لسنين طويلة، وبعد أن عادت والتقت به عاشت خوفاً من الارتباط به أو الوقوع فى الخطيئة. ومن ثم افترقا من جديد.. وأيضاً من خلال مأساتها مع والدها وابتعاده عنها ومن ثم وفاته.. وحدتها وعزلتها.. أن لحظات الفرح فى حياتها قليلة.. عندما قرأت النص كنت أبكى فى مشاهد أميرة، وفى التصوير كذلك الأمر كنت أبكى بصدق.. وهناك مشاهد لم أكن أرغب أن أبكى خلالها لكن دموعى كانت تغلبنى.
> ألم تقلقك كثرة الاعتذارات التى حدثت بالفيلم؟
- على الإطلاق أنا من اللحظة

الأولى سعيدة بدورى، سعيدة بالعمل مع هانى سلامة، مع تامر حبيب وهادى الباجورى، ومع أحمد وكريم السبكى اللذين قدما للفيلم كل ما يحتاجه وفهما خصوصيته، هذا بالإضافة إلى أن دور أميرة لم يعرض على أى ممثلة غيرى وحتى لو كان عرض على 100 كنت سأؤديه لأن ما يعنينى هو أن يحصل تواصل بينى وبين الدور وقد حصل، فمالى والاعتذارات.
> تعودنا مع كثرة البطلات فى الأفلام حدوث مشاكل ترى هل حدث هذا فى «واحد صحيح»؟
- لا على الإطلاق، بالعكس دعنى أتكلم عن نفسى فبسمة صديقة مقربة لى منذ سنوات وكذلك رانيا تربطنى بها علاقة طيبة جداً منذ مسلسل «أهل كايرو» وأثناء تصوير الفيلم تعرفت على ياسمين وأحببتها، وكنت أفرح عندما أشاهد أياً منهن قدمت أداء جيداً، أنا لا أرى أن نجاحى يقوم على إلغاء غيرى بل على التكامل مع غيرى وعلى خصوصيتى واختلافى.
> الفيلم بدأ عرضه مع موسم الامتحانات والانتخابات البرلمانية ثم أحداث مباراة بورسعيد هل تأثر الفيلم بهذه الأحداث؟
- الفيلم عرض بداية الأمر فى فترة كانت الأوضاع فيها هادئة وقد حقق مشاهدة جيدة، وإيرادات لا يستهان بها، أما الأوضاع التى تتحدث عنها فهى وللأسف مصير أمتنا لفترة لا بأس بها، حتى تستقيم الأوضاع وتصبح بلادنا فى أيدى من يخاف عليها ويحرص على مصلحتها ومصلحة شعبها.. لا من يشعل الفتن ومن من مصلحته الإبقاء على الفوضى والخراب.
> متى سيتم عرض «برتيتة» وما دورك فيه؟
- ليس لدى أى فكرة عن موعد عرض الفيلم الأمر بيد الشركة المنتجة، أما عن دورى فيه فهو لفتاة تعانى أزمة نفسية بسبب انتحار والدتها وتزداد هذه الأزمة بعد ارتباطها بشخص غير مناسب، وتتعرض لمؤامرة من أقربائها ثم تعيش قصة حب وتتعرض لمفاجآت وصدمات متتالية.
> ألا ترين أن تجربة البطولة المطلقة تعد مغامرة كبيرة؟
- بالطبع أراها كذلك، وهذا ما دفعنى للاعتذار عن الفيلم أكثر من مرة لكن الدور الذى كتبه خالد جلال ووائل عبدالله أعجبنى وأحسست بأنه جديد ومختلف وقد لا أجد مجدداً دوراً مثله، وفيما بعد استمتعت بالعمل مع المخرج شريف مندور ومع عمرو يوسف وأحمد السعدنى ودينا فؤاد وأحمد صفوت وأحمد زاهر.
> ما الجديد عند كندة؟
- قاربت على الانتهاء من تصوير مشاهدى فى مسلسل «بنات العيلة» مع رشا شربتجى وسأكون معها فى الجزء الثانى من مسلسل «الولادة من الخاصرة» الذى حقق جزئه الأول نجاحاً كبيراً، كما سيكون لى هذا العام أكثر من مشاركة فى الدراما المصرية لكنى لن أعلن عنها الآن، وأبدأ تصوير دورى فى مسلسل «البلطجى» بعد أسبوعين، كما أبدأ مع خالد الصاوى تصوير مسلسل «على كف عفريت» آخر مارس الجارى.