رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

علا رامي : أخيراً كسرت خجلي

قدمت شخصية قوادة
قدمت شخصية قوادة في فيلمها الجديد

عادت الفنانة علا رامي لشاشة السينما بعد غياب 10 سنوات بفيلم "ركلام" ورغم اعتيادها علي تقديم دور الفتاة الرقيقة "البالرينا" المظلومة دائماً، إلا أنها تعود بدور مختلف وجديد عليها حيث تجسد دور "قوادة" تستدرج الفتيات للأعمال المشبوهة وهو ما فسرته بأنها تريد أن ترفع رأسها من الرمال، وتغير جلدها ليكتشفها المخرجون من جديد.

* سألتها عن استعدادها للشخصية؟
شخصية "ليالي" بعيدة عني تماماً فهي المرأة المتسلطة القوية التي تجمع الأربعة أطراف، أبطال الفيلم لديها - فهي سيدة تعمل "قوادة" في بيت مشبوه، ووظيفتها استدراج الفتيات للعمل لديها كل واحدة فيهن لديها قصة، الأولي تتعرض لظروف مادية تعوقها عن الزواج، والثانية تضطر للعمل هي وابنتها كركلام، والرابعة التي تفقد كل شيء عزيز لديها نتيجة لسطوة زوج أمه، وبالتالي يلتقون في القسم، وهنا يبدو دوري بطريقة الفلاش باك، فأنا أمثل التاريخ الأسود لهؤلاء السيدات، فالشخصيات كلها ظهرت بتاريخ يظهر السبب الذي أدي بها إلي هذا الطريق، لكن "ليالي" هي صاحبة تاريخ الشخصيات وهذا هو المميز في الدور واستعدادي للشخصية جاء من خلال وجودي في أحد الكافيهات وقابلت سيدة شكلها مثل "ليالي" ترتدي العباءات الغالية وذات وجه متعجرف قوية وعصبية وتشعر أن كل الموجودين تحت أمرها وهذا ما ميز «ليالي».
* وماذا عن صعوبات الشخصية؟
أنا لم أتكلم طوال أحداث الفيلم، كان الاعتماد فقط علي التمثيل ورغم أن مشاهدي قليلة في الفيلم، إلا أن الشخصية تُمثل الخيط الأساسي الذي ينطلق منه كل الخطوط، صعوبتها تكمن في تخوفي من لقاء الجمهور، فأنا أشرب الشيشة بطريقة وكأنني مدمنة لها، رغم أنني لم أضعها في فمي طوال حياتي، أيضاً ملابسي وحركات عيوني، التي تعتمد علي امرأة قوادة، كانت صعبة عليّ، وحقيقة رغم أنني شاركت في العديد من الأعمال من قبل إلا أنني شعرت وكأنني أقف للمرة الأولي أمام الشاشة.
* في رأيك..هل خلافات غادة عبدالرازق ورانيا يوسف لها تأثير علي نجاح الفيلم؟
من وجهة نظري أنه تأثير إيجابي لأن الجمهور أراد أن يدخل الفيلم لكي يعلم ما سر خلافات النجمتين، وفي النهاية الفيلم هو المستفيد، وأعتقد أن الشيء الوحيد الذي أثر سلباً علي الفيلم هو الفراغ الأمني الذي تعيشه مصر الآن.
* كيف أضاف الفيلم لمشوارك الفني؟
حقيقة أنا كنت متخوفة ولم أقبل الفيلم للوهلة الأولي رغم أنه أكبر مساحة دور عرضت علي لكني كنت متخوفة أن أعود للسينما بعد 10 أعوام بهذا الدور، لكن المخرج علي رجب استطاع أن يقنعني ووجدت أن الدور سيضيف لي وسيجعلني مختلفة في عيون المخرجين وسيرونني بشكل جديد.

*انتقد الفيلم بأنه مجموعة لقطات أمريكية وأفيشه مأخوذ من فيلم "أشبينيات" ؟
لا أري عيباً في ذلك طالما أن الأفيش أعجب به الجمهور، والفيلم يحكي قصة مصرية بممثلات مصريات فحتي لو اقتبس الأفيش من فيلم أجنبي، المهم أن الموجودين فيه مصريون وهذا أمر يقدم في السينما منذ زمن، وهناك أفلام تتشابه في القصة والأفيش، المهم أن يحقق الاثنان نجاحاً وأنا أتوقع لـ "ركلام" أن يحقق نجاحاً كبيراً.
* تردد اعتراضك علي سوء دعاية الفيلم؟
- لا أملك الحديث عن الدعاية، وما نشر علي لساني أنني مستاءة من اسمي أو شكلي علي البوستر الدعائي للفيلم أو حزني من عرض الفيلم في 40 نسخة كلام عاري تماماً من الصحة، ببساطة لأنني ممثلة فقط لا أتدخل في أي شيء.
* كيف رأيت الفيلم بعد عرضه؟
- حتي الآن لم أشاهد الفيلم ولم يتسن لي الوقت لأشاهده، لأن الفيلم كان مقرراً عرضه منذ ثلاث أسابيع، لكن تم تأجيله بسبب الأحداث الدامية في بورسعيد التي أصابت الكل باكتئاب شديد، وحقيقة انتظر رد فعل الجمهور لأنني متخوفة من هذا الدور الجديد.

* كيف ترين العمل في السينما المصرية بعد غياب 10 سنوات؟
حقيقة أنا حزينة أن يعرض فقط 6 أفلام في العام، وكنا دولة تنتج أكثر من 140 فيلماً، فيعتبر ما يحدث في السينما مهزلة، وأتمني أن تعود السينما إلي سابق عهدها وتكون منافسة بين الموجودين فيها.
* في رأيك ماذا يضيف فيلم "ركلام" للواقع المصري الآن؟
لم نكن ننتوي تصوير الفيلم هذا العام وكان مقرراً أن يتم تصويره في عام 2010 ولكن كل شيء بميعاد وعند عرض الفيلم كنت متخوفة في البداية أن تكون الأحداث كلها سياسة ويعرض فيلم بعيداً عما يحدث في الشارع المصري، لكن بعدها وجدت أن الحياة ليست كلها سياسة ومازال موجوداً في مصر مشاكل لا يمكن عرضها علي الشاشة وهو ما أتخوف منه، فـ "ركلام" يعرض المسكوت عنه بشكل بعيد عن الابتذال فهو فكرة جريئة لكنها بعيدة عن عرض مشاهد جنسية أو مثيرة وهذا ما أتمني أن تقدمه الأفلام، وأن تناقش الأزمات الموجودة في المجتمع بشكل حيادي دون عرض مشاهد مبتذلة فلا يمكن أن ندفن رؤوسنا في الرمال ونقول إننا لا نملك مشاكل نحن نمتلك كوارث، ولابد من الإشارة لها حتي نثبت أننا مجتمع متفهم.
* في رأيك..هل تولي الإخوان المسلمين الحكم سيضر بالفن في المرحلة المقبلة؟
أنا سيدة وأريد أن أعمل ولن أخفي أنني متخوفة من تولي من يطالبون بمنع المرأة من العمل ومنع التمثيل وأتمني أن تحظي حرية الإبداع بأحقيتها، ولا أقدم بذلك تقديم الجنس علي الشاشة أو كسر التابلوهات الدينية أو السياسية ولكن المفترض أن هناك ديمقراطية الرقابة وكل إنسان لابد أن يقدم ما يريد ولكن بشرط توافر الرقابة الذاتية لأن مصر دائماً هي رائدة الفن والمرأة فيها نصف المجتمع ولا يمكن أن يتم هدم المرأة بعد كل هذا التاريخ.
* هل سيكون الفيلم مرحلة انتقالية في حياة علا رامي؟
السبب الأساسي الذي جعلني أقبل الفيلم هو تغيير وجهة نظر المخرجين لي، فأنا انحصرت في دور الفتاة الرقيقة الطيبة البعيدة عن الشر وأدوارها كلها سنيدة، لكن في فيلم "ركلام" غيرت جلدي وقدمت نفسي بشكل جديد لن يصدقه الجمهور وكسرت خجلي، وأتمني أن ينظر لي الجمهور نظرة أخري وأتلقي عروض مختلفة لأنني لدي قدرات تمثيلية كبيرة لم تظهر حتي الآن.
* كيف ترين الوضع الراهن؟
- أنا متخوفة علي الديمقراطية، فقد قامت هذه الثورة من أجل البحث عن الديمقراطية وحرية الرأي والتعبير، ولابد أن يتقبل الكل رأي الآخر وأري أن مصر مازالت في مهد ديمقراطيتها وأتمني أن تمر الأحداث علي خير في الأيام القادمة.