رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فيديو.أحمد مكى يؤكد موهبته فى الأداء التراجيدى

أحمد مكى
أحمد مكى

يؤكد أحمد مكى يوماً بعد الآخر أنه لا يعتمد فى نجاحه على الموهبة فقط ولكن على قدر هائل من الذكاء، ولذلك استطاع قبل أن يصل إلى الثلاثين من عمره أن يقفز إلى الصف الأول ويناطح أهم نجوم الشباك الذين سبقوه إلى النجاح بعشرة أعوام على الأقل!

ولم يتوقف «مكى» كثيراً أمام ردود الأفعال التى صاحبت عرض فيلمه «سيما على بابا» فقد اختلف الناس حوله، ولكنه استغرق فى التفكير فى الشكل والموضوع الذى يمكن أن يعود به لجمهوره، ولأنه متنوع الموهبة وله تجارب مع أغانى «الراب»، وقدم منها أكثر من تجربة ناجحة منها «دور فى نفسك» مع دنيا سمير غانم، يعود ليقدم أغنية جديدة ولكنها هذه المرة، يمكن أن نعتبرها فيلما قصيرا، يضم قصة لها بداية وذروة ونهاية، الأغنية هى «قطر الحياة» التى انتشرت بسرعة خرافية على مواقع التواصل الاجتماعى «اليوتيوب والفيس بوك» وشاهدها خلال الأيام الأولى ما يزيد على مليون وخمسمائة وأربعين ألف شخص، يعنى لو افترضنا أن هؤلاء جمهور سينما يبقى نضرب الواحد فى ثلاثين جنيه متوسط ثمن التذكرة، يعنى يبقى أكثر من أربعين مليون جنيه إيرادات هذه الأغنية التى هى فى حقيقتها فيلم متكامل العناصر، كلمات الأغنية وضعها أحمد مكى بنفسه، ولحنها شادى السعيد، وفيها يقدم مكى جانباً مختلفاً من قدراته التمثيلية، فهو يبتعد عن الكوميديا تماما بل يقدم حالة مأساوية لشاب عاطل، من أسرة متوسطة الحال، يكتشف أنه وصل إلى سن الثلاثين دون أن يفعل شيئا سوى الانتهاء من الدراسة والانضمام لصفوف العاطلين، الشاب يشعر أنه أصبح عبئا على أسرته، وهذا ما يسبب له إحساساً بالإحباط والهزيمة، ويقوده أصدقاء السوء إلى طريق المخدرات، ويتحول من شاب صحيح الجسم والعقل إلى مُدمن، عصبى المزاج عدوانى النزعة، وحتى يوفر المال الذى يصرفه على الهيروين يضطر للاستدانة من أصدقائه ولما يضيق صدرهم به، يضطر للسرقة من والده، وعندما ينكشف أمره يتحول إلى وحش هائج ويتعامل بعنف شديد مع أقرب الناس إليه، وتستشعر أسرته أن لا أمل فى إصلاحه فيطردونه من المنزل، ليهيم

على وجهه، ثم يذهب لأحد الأصدقاء ويستغرق فى تعاطى المخدر الذى يُنهى حياته، وهو فى ريعان الشباب، وقبل أن يفارق الحياة تمر أمام عينيه رحلة عمره ويكتشف أنه لم يفعل شيئا له قيمة وأن سنوات العمر تسللت من بين يديه فيتمنى لو عادت به الحياة مرة أخرى ليصلح ما أفسده، ولكن قطار الحياة لا يعود لنقطة البداية مرة أخرى! زمن الأغنية لا يزيد على خمسة دقائق استطاع خلالها أحمد مكى أن يقدم شخصية الشاب المحبط ثم المُدمن بكل تفاصيلها وتصاعد انهيارها حتى يصل إلى نقطة اللاتوازن، وما يصحبها من عنف وتصرفات غير مسئولة وحالة هياج دائم ثم سكون، ليؤكد أنه يستطيع أداء الشخصيات المعقدة بنفس مهارة إجادته للشخصيات الكوميدية «الكاراكتر» وكانت هناك لمحة من هذا قدمها فى فيلم «ليلة البيبى دول» للمخرج عادل أديب ولكن نظرا لفشل الفيلم لم يلتفت أحد لأداء مكى لشخصية سائق التاكسى التى قدمها بأسلوب مبتكر، وبعد ما يقرب من الخمس سنوات يعيد تجربة تقديم شخصية بعيدة عن الكوميديا فى أغنية قطر الحياة للمخرج أحمد الجندى وقد شارك بالتمثيل كل من أحمد حلاوة وحنان يوسف وليد فواز، ومن أهم عناصر التميز فى الأغنية كاميرا «مازن المتجول» الذى تعامل معها كفيلم درامى متكامل وكانت النتيجة تجربة فنية متميزة تضاف إلى رصيد مكى وكل من شارك فيها!

فيديو..أغنية قطر الحياة

http://www.youtube.com/watch?v=fyj14J-g43o